13ـ الفصل الثالث عشر

249 13 4
                                    


أقف أمام صورة إلتُقِطَت لِي حائرةً في قسماتِ وجهيَ المُزهِرة و أتسائلُ أين ذهبت تلك الفتاة في أي قاعٍ من قيعان عقلي تكُن


▤▤▤▤▤▤▤▤▤▤

دقت الساعة الثانية بعد منتصف الليل فتحت مقلتيها ببطء و روِية شعرت بشيء في يديها فرفعتها أمامها تنظر إليها بحيرة و الضوء الخافت من المصباح جانبها ساعدها في فتح عينيها براحه.

شملت الغرفة حولها بشمول و من ثم أزالت قناع التنفس الذي كان يعلو وجهها و ألقت نظرة على النافذة إذ بها تمطر و بشدة فجاء في خاطرها أغنية كانت تسمعها قديما ذكرتها بأمور عدة تقول :

صوت المطر على باب البيت
صورتِك في بالي أنا حنيت
آسف يا قلبي أنا الحبيت
آسف يا روحي اللي ياما أذيت
آسف على كل اللي كان
آسف يا قلبي أعطيتها الأمان
صغير أنا و بِكْفي يقسى هَ الزمان

كِيف لو ماكان هَ المكان هاد يِحوينا
كِيف لو زمانا ما امسكنا بإيدينا
و لا حتى تلاقينا و حكينا و حبيت
و لا حتى اتمنينا لو يوم ما التقيت

بس يا ريت لو قدرت انسيت
أو يا قلبي قسيت على حالك و مشيت
أنا اتمنيت لو يوم ما حبيت

صبرت هَ الجروح و لا لا ما تخليت.

خرجت من شرودها تقول : أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم أنا مش بسمع أغاني أصلا إي إللي بعمله ده.

ثوان و وجدت الممرضة تدلف بهدوء و حذر إلى الغرفة و حين رأتها يقظة انتفضت مكانها بعيون متسعة و قالت : حضرتك صاحيه!

قالت حياة بشكل لم تظهره : آه صاحيه في حاجة هو مفيش حد هنا.

نفت الممرضة ذلك و قالت : لا حضرتك هما كلهم كانوا معاكي بس الدكتور قال انك لازم ترتاحي و بكرة الصبح يقدروا يكونوا موجودين.

همهمت حياة تفكر و تناظرها بشك بعدما لاحظت أنها أخفت شيئا ما في بنطالها بتوتر.

قالت حياة بهدوء : خبيتي إي في جيبك.

شحبت الفتاة و توترت أكثر من ذي قبل و أجابتها بصوت خفيض : مفيش حاجة.

زفرت حياة بضيق و أشارت لها أن تقترب منها و اقتربت بالفعل و توسعت عيناها برعب عندما وجدت حياة تطبق على عنقها بشدة و تقول بفحيح : هتجيبي اللي خبيتيه و لا أموتك هنا وهاخده بردو.

ما مرت به حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن