أردَفت مَالكِية بإستغرَاب وأرتِباك:
-تـ...تمرني؟ ليه؟-قَال مُتباهٍ:
-حسب توقعاتي أن صالح هو الي دايم يوصلك والحين مستحية تكلمين صالح فـ جالسة تدورين أوبر فـ قلت أوصلك انا على طريقي-ضحكَت مالكِية بـ لطَافة وقالت:
-واو واو واو، طيب عجل أنتظرك هههه-أغلقَت الهَاتِفَ وأخذت تُفكِرُ كـ عادَتِهَا، دقيقتِينِ حتَى جَاء العويس، صعدَت معهُ في المُقدِمة.
إبتسَمت لهُ وقد تبَادلَا أطرافَ الحدِيث حتَّى وصِلوا، نزَلَ الإثنَانُ معًا وقد أصبحت السَاعة فِي تمَامِ الخَامُسة، بِـ شكلٍ مَا إستطَاعَا الوصولَ فِي الوقتِ المُناسِب.
جلسَا معًا فِي مؤخرِةِ الحَافِلة، كَانت تتجَاهلُ نظرَاتِ صالِح المُستمرة، كَانت تتجَاهلُهُ بِلا سببٍ منطقِي، رُبمَا لشعورِهَا بالخجلِ مِن النظرِ له.
كَانت دوسرية تُحاوِل أن لا تفتحَ مجَالًا لإن تُفتحَ أيُ مُحادِثةٍ يكونُ طرفِيها العويس ومالكية، بعدَها طفحَ كيلُها وقالت:
-مالكية عادي تقومين؟ بجلس جنب حبيبي!-نظرَ لهَا صالِح بنظراتِ إزدراء وإمَّا العويس كانَ مُستغرِبًا، قَامت مالكية بِـ هدوءٍ وقالت:
-معليك أصلًا كنت بقوم من شوي-ذهبَت لـ المقعدِ المُجاوِر لـ ياسِر، الذِي كانَ فارِغًا عدا بعضِ الشنطِ الخفيفةِ فوق المقعد، أنزلَ ياسِر الشنط على الأرض وتبسمَ لـ مالكِية وقال:
-هاه كيفك عسى أحسن، وتجنبيته؟-قَالت وقد قلِبت ملامِحهَا:
-يوهه يا ياسر أسكتت لا تحسسني شقد ضعيفة قدامه انا، حاولت أتجنبه بس مقدر!-قَالَ ياسِر وقد قطبَ حاجِبيه وبدأ يهمس:
-ياساتر من ذا الي لاعب بقلبك، الزبدة كل ماتشوفيه تذكري كيف كسرك وخلاك بأضعف حالاتك بتكرهينه صدقيني-نظرَت بغضبٍ نحوَ العوِيس الذِي كانَ يُحادِث دوسرية، وحَاولت العودةُ بـ ذاكِرتهَا لـ كُل المشاعِرِ الذِي أوقعهَا فِيهَا، لم تذكُر اللحظَات الرائِعة التِي عاشتهَا معه، بل أستحضرت بـ ذاكِرتِهَا الندُوب التِي تركهَا العويس فِي قلبِها.
أشحت بـ نظرِهَا وتنهدت، رأت ياسِر يلتفُ للجهةِ الأُخرى، قالت لهُ مُتسائِلة:
-تدور مين؟-قَال وهُو لا زالُ يكثِفُ النظر:
-الي تناظرينه من شوي! شكله هو!!-قَالت وهِي تضحك:
-شكله هو الي وش؟ ههههه-
أنت تقرأ
همسُ الملاعب | playgrounds whisper
Lãng mạnعلى أرضية عشبيةٍ خضراء، يقِف لاعبين فريق "وينترديد" "Winterdead" مرفوعوا الرأس بفوزٍ ساحِق كالمُعتاد ولكن هل يتولد الغيرة والحسد بين أعضاء الفريق؟ وهل تتكون روابط أخرى؟ إذن بذلك الفريق المُختلط، ماذا عن فتاةٍ بغضت زميلتها بالفريق لتفوقِها عليها، وح...