سُئل موسى عليه السلام : من أعلم أهل الأرض؟
فقال : أنا!
فأوحى إليه الله أنه ليس أعلم أهل الأرض
الدرس الأول : لا تغتر بعلمك فهناك من هو أعلم منك!
انظر إلى موسى من أولي العزم من الرسل
وعلمه وحي
وكان هناك من أعلم منه
أنت تعرف قدراتك وامکاناتك
هذا إن لم نقل أنك تبالغ فيها! فالافراط في تقدير الذات نزعة إنسانية ولكنك لا تعرف قدرات الأخرينثم إن موسی سأل الله أن يرشده إلى مكان من هو أعلم منه ليتعلم على يديه
الدرس الثاني :
تدارك موسی خطأه
والكرام يعودون لأصلهم سريعة
وكليم الله يريد أن يتعلم!ما أعظمك يا موسی
قال فيك ربك {واصطنعتك لنفسي}
وقال فيك ربك {ولتصنع على عيني}
وقال فيك ربك {وألقيت عليك محبة مني}
وقال فيك ربك {وأنا أخترتك}
ومع هذا لا تجد حرجا في أن تسأل عن مكان شخص أعلم منك دون أن تسال عن اسمه وهويته!ثم إن الله أخبر موسى أن يصحب معه يوشع بن نون ويرتحلا وحيثما فقدا زادهما فهناك سيلتقيان يمن سيعلم موسی
الدرس الثالث :
اقترن طلب العلم بالمشقة
هذا موسى يرتحل بحثا عن عالم
وارتحل البخاري طلبا لحديث
وكان الشافعي يصلي الفجر بوضوء العشاء لأنه كان يمضي الليل مقلباً الأحاديث بحثا عن جواب مسألة
كانوا يرتحلون ... ويسهرون ... ويكتبون الكتب بأيديهم ...
لم يعرفوا google
ولم تكن في أيامهم جامعات جميلة
ولا معارض کتب
ولا مكنات تصویر
ولكنهم كانوا سباقينكان ابن الهيثم يتحدث في البصريات عندما كانت أوروبا تبحث من جاء أولا البيضة أم الدجاجة
عندما كنا نعرف قياس الزوايا كانوا لا يعرفون مساحة بيوتهم
عندما كنا نعرف الدورة الدموية كانوا يستخدمون الرقى والتمائم والتعاويذ لعلاج مرضاهمعندما أخبر یوشع بن نون موسى أنه عندما كان نائما أحيا الله السمكة الميتة التي كانت من المفترض أن تكون طعامهما
فعرف موسى مكان لقاء الخضر وقفل راجعا
الدرس الرابع :
غداء موسى وفتاه يوشع بن نون كان سمكة مقددة
أي أنها كانت ميتة وسبق أن نُشرت بالشمس أياما وأضيف لها الملح كي لا تفسد
الأسباب تجري على الناس ولا تجري على الله
ألم يشق البحر بعصا لموسى
ألم يخرج من الصخرة ناقة لصالحثم إن الخضر اشترط على موسى أنه إذا صحبه أن لا يسأله عما يراه منه فوافق موسی
فلما ركبا في السفينة خرقها الخضر
فأنكر موسى على الخضر فعلته فكيف يغرق سفينة قوم أحسنوا إليهما وأركبوهما معهما!
فذكره بعهدهما القديم فاعتذر موسی
ثم سارا حتى لقيا غلاما صغيرة فقتله الخضر
فغضب موسى لفعل الخضر وأنكر عليه كيف يقتل طفلا بريئا بلا ذنب ولا جريرة
فذكره الخضر مرة أخرى بعهدهما القديم
ثم سارا حتى وصلا إلى قرية أهلها بخلاء لم يعطهم أحد كسرة خبز أو شربة ماء
فرأى الخضر جداراً على وشك أن ينهدم فأقامه
فقال له موسي : لو أخذت أجرة على عملك كنا اشترینا طعاما
فقال له الخضر : {هذا فراق بيني وبينكم}
وبدأ الخضر يشرح لموسى
فأخبره أن السفينة كانت لمساكين وكان وراءهم ملك يسلب الناس سفنهم فلو مر عليهم ووجد سفينتهم سليمة لأخذها منهم وانقطع سبب رزقهم
الدرس الخامس :
يبتلي الله بالصغيرة لينجي من الكبيرة
ولكن الإنسان لا يعلم ما رد الله عنه لأنه لم يره
مات أهل السفينة ولم يعرفوا أن الثقب منعهم خسارتها كلها
ثق أنه لولا لطف الله كانت الأمور السيئة لتكون أسوأ
وإن الإنسان يحكم على ما يشاهد
فكن حسن الظن بالله
فقد رد کثيرا مما لم تشاهدهوأخبر الخضر موسى أنه سبق في علم الله أن الغلام لو كبر سیفتن أبويه المؤمنين في دينهما
فقتله وهو لم يجر عليه قلم
وأخذ أبواه أجر الصبر
الدرس السادس :
إن كانت ثقب سفينة الفقراء جر خيراً في الدنيا
فقتل الغلام كان لحساب الآخرة
انظر لرحمته
يصلح أمر الدنيا
ويكترث لأمر الآخرة!
ما رضي أن يحول ولد عاق بينه وبين عبديه الصالحين
ما أغيره على عبادهثم إن الخضر أخبر موسى أن الجدار كان ليتيمين كان أبوهما صالحا
وأنه لو انهار لحفر أهل القرية وأخذوا الكنز الذي كان تحته
فأقامه ليأخذه الأيتام بعد أن يكبرواالدرس السابع :
تأمين على الحياة!
يرسل الله عبدا أعطاه علما غزيراً
ونبيا من أولي العزم
ليقيما جدار أيتام كان أبوهما صالحا
ببركة الطاعة سخر الله عالما ونبيا
أمنوا على حياتكم ببنك رضى الله
يسخر لمن بعدكم من يخدمهم
أنت تقرأ
حديث الصباح
Romanceالعشرة الطويلة لا تصنع الصداقات منذ الاف السنين والأخشاب ترافق المناشير والمناجل ترافق السنابل لم يكن المنشار يوما صديقا للأخشاب ولم يكن المنجل يوماً رفيقاً للسنابل وهكذا بعض الذين تعاشرهم مناجل ومناشير ولكن السنابل بقيت تعطي القمح والأخشاب ا...