٣.. |مُقدمَة|

457 49 61
                                    

☾✿☽

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

☾✿☽

تثاقَلت المَآسي داخِل مِقلتاه التي تُطالع
نُطفة كيهَارا الراحلة بتوقيتٌ غير مَسبوق.

كانت والدتُه مازالت تتفكّر فيما فعَله
واتخَاذه كنيتهَا كـ اسم عَائلة للرضيعَة،

تسائَلت بتشوّش أحرفهَا !

«هل ستخبرها عندما تكبُر بالحقيقَة أن والدتها توفت بحادث وأنك مَن أسميتُها؟ وكيف ستُربيها،! فور أن يعلم والدك لن يتركهَا هُنا، وسيأخُذها منكَ!»

كان يتمسَّك بأقدامَها الصّغيرة
ويتحسّسها بلُطف،

«أجل سأخبرها بكل شئ عندما تصبح
شابة ناضجة وإمرأة مُتفهمة، وأبي لن يقدر علي أخذها مني، أو إبعادها عني لأن ذلك من المحال
، هذا لن يحدث طالما ألفظ أنفاسي حياً يا أمي !»

تأثّرت ملامحهَا بالإضطراب مِن كلمَاته
تُطبطِب علي جَسد الرّضيعة ،

«وكيف ماتت والدتها،؟»
حوّل أنظاره نحوهَا مُتردداً بمَا سيقول،

«اصطدمت بسيارة كانت مقابلة لها، لم تستطع
أن تُفرمل سيارتها بالوقت المناسب، وجاء
قدرها بالموت المحتوم»

قرنَت حاجبيهَا بتأثُّر مَملوء بالتّرح،
تدعي لها بالرّحمة.

«يرحمهَا الإله ويُسكنها نعيمُه»

تأمّلت ابنتَها بين أحضانهَا، مثلمَا يتأملهَا ولدهَا وقالت ببسمَة صَغيرة فوق فمَها تُضاهي بمَا داخلهَا من حزنٌ عليهَا.

«كُتب قدركِ بالبقاء وحيدة بالحياة
أيتها الرضيعة الجميلة»

سَرح الصبي بخَياله بينمَا يَحدق في جَلاء محياهَا حيثُ تكُن كيهَارا رفقتُه والرضيعَة معهُ ما يتعَبون علي تربيتَها معاً في منزلٌ صغيرٌ بعيداً
عَن صَخب البشر !

عَقرب : سَرابٌ أسود Where stories live. Discover now