1
عبد الله بن محيريز مكي المولد ، شاهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يعده رجال الحديث من الصحابة ، فقد كان يافعا وقت فتح مكة ، وقد عُد من الطلقاء شأنه شأن أهلها الذين اعتنقوا الإسلام بعد الفتح
ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء
فقال عنه :
عبد الله بن محيريز ، الإمام الفقيه ، والقدرة الرباني
روى الحديث عن عبادة بن الصامت ، وأبي سعيد الخدري
من كبار التابعين ، أقام في مكة ، وقال عنه رجاء بن حيوة :
إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم عبد الله بن عمر فإنا نفخ عليهم بعابدنا ابن محيريز
والكلام لي الآن :
كلام ابن حيوة تصنيف على مكان الإقامة لا الأصل وإلا فابن عمر مكيّ قرشيّ وهو غني عن التعريف
ووضعه في مقارنة مع ابن عمر للدلالة على ورعه وعبادته وإلا فابن عمر لا يقارن به تابعي!2
دخل عبد الله ابن محيريز دكانا يريد أن يشتري ثوباً
فقال رجل قد عرفه لصاحب المحل
هذا ابن محيريز فأحسن بيعه
فغضب ابن محيريز وطرح الثوب
وقال :
«وإنما نشتري بأموالنا ولا نشتري بديننا»
العبرة الأولى : لا تأكل بدينك!
إن الله جعل الدنيا مزرعة الآخرة
فلا تستعجل حصادك
فمن حصد زرعه اليوم
لن يبقى له ما يحصده غداالعبرة الثانية :
ما ضرّك لو كنت مجهولا عند الناس معروفا عند الله
ما ضرّك لو كنت فقيرا بدنياك غنيا بآخرتك
ما ضرك لو كنت مبتلى في جسدك معافي في دينك
ماضرك لو كان لك بيت متواضع في الدنيا وقصورك تعمر في
ما ضرك لو كنت أعزبا متعففا وحور العين ينتظرنك
الضرر أن يكون العكس
دون أن ننسى أنه لا بد أن تُقال الحقائق على الملأ
ما كان خاصا فإياك أن تعممه
وما كان عاما فإياك أن تخصصه
أنت تقرأ
حديث الصباح
Romansaالعشرة الطويلة لا تصنع الصداقات منذ الاف السنين والأخشاب ترافق المناشير والمناجل ترافق السنابل لم يكن المنشار يوما صديقا للأخشاب ولم يكن المنجل يوماً رفيقاً للسنابل وهكذا بعض الذين تعاشرهم مناجل ومناشير ولكن السنابل بقيت تعطي القمح والأخشاب ا...