البارت السادس والثلاثون

9.7K 214 9
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السادس والثلاثون

هم مالهم بينا يا ليل ليه شاغلهم شوقنا اللي واخدنا
يحسدونا وماله يا ليل اللي غيران منا يقلدنا
اتجهت رحمه إلى المنزل بتعب بعد هذا اليوم الطويل من العمل والمجهود فلم تكن تعلم أن احمد كان يتحمل كل هذا الضغط والعمل...

دلفت إلى المنزل ليجري اياد ناحيتها ويحتضنها بفرحه كبيرة...
إياد: اخيرا جيتي يا ماما رحمه، انتي ليه بتسيبيني لوحدي كل الوقت دا ما تاخديني معاكي في الشركه...
رحمه بحزن: معلش يا اياد يا حبيبي اوعدك المرة الجايه هاخدك معايا الشركه...
لم يفت دقيقة حتى رن هاتفها برقم لا تعرفه...
رحمه وهي تجيب بإستغراب: مين!
مدام رحمه أنا الدكتور من مستشفي اللي فيها جوز حضرتك يا فندم...

رحمه بقلق شديد: احمد، ماله، في ايه!
الطبيب بفرحة: احمد باشا فاق يا مدام...
نظرت بصدمة شديدة أمامها، يا إلهي هل هذا حلم، هل ما اسمعه صحيح!
الطبيب على الخط: يا مدام، الو يا مدام!
رحمه وهي تفيق من شرودها: انت قولت ايه!
الطبيب بفرحة: احمد باشا فاق يا مدام...
رحمه وهي تبكي بشدة وفرحة: أنا، أنا مش مصدقه نفسي انا خايفه اكون بحلم والله يا رب ميكونش حلم...

الطبيب بضحك: لا مش حلم الحمد لله أحمد باشا فاق من شوية صحيح لسه متكلمش ولا سمعنا صوته بس فتح عينيه من شوية...

رحمه ببكاء وهي تترك الهاتف ليقع من يدها، وقعت هي الأخري ساجدة على الأرض تحمد الله على هذا الخبر الجميل وأخيراً عادت إليها روحها التي غابت عنها فترة طويله، أخيراً عاد إليها حبيبها، أخيراً...

رحمه ببكاء شديد أمام اياد المستغرب لما يحدث: الحمد لله يا رب، الحمد لله يا رب، الف حمد وشكر ليك يا رب...

إياد بإستغراب: في ايه يا ماما رحمه ايه اللي حصل!
رحمه وهي تمسح دموعها بسرعه وتقوم من على الأرض: بابا فاق يا حبيبي، الحمد لله أحمد فاااق...
إياد بفرحه: بجد! طب انا عاوز اشوفه يلا نروحله...

رحمه بأسف: مش هينفع تيجي معايا يا اياد عشان الدنيا ليل وانا مش هعرف اركز اني أخد بالي منك يا حبيبي، خليك انت دلوقتي مع الدادة وانا اوعدك بكرة الصبح أن شاء الله هخلي عمو السواق لما يصحي من النوم يجيبك ويجي يا أياد ماشي!
اياد بحزن: يعني انتي هتباتي في المستشفي تاني!
رحمه بإيماء: أيوة مينفعش اسيب بابا، يلا سلام...
ودعت رحمه اياد بفرحة، واتجهت بسرعه لتستقل تاكسي وتصل إلى المشفي...

وأخيراً وصلت بعد فترة قصيرة، لتدلف بسرعه إلى المشفي وتصعد إلى الدور العلوي حيث غرفه احمد باشا الدسوقي...

دلفت رحمه بسرعه إلى غرفته ونظرت إليه لتجده مستلقي على ظهره بألم ينظر إليها بإستغراب...

رحمه وهي تتجه إليه بسرعه: احماااد حبيبييي الحمد لله على سلامتك الحمد لله...

إحتضنته رحمه دون وعي وشعور أنه ما زال في مرحله ألم وكسور، احتضنته بشدة وهي تبكي وكأنها وجدت مخبئها الآمن مجدداً بعد كل هذا الوقت...

رواية عشقت مجنونة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن