2-| آ يَهيج شَوقٌ دَفين باللُّقيان ؟ |

306 43 57
                                    

☾✿☽

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

☾✿☽

رغم وحدتهَا بهَذا المَنزل ولكنهَا أحَن عليهَا مِن المِكوث بين عَائلتها المُضطهِدة ، عندمَا استيقَظت من غفوتَها الحَالمية، فعَلت روتِين بشرتَها وتجهّـزت لتدريبهَا العَملي كانت قَد ارتَدت تَنورة طَويلة جِلدية ذات لون النبيذ الأحمَر الغَامق تمتَلك فَتحة أمَامية من الأسفَل و كِنزة سوداء ثَقيلة وحذاءٌ كَعب أسود ذو رقبة قَصيرة.

تركَت شعرهَا مُنساب حَول رقبتَها، وضعَت القَليل من مُلمِّع الشفاه بلونٌ مِن درجَات البني الشّتوية، ركّزت مع وحمتَها التي تُفرّق بين حاجبيهَا،

«آلم تجدي إلا هذا المكان وتكُوني به
وكأنكِ حظي السئ في وجهي»

زفَرت أنفاسهَا بضيقٍ، و راحَت تفتح النّافذة
وتتنفّس جرعاتٌ مِن النّسيم البارد بتنعُّم و تُشاهد ندفَات الثلج تنهَال من قَعر السمَاء، فورما هَبطت مقلتيهَا أسفلاً شهَقت بحبُور لرؤيتَها إرجوحَة تتموضَع خَلف المَنزل من الداخِل،

«في كل وقت يَظهر شئ يُحببني أكثر بهذا المَنزل لقد أتيتِ بوقتكِ المُناسب،يا أرجوحة»

أخذت حقيبتَها المُحمّلة بمُعدات مهنتَها ثم إنتشَلت قطعَة كرواسون مَحشو بالشوكولاتة والكوب الحَراري المَلئ بالقَـهوة السّاخنة تُسارع في النزول إلي الأرجوحَة كي تَجلس عليهَا، وتتمتّع بتنَاول إفطارهَا،

إنها عاشقَة للقهوة بغَزارة رغم عُلومها

بأضرارهَا إلي قلبهَـا، هزّت نفسهَا بجلوسهَا فَوق مَقعد الأرجوحَة بينما تتفحّص مَوقع ذاك المَنزل داخِل إحدي القُري المُختارة لهَا، رفعَت رأسهَا تُحرك رأسهَا في اتجاهَات مُتفاوتة تُحدد الزقَاق المُؤدي لهَا.

وشَكرت الرب لقُرب تلك القَرية منهَا، اعتَدلت تلتقِط حقيبتهَا وتَخرج إلي حَيث مَقبع تدريبهَا،

خلال سيرهَا داخِل الطريق التي حدَّدته، كانَت تتسائَل أي شَخص تَجده كي تكُن علي يقين بأنهَا تَسير في الزقَاق الصّحيح، كانت عينيهَا في انبهـَار مِن جَمال تلك القَرية و المَنازل المُغلفَة بالثلوج فالإناسُ الريفيون يُناظرونَها بشئ من الإندهَاش جهَلت سَببه،

عَقرب : سَرابٌ أسود Where stories live. Discover now