همسُ الملاعب | playgrounds whisper

أصابِعُ الندم

تلعثمَت دوسرية قائِلةً:
-تتذكر إيش؟-

قال صالِح مقطِبًا حاجِبِيه:
-دقيقة دقيقة! يتذكر؟ ليه هو نسى ذاكرته؟-

قال العويس وهو ينظرُ لصالِح:

-اي، والحين جالسة تجيني مقتطفات مب قادر أتذكر أي شيء-

نظرَ صالِح إلى كُلٍ مِن مالكية ودوسرية وقال:
-عادي أتكلم مع العويس بإنفراد؟-

ضحكَت دوسرية بتوتر وهي تقوم وقالت:
-كنت بقوم أجيب قهوة كذا ولا كذا-

قامت خلفهَا مالكية قبل أن يشُدَها صالِح من يدهَا ويهمسُ لهَا بعد أن خرجت دوسرية:
-أقعدي معي-

جلسَت مالكية ثُم قال صالِح لـ العويس:
-محمد، دامك م تتذكر شيء وش المعلومات الي عندك-

قال وهو يقترب من صالِح:
-انا الي أعرفه إني حارس نادي ونترديد، ودوسرية حبيبتي و....-

قال صالِح مُقاطِعًا:
-إييييششش؟!-

ثُمَ ألتفتَ بشكلٍ بسيط لمالكية ليرى ردةَ فِعلِها، أبتلعت رِيقهَا بصعوبة وحاولت أن لا تتأثر، أكمل العويس:
-ويعني محد يدري غيركم، عندي وحدة تكرهني وتأذيني مرة-

ثُمَ نظرَ العويس لـ مالكية بتهكُم وأكمل:
-وأظن أني بديت أبادلها مشاعر الكراهية-

إنتبهَ صالِح لنظراتِ العويس لـ مالكية ثُم قال:
-مالكية أقولك؟ خليني أوريه صور، عادي تجيبي جوالي من السيارة؟ نسيته-

مسحَت مالكية وجههَا بيدهَا وقامت، وألتقطت مِفتاحَ السيارةِ مُن صالِح وذهبت، ألتفتَ صالِح للـ العويس وقال:
-ومن البنت ذي؟-

قالَ وهو يبتسِم:
-حبيبتك-

ضحكَ صالِح وقال:
-حبيبتي؟ حبيبتي مين يبن الحلال م عندي!-

قال العويس:
-قصدي مالكية ماغيرهَا-

أمسكهُ صالِح مِن ياقتِهِ وقال:
-محمد!! تستهبل؟ أنت تكره مالكية؟!-

قال العويس وهو يُبعِده:
-يرجال وخر عني بس، كيف تبيني أحب الي حاولت تقتلني؟-

قال صالِح وقد أنتصبَ واقِفًا:
-تستهبل؟ من قالك ذا الكلام؟!!!-

قال لهُ بعدمِ إهتمام:
-حبيبتي...دوسرية-

قالَ مُنفعِلًا:
-حبيبتك؟! أسمع يامحمد، مالكية شوي وتجي، قسمًا بالله لو تزعل بسببك رح تشوف شيء عمره م رح يعجبك-