7_الفصل السابع

344 21 1
                                    

‏إن الذين لم يكن بوسعهم لمسنا مطلقًا، تركوا فينا ما لم يتركه أولئك الذين يحتضنونا كل يوم.

❑❑❑❑❑❑

صباحا في مصر وبالتحديد أمام مقهى هادئ يبعث في نفسك الراحة دقت الساعة التاسعة ومازال يجلس ينتظرها أن تأتي ثوان ٍ وأطلت ببسمة جذابة و خطوات تملئها الثقة والقوة، رأته فاتجهت إليه وهي تُلوح له سحبت كرسي وقالت بحب : صباح الخير يا حبيبي عامل اي.

فارس بنفس الحب : بخير يا هنود انتي عامله اي معلش روحت امبارح ما عرفتش اكلمك كان عندي شغل كتير و رجعت تعبان.

ناظرته ببسمة وقالت: ولا يهمك يا قلب هنود انا قلت انك روحت مرهق ونمت.

ابتسم لها ثم قال وهو يعدل من جلسته : بصي بقا احنا طولنا اوي في الخطوبة دي واحنا مش ناقصنا حاجة ، وكتب الكتاب قلنا هنعمله مع الفرح علشان نوفر وقت ومجهود .

انهى جملته الأخيرة بغمزة وقحة فاسبلت بأهدابها و قالت : لو على كده هكلم ماما و نحدد معاد الفرح اي رأيك.

_فارس: اذا كان كده ماشي خلينا بقا نفطر و نفسنا مفتوحة على الأكل كده ها هتاكلي اي.

مر ما يقارب الساعتين و كانت هند تدخل الى منزلها و تتلفت حولها بخوف، دخلت بصمت حاولت جاهدة ألا تصدر أية أصوات كي لا تلاحظ والدتها، فوالدتها إمرأة كبيرة أغلب الأوقات لا تستطيع التحرك وحدها و لا تخرج من المنزل مطلقا فهند هي من تفعل كل شيء و تأتي بالطلبات وتذهب الى العمل.

اتجهت الى غرفتها بهدوء و هي تسير على أطراف أصابعها فتحت باب غرفتها فأصدر الباب صريرا عاليا اغمضت عينيها بضجر وسمعت والدتها تقول : انتي جيتي يا هند.

هند بضجر حاولت إخفائه: اه يا ماما هدخل أريح شوية، انهت حديثها وهي تغلق باب الغرفة كي لا تسمع أي حديث آخر دخلت بضجر و تأفف، فهند تظهر دائما للآخرين عكس ما بداخلها تتعامل مع الجميع كأنهم أعداء لا تثق بأحد حتى في نفسها تقضي معظم الوقت وحدها حتى فارس تدعي أنها تحبه لا تستطيع معرفة حقيقة مشاعرها اتجاهه حائرة متخبطة، أحبت إحتواءه لها أحبت الإهتمام و الحنان الذين يغيثها بهم كانت تفقر كل هذه الأشياء لم تعهد أبدا دفء الأسرة فهي وحيدة والدتها و والدها توفى وهي صغيرة، شبَّت على استغلال أي مخلوق وُجد على الأرض فالأهم هو مصلحتها ولكن فارس انها تخدعه منذ زمن منذ تعرفت عليه لم تستطع حبه لكنها وجدت كل ما ينقصها معه فهو من عائلة كبيرة و شاب تحلم به أي فتاة.

ظلت شاردة في أفكارها حتى غطت في النوم.

◯◯◯◯

في منزل عائلة حياة......

ينزل عمار الدرج فوجد سالي تخرج من منزلها ذاهبة الى الجامعة قال لها : صباح الخير تعالي معايا أوصلك.
سالي بجفاء : متشكرة يا عمار هروح لوحدي.

ما مرت به حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن