علقوا، بين الفقرات لو سمحتوا. ♡
☾✿☽
خُطاهَا أضحَت مُتعرقلة بسبَب غرسهَا العَميق داخِل الثلوج، غمَست إحدي يديهَا ب جَيب منامتهَا تمدُّها بالدفئ، تُضئ إضَائة محمولهَا، كانت المَصابيح قَليلة بتِلك المَنطقة، مشَت حتي ظهَرت نوافِذ المَصنع تطُل أمام نظرهَا، أصوات التخبُّطات تزيد وتقِل بمُعدل غير ثَابت،
رطّبت شفَتيها ، و اتجهَت إلي إحدي
هَؤلاء النوافذ وهي تأمَل أن تَصل إليهَا وسط
عصْف الجَو بالبرودة القَارسة، تلقّط سمعَها
أُغنية ما مُشغَّلة بالداخِل، إشمئزّت من الرائحَة الكريهَة التي لاقاهَا أنفهَا، رأت بعَض الجلُود
مَوضوعَة علي أكثر من طاولة يسيِل منهَا الدمَاء،
تكرمشَت تعابيرهَا،«ما الذي تفعلينه هنا !»
ارتعَدت أوصالهَا لصوتٌ رجولي قد آتاهَا من الخَلف، أغمَضت عينيهَا قَبل أن تلتَفت إليه ببُطء، بعينَان مُذنبة خَائفة، ولكن قد إحتُبسَت أنفاسهَا داخل رئتيهَا التي جهَلت كيفية زفيرهَا، آ هذا الرجُل يطاردهَا، إنه ذاته مُقلقهَا ومُرهبهَا بنظَراته الغامِضة والمُريبة نحوهَا !
ولكن تِلك المرّة لم يكُن بنفس نظَام هَاته الثياب الريفية إنه يرتَدي ككُل أسوَد، معطَف أسود داكِن مُنفتح الأزرار وبنطالٌ جينز يحمَل ذات اللّون ووشاحٌ أسود حول رقَبته مُنساب للأمَام، وحذاءٌ مُعتم يلمَع، بينما خُصلاته كانت مُسرَّحة بأناقَة.
تصنّمت مكانهَا تلتَصق بمَا خلفَها من جمَاد ، لا تعلم بما ستتَحدث رغم أن لديها سَبب وهو منزلهَا القَريب من هُنا! ولكن ذاك الرجُل إرتعشَت أحرفُها له لكي تلفظهَا.
«إنني أسكن بمنزل قريب من هذا المصنع»
كل ما تبتَغيه الآن بعد ما قَالته، الرّكض
نحو مَسكنهَا بأسرع ما يُمكن ، إنه يتسَائل
ما الذي تفعَله وليس أين تَعيش !راقبت معَالم وجهُه الحَادة، ألاّ يضحَك
هذا مُتحجِّر القلب!، رأته يُحملق بمنامتهَا
ثم يَحدق بوجهَها وخُصلاتها المُتطايرة.
YOU ARE READING
عَقرب : سَرابٌ أسود
Romance-كان عِشقه هَاوية عَظيمة وقَعَت بهَا ولم تَعرف يوماً سُبل النجَاة مِنها. -إنّها كثمَار كرز أغوَت فارسٌ مهيمِن في الإستحواذ أمهرٌ وفي اقتطافَها لم يرحم. His love become a great abyss that she have fallen into which you have never known how to surv...