همسُ الملاعب | playgrounds whisper

ذكريَاتٌ مُبعثَرة

_flash back_

ومِن زاويةٍ أخرى، عِندمَا أنزوَا العويس بعيدًا تحتَ المطر، وصالِح كانَ يحتِضنُ مالكية، جاءَ جيسوس وسحَب يد مالكية وأخذَها بعيدًا وتوارى عن الأنظار، وأخذ يصرُخُ في وجهِهَا:
-I will not leave u. I will punish u this time. I told you that the spotlight is on you. Why do u like to stir up controversy?-
-م بتركك المرة ذي، بعاقبك ذي المرة، انا قايل لك أن الاضواء مسلطة عليك ليه تحبين إثارة الجدل؟-

تقدَمَ بعدَها صالِح وقال:
-the girl is crying, and u still insist on scolding her? What an old man, don't u have any humanity?-
-البنت تبكي وأنت لسا تصر تصرخ عليها؟ يا أنك شايب، م عندك إنسانية؟-

نظر جيسوس لـ صالِح وأستئنف حديثَهُ قائِلًا:
-Malkiya will not participate in this match, and Dossaria will take her place-
-مالكية م بتشارك بهالمباراة، ودوسرية بتغطي مكانها-

_back_

-----------------------
صُعِقت مالكِية عِندمَا رأت العويس يهوي للأسفل، أرجعَت خطواتِها للخلف بِـ صدمة وخوف، ثمَ حاولت تنظيمَ أنفَاسِها وهي لا زالت بِحالة صدمة، عِندمَا أدركت ركضَت عبر الدرج بِدونِ تفكِير، كانت تركُضُ كـ المجنونة.

خرجَت خارِجَ الفُندق لِـ تلقى العويس الذِي غطتهُ الدِماء، وغسلهُ المطر، صرخَت وأخذت تبكي وهي لا تعرِفُ ماذا تفعل، أخذَ هاتِفهَا يرُن بإستمرار لكنها لم تقوى على الرد، ركضت للفندق وصرخت في أي أحد أن يتصل بالإسعاف.

نَزَل ياسِر بـِ صحُبةِ صالِح الدَرجَ مُستنكِرًا الصُراخ، عِندمَا رأى صالِح مالكِية ركِض نحوهَا ومسكهَا مِن كتفِيها ووجهَها نحوه، كان يُحدِثُها فـ لا ترد، تبكي وحسب.

خرجَ صالِح وياسر ومالكية وبعض موظفوُ الفُندق، ورأوا العويس بحالتِهِ المُزرية، خافَ ياسِر وقَامت مالكية تبكي أكثر، فضَمَها صالِح إلى صدرِه ووضعَ يدهُ على رأسِهَا وأخذَ يهدئهَا.

جائِت الإسعَاف وتمَ حمل العويس وسئُلُوا عن المشفى التي سَيُنقل لها، قال صالِح وهو يصعدُ:
-ياسر، خذ مالكية وروح معها للفندق، وخبروا جيسوس والطاقم-

صعَدت خلفهُ مالكية وقالت بِبكاء:
-لا تِكفى خليني معه، م بقدر أسَامح نفسي لو جاه شيء-

نظَرَ صالِح لهَا بِغضب وخوف، ثُم قال:
-أسرعي أركبي، وياسر لا تنسى تخبرهم-

وبالفِعل مَشت سيارةَ الإسعاف للمشفى، وفي الطريق قطعَ بُكاء مالكية صوتَ صالِح الأجش:
-مالكية، كيف م بتقدري تسامحي نفسك؟-

تَركت يد العويس ثُم ألتفتت لِصالح وقالت:
-بعدين بقولك وش صار!-

حَال ما وصَلوا للمشفى تم نقل العويس لِغرفةِ الطوارئ، ولكن عِندما حاولت مالكية الإطمئنان عليه، تم إلقاءُ القبضِ عليهَا.