.... تناقض
.... عفوية
.... غموض
.... إتزان
.... إنطوائية..... قهوة.... كتب.... هدوء... تجاهل.أشياءٌ تُشعر البعض بالراحة.
" منه سليمان "
❑❑❑❑❑على الطريق الزراعي تجلس حياة خلف مقود السيارة و بجانبها صفية مغضمة العينين بإرهاق بدى عليها، نظرت إليها حياة بشفقة و دثرتها بوشاح ثقيل و نظرت بانتباه للطريق.
أتاها إتصالٌ فأجابت : أيوة يا يوسف.... آه خلاص قربنا نوصل..... طيب هنعمل اي أنا حمدت ربنا إنك كنت موجود.
يوسف : متقلقيش كله هيبقا تمام هوا كده كده هيبقا في البيت قبل م توصلي.
نظرت حياة إلى صفية المنهكة بجانبها و أحست بالغضب يعتريها بشدة فصكت على أسنانها بغيظ و قالت: مش هرحمه بس أوصل بس.
هدأها يوسف بقوله: متتهوريش خليكي هادية.
ابتسمت بزاوية فمها ابتسامة هادئة خبيثة بعض الشيء و قالت : من حيث الهدوء متقلقش ده لعبتي يلا هسيبك بقا علشان وصلت.
ودعها بهدوء و في داخله يشعر أنها ستفتعل حادثا ما، نهض من على الكرسي الموجود في ردها المنزل و التقط مفاتيحه عازما على الذهاب إلى هناك.
بعد ساعة.....
اصطفت سيارة حياة في ذات الوقت الذي هبط يوسف من سيارته متجها إليها.
نظر من النافذة على صفية التي مازالت صامتة إلى الآن لا تتحدث لم تصدر أي شيء، فتحت حياة باب السيارة و ساعدتها على الخروج، دلفوا سويا من البوابة الكبيرة و من ثم أخرجت حياة مفتاح الباب الداخلي .... أعطته ليوسف كي يفتح.
أدخل المفتاح ببطء و روية و قام بدفع الباب.... وجدوا الجميع يجلسون دون استثناء.
هرولت هدى بدموع و أقدام لا تستطيع تحريكها من الحزن : بنتي حبيبتي.
أخذتها في عناق طويل تمسح على وجهها الشاحب بلطف.... أسندتها حتى جلست بجانب أبيها الذي ربت على كتفيها بهدوء و قال بحنان : حمد الله على سلامتك يا صفية حمد الله بالسلامة يا حبيبة بابا.
بينما حياة تقف بجانب يوسف تكاد تستشيط غضبا همست : سيبني عليه علشان خاطري أشفي غليلي.
همس هو الآخر : بلاش خليكي هادية علشان الوضع ميتوترش.
و فعلت ما لم يكن يتوقعه أحد قالت بصوت عالٍ و هي تتجه حيث يجلس هو : لا يتوتر و يتوتر كمان.