البارت السابع عشر

10.4K 230 2
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل السابع عشر

وجاء الصباح على الجميع معلناً بدايه جديدة وعشق جديد وتحدي جديد وعناد دائم على جميع ابطالنا...

إستيقظت تلك المجنونة بعد نوم طويل للغايه فقد نامت تقريبا ما يعادل 12 ساعة (دا نومي الطبيعي اصلا )...
فتحت فمها بتثاؤب لتردف وهي تغمض عيونها مره اخري: ها لسه في نوم تاني ولا كدا كفايه!

قووومييي يا بت المجنونة، انا لو مخلفه دكر بط كان نفعني...
كان هذا صوت والدتها صفاء...
ندي بصراخ: اثبتي مكانكِ أيتها الأم التشيز كيك...
صفاء بضحك: قومي يا هبله وراكي جامعه دا احنا من بعد ما رجعنا وانتي نايمه زي الجاموسه قووومي يلااا، بقلم ايه يونس.

ندي بمرح: يا ماما انا مبحضرش اصلا بصي اقفلي النور والباب وراكي وانتي طالعه وسيبيني اكمل الروايه اللي لسه شارياها امبارح...
الام بنفاذ صبر: ندددددييي هتقومي ولا اجي اقومك بطريقتي...
ندي وهي تقفز من على السرير بسرعه: يا ست انتي حد قالك اني مقومتش اصلا دا انتي غريبه جداا...

اتجهت ندي مسرعه إلى الحمام حتى تستعد ليومها في الجامعه بعد ما غابت عنها ما يقارب الإسبوعان...

ضحكت الام عليها وهي تتجه إلى المطبخ لتعد طعام الإفطار، ولكن قبل أن تتجه إلى المطبخ اتجهت إلى غرفه ادهم لتجده جالساً ممسكاً بصوره وعلى وجهه دموع، علمت الام أنها صورة يمني...

اتجهت إليه لتردف بحسره: هتفضل تعيط عليها كدا كتير!
التفت ادهم إليها بحسرة ودموع ليردف بحزن: مش قادر انساها يا امي، مش قادر احب غيرها...
الام بحزن شديد: يا ابني حرام عليك نفسك، هي دلوقتي بين ايدين ربنا، جه الوقت أن انت تعيش حياتك يا ادهم ومتفضلش عايش وسط احزانك على قضاء وقدر...
ادهم بغضب: يمني حتى لو ماتت انا بعتبرها ليا في الجنة ان شاء الله يا ماما، انا مش هتجوز الا هي حتى لو في الجنة...

الام بغضب هي الأخري: يمني ماااتتت افهم بقييي يمني بقت ماااضي ماااضي وعدي خلاااص ماتتت، مش هتفضل عااايش طول عمرك متتجوزش ولا تفرح قلبي عشان اوهااامك دييي...
ادهم بصدمه وغضب: اوهام! انتي ب...

الام بمقاطعة: أيوة اوهااام، ربنا مقالش نعيش طول عمرنا زعلانين على حد مات ونستناه عشان نتجوزه في الاخره، يا ابني دا لو كانت مراتك مش خطيبتك الشرع مقالش تستناها وحرام تفضل طول عمرك مش متجوز عشان اللي انت بتقوله دا...
ادهم بغضب وحزن: وانا اسف يا امي، قلبي مش هيبقي ملك اي حد الا هي، واكيد ربنا شاهد انا بحبها قد ايه عشان استاهلها في الجنة ان شاء الله، عن ازنك عشان ورايا مستشفي عاوز اروحها...

قال جملته وخرج من الغرفه بغضب وحزن شديد مما قالته والدته، وحزن شديد على عشقه الأول والأخير يمني، تلك الملاك التي لن ينساها ابداً، عاهد نفسه أنه سيظل مخلصاً لها وحدها حتى تكون ملكه في الجنة...

رواية عشقت مجنونة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن