البارت الرابع والثلاثون

10.2K 224 8
                                    

رواية عشقت مجنونة الجزء الثاني للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والثلاثون

وأي جمال بعد عينيكي يُذكر...
اتجهت ندي إلى المدرج بعد تأخرها عن موعد المحاضرة كالعادة...
فتحت باب المدرج بخوف لتردف بإعتذار: أنا اسفه يا دكتور المواصلات كانت، معقووول انتتتتتت! انت بتعمل ايه هنااا!

نظرت ندي بتفاجئ وصدمه فهو نفس الشخص الذي قابلته في المشفي وقبلها ونفس الشخص الذي رأته في المصعد بالأمس...

اسلام ببرود: محدش بيدخل بعدي اتفضلي برة...
ندي بغضب: اصلا بعد ما شوفتك مش عاوزة احضر...
اسلام بغضب: انتي بتقولي ايه انتي ازاي تتكلمي مع المعيد بتاعك كدا...
ندي بغضب هي الأخري: معيد مين انا اول مرة اشوفك في الكليه والقسم والله فكرتك من اللي بيعملو شاي للدكاترة وجاي تقول كلمه مهمه وتمشي...

شهق جميع الطلبه من كلامها وجميعهم عرفو أنها الآن ستكون ميته لا محاله فقد أخبرهم اسلام قبل مجيئها أنه متشدد في مادته ويجب عليهم مذاكرتها جيداً وإن علم أن أحدا ما غير ملتزم سيرسبه فما بالك بها وهي شتمته الان أمامهم...

نظر لها اسلام بغضب شديد بعد انتهاء كلماتها ليردف بأمر: اتفضلي اطلعي برة وانتي كدا يعتبر ساقطه في كل المواد مش في مادتي بس، عشان أنتي مش محترمه المعيد بتاعك...

ندي بغضب وهي تتجه إلى خارج المدرج: نينييننينينينينينيي نينينينينينييينني قال يعني بحب الكليه اووي والله احسن عشان ماما تقعدني في البيت بقي...

ضحك جميع الطلبه على جملتها تلك، بينما اسلام نظر لها بتفاجئ وقد تذكر الماضي مع روان حبيبته في موقف مشابهه لحركه ندي تلك عندما اخبر اسلام بأنها مطروده لتردف روان بمرح، قال يعني مطرودة من الجنه، ذكرته حركه ندي تلك بحركه روان ليبتسم بحزن وإنكسار على من ظن أنه يعشقها...

رجع من زكرياته على صوت إغلاق باب المدرج من تلك المجنونة ندي، ليعود إلى شرحه وعمله دون اهتمام بهمسات الفتيات عن وسامته الشديدة وفرحتهم به وكأن كلاً منهما قد وجدت فتي أحلامها المنتظر...

وبالخارج، اتجهت ندي بغضب لتجلس على المقعد في الردهه...
ندي بغضب شديد في نفسها: اتلعييي برررة اثلك مش محطرمه الموعيييد بيتاااعيييك، اوووف عيل غتت اهو بسببك مش هعرف اطلع من الاوائل السنادي وهي آخر زفت سنه ليا يعني كان لازم تتعين دلوقتي يعني! اوووف على حظي اللي شبه افلام ايجي بست لما اجي احملها وبعد ما يوصل التحميل ل99 التليفون يفصل شحن...

هههههههه انتي مجنونة والله يا ندي انا فقدت الأمل فيكي خلاص ههههههههههه
ندي بخضه وهي تنظر لمن جلس بجانبها للتو: ياماااععععع، ثواني وابتسمت بضحك عندما وجدته معيدها الآخر عز الدين
لتردف بضحك: خضتني يا حمزة في اي...

عز الدين بضحك: ههههههههههههههه والله خلاص فقدت الأمل فيكي هههههههه، صمت ليتابع بإستغراب انتي بتكلمي نفسك يا بنتي؟ وبعدين مدخلتيش المحاضرة بتاعتك ليه هو انا كل ما اعدي عشان اروح المكتب اشوفك قاعدة كدا على باب المدرج زي الشحاتين.!
ندي بمرح: اتكاترو عليا في غيابك يبشه ينفع اللي حصلي دا قعدت تقر عليا وانتي الأولي ومش عارفه ايه وفي الاخر جالي اللي هيسقطني...
عز الدين بضحك واستغراب: مين دا!

رواية عشقت مجنونة الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن