9_الفصل التاسع

250 20 4
                                    

عسى أن تكونَ الأيامٌ القادمة
جبرًا ليّ و لِقلبي
أن تكون مليئة بِـ الطمأنينة ،
السكينة والأمان
وكل ما يطمئن لهُ قلب الإنسان ويحبهُ 🤎 "> .

◌◌◌◌

وصلت حياة مع روز إلى سيارة مدحت الذي كان يجلس في مقعد السائق و جانبه بدر بملامح جامدة، حين لاحظها مدحت خرج يحتضنها بشدة وقال:

وحشتينا أوي

ابتسمت له بود ولاحظ هو الواقفة خلفها خاجلة فقالت حياة: دي روز اتعرفت عليها وهنوصلها معانا

همهم مدحت بتفهم و أخذ منها الحقائب خاصتها و روز و دلفت الفتاتان إلى السيارة، لم تتحدث حياة إلى بدر و لم يحدثها الآخر.

حياة موجهة حديثها إلى روز : انتي بقا كنتي بتدرسي

أجابت روز بهدوء : لا كنت بساعد بابا في الشغل

همهمت حياة و قالت : حلو ده انتي ساكنه في المنطقة اللي قلتي عليها دي

ردت روز : لا رايحه عند عمو

أماءت حياة برأسها و قالت : جميل

في الأمام تحدث بدر ب همس إلى مدحت : أختك هتخطف البت و لا اي

رد مدحت مبتسما: لا هي كده بتتعرف عليها ما تقلقش

تبادلت حياة رقمها مع روز و أوصلتها حيث أرادت.

وصلت حياة إلى المنزل و ذهب مدحت إلى عمله بقي معها بدر، حمل الحقائب و أدخلها إلى ردهة المنزل و أوقفها قائلا : ياريت تنسي أي حاجة حصلت أو بدرت مني في نيويورك و أنا زي ما أنا بدر أخوكي عادي.

سبقها إلى الأعلى يضع الحقائب أمام الباب و هبط إلى منزله و أثناء صعودها قابلت عمها شاكر.

ابتسم بخبث وقال : حمد لله بالسلامة كويس انك رجعتي اطلعي إرتاحي علشان عايزك.

أماءت له في صمت و حملت الحقائب و دلفت إلى الداخل كان المنزل هادئا تعمه رائحة طيبة حسنا إنها سالي من قامت بتنظيفه لم يكن هناك أحد بالمنزل سالي و شريف في الجامعة و مدحت في عمله.

دخلت إلى غرفتها تضع أمتعتها و تستطحت على الفراش بتعب.

◯◯◯◯

في مكتب مدحت...

كان يجلس في مكتبه منتظرا أن تأتي ولكنها لم تفعل بقي على الإجتماع نصف ساعة ولم تأت رقية إلى الآن و هاتفها مغلق، استدعى مروة مساعدته وقال : مروة شوفي رقيه ماجتش ليه باقي نص ساعه والهانم مش بترد.

قالت مروة تحاول تخفيف الأمر : هتلاقي بس حصل حاجه عندها هحاول أوصلها.

أشار لها مدحت بيديه وقال : كده كده خلاص مش هينفع نستناها أنا هظبط شوية ورق و أول مالعميل يوصل بلغيني.

ما مرت به حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن