3_الفصل الثالث

498 24 1
                                    

اللهُم أشخاص على هيئة أطمئنان ❤


بين طيات الماضي وذلاته
وعقبات الحاضر وصراعاته.
أغرق أنا في أهوال الحياة وحدي
دون منجٍ أو مُجيب.

" منه سليمان "

❑❑❑❑❑

أصدرت روان صرخة جراء رؤيتها لكابوس أفزعها جلست تذكر الله وتستعيذ من الشيطان .
دقائق مرت عليها ثم سمعت أذان الفجر فتوجهت لتتوضئ وتقف أمام ربها بخشوع وتتضرع.

رُغم المحن و المآسي التي مرت بها إلا إنها لم تفقد إيمانها بأن فرج الله قريب وأنها ستُجبر ، يقينها بأن الله رقيب على ما تفعل جعلها تفكر قبل أخذ أي خُطوة او قول أي كلمة أو فعل أي شيء.

أنهت صلاتها وأخذت تسبح وتقرأ أذكار الصباح.

دخل إليها والدها ليقول : تقبل الله يا روان.

روان: منا ومنكم يا رب.

صابر: حبيت أقولك إن رائف كلمني وقالي
إن خالتك مكنتش تعرف أنه عايز يخطبك وفكرته بيتكلم عن نورا .

صمت والدها قليلا ينظر إليها ليستشف ما تفكر به.

إبتسمت روان بسخرية وحدثت نفسها: كانت مفكراه عايز نورا ماشي انا هوريكم.

ثم نظرت لوالدها لتقول : أنا موافقه يا بابا شوف رائف عايز الخطوبة إمتا وييجي نتفق على كل حاجه .

نهض والدها دون أي رد فعل سوى إماءة بسيطة ليخرج من الغرفة.

جلست روان تذاكر دروسها ولا تدري بأن نورا قد سمعت حديث والدها لها.

نورا بوعيد: ماشي يا روان هتشوفي هعمل اي.

نورا تبلغ من العمر 20 عاما، فتاة متوسطة الطول وليست بجمال روان فهي ذات بشرة قمحية وعيون ضيقة ولسان لاذع وتفكير مُؤذٍ، تدرس بكلية آداب وقد كانت تود دخول كلية أخرى لكن لم توفق .
تحقد على روان وتستلذ بإظهارها مخطأة، دائما ما تحرجها أمام الآخرين وللأسف لا تتدخل والدتها لسبب نجهله إلى الآن فلا نعرف ماتخبأه لنا الأيام.

في محافظة أخرى في منزل عائلة والد حياة.....

في شقة شاكر تدخل زوجته سلوى لإيقاظه فقد حان موعد أذان الظهر نهض بتأفف وهو يقول: بتصحيني ليه دلوقتي مش قلتلك لما فتحي ييجي صحيني.

قال جملته الأخيرة بصياح.

سلوى: ياراجل الظهر أذن قوم صلي إعمل حاجة لأخرتك يا أخي.
شاكر بضجر: ماشي يا أختي أديني قومت حضريلي لقمة أكلها بقا واعملي حسابك ولاد عدلي جايين بعد يومين هما وستهم وضبي أوض الضيوف .
سلوى: حاضر يا أخويا وحياة هتيجي.
شاكر وهو يحك ذقنه بتفكير: اه هتيجي ده دي اللي لازم تيجي يلا روحي اعملي اللي قلتلك عليه.

ما مرت به حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن