البارت التاسع عشر

9.8K 217 11
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل التاسع عشر

دق الباب في تلك اللحظه ليخرجها من شرودها...
ظنت روان أنه آدم لتقوم مسرعة بفرحةً لتفتح له، ولكن ثواني ما تحولت الفرحه إلى صدمه كبيرة عندما وجدتها فريدة...

روان بإستغراب: في حاجه!
فريدة بسرعه وهي تتلفت حولها بخوف كبير: إجهزي يلا هنمشي دلوقتي...
روان بصدمه: ايييه!
فريدة بغضب وخوف وهي تتلفت حولها: انتي لسه هتسألي يلا بسرعه...
روان بصدمه وحزن: هو انتي مش قولتيلي هنمشي بالليل...
نظرت لها فريدة بغيظ وغضب، ثواني ودفعتها للداخل ودلفت هي الأخري بخوف قبل أن يراها احد...

فريدة بغضب: انتي حكايتك ايه يا بت انتي، مش كنتي عاوزة تهربي وبتعيطي على السجن اللي انتي فيه، يفرق ايه بالليل عن دلوقتي ما يلا اخلللصييي قبل ما حد ياخد باله...

اومأت روان بسرعه، ورغماً عنها تجمعت الدموع في عيونها بشدة...
اتجهت روان بسرعه إلى غرفه الملابس وهي تبكي بشدة لا تكاد تري أمامها من الدموع، اخرجت من خلف الدولاب حقيبتها التي وضعت بها ملابسها، جرّتها بسرعه إلى حيث تقف فريدة تتلفت حولها بخوف...

روان بسرعه: ثانيه واحدة هغير هدومي و.
فريدة بمقاطعه: مفيش وقت لدا كله، يلا...
روان بإستغراب: فريدة هانم انا محجبه مينفعش انزل كدا...
فريدة بصدمه: انتي محجبه!
روان ب يماء: أيوة، عشان كدا بقول لحضرتك ثانيه واحدة هغير هدومي...
فريدة وهي تؤمئ بمضض: ماشي بس بسرعه...
اتجهت روان مسرعه إلى غرفه الملابس كي تغير ملابسها، بينما فريدة كانت تزفر بغضب وخبث...

فريدة وهي تحدث نفسها بغضب: وكمان متجوزها محجبه يا ابن الكيلاني، لتتابع بسخرية، هه وهتطلع لمين يعني ما ابوك عملها قبلك...

قطع شرودها صوت خروج روان من الغرفه، نظرت فريدة لها بغضب ثواني ما تحول الغضب لإنبهار وصدمه كبيرة وحقد أكبر من تلك الأكثر من جميله، خرجت روان وهي ترتدي فستان من اللون الأسود ضيق قليلا من الخصر وينزل بإتساعه، فستان أبسط من البساطه لا يوجد به شيئ ولكن روان جعلته أجمل فستان في الكون بهذا الجسد الأكثر من رائع والبرأه والجمال بملامح وجهها، وارتدت فوقه حجاب مشجر اللون من الأسود والأبيض ليزيد القمر إكتمالاً وجمالاً...

نظرت لها فريدة بحقد كبير فهي أجمل منها بمراحل وتذكرها ب درتها صفاء التي كانت تفوقها أضعافاً من الجمال ولذلك تزوجها الكيلاني أو كما ظنت...

فريدة بحقد: ايه القرف اللي انتي لابساه دا، اوووف على العموم مش وقته، يلا عشان العربيه تحت مستنية...

كانت روان شاردة الذهن لم تنتبه لحرف مما قالته تلك اللعينه، إتجهت خلفها وهي تتذكر كل لحظه قضتها مع آدم منذ إختطافها ودلوفها إلى هذا القصر، هل سينتهي كل شيئ الآن، ألن أراك ثانيه!

رواية عشقت مجنونة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن