يا أملح من الدمع واحلى من الديم الملح كله .

البارت الرابع والثلاثون

ركض باتجاه غرفة وردِ أخذ مفتاحه متجاهلًا أسئلتهم رِكب سيارته وصل بعد دقائق إلى القاعة أسرع بالدخول ورأ داغر موجهه مُسدسه ناحيةَ والدهِ أستغرب عدم وجود مشاعر الخوف والتوتر على وجه تذكر تِلكَ الحادثه التي لن ينساها مهما كُبر أَعزُ الناس إليه قتلت على يداه أمام عيناه وهو لاحول له ولاقوة لانه كان صغيرًا ضعيف البنية تذكر جملتها"عبدالله
قابل كل شيء بابتسامة الخوف اللي انزرع في داخلك تخلص منه انت قوي صح ياماما؟" خانته دمعته فِي هذه اللحظة بنفسه "الله يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته يا أحب الناس لي يارب تجبرني على  فراقها يارب ترحمها فأنت ارحم الراحمين " خطى خطواته متجهًا إلى مكانِ وقوفِ أبيه وأخيه وقف بشموخ عن يسار والده وكَان الذِي أمامهُ
أعزل(خالي اليدَين ) أستنكرَ والده واللّيث من حالهِ لانه فِي كل مرةً يحاول تهدئة الأمور بدلاً من العراكِ والمواجهَةِ لَم يتحدثَا نطق اللّيث بِعدم سيطرة على عواطِفهِ: وش جايبك !!!!!
ألقى لمحة على سلاحهِ ماتغيرت ماكفاك اللي سويت!!!! .
الجدْ داغرَ بغصة: مابي شيء  بغضب  وين ولدي عبدالرحمن؟
عمَ الصمت لثواني فنطق الجد ضاري كاسرًا له بحزن :ولدك ياداغر بالمستشفى.
:اي مستشفى؟ ؟ ليه!! اكيد وش مسوين له؟!!!.
أشارَ بيده لعبدالله لكِ يتحدث بدلاً عنه فهمِ مايريد ونطق :مستشفى *** روح هناك وشوف وش فيه واحنا مو مسؤلين عن اللي أصابه.
بردت معالم وجه الجد داغر فأسرع بخطواته الى الباب وقبلَ أن يخرج  : اذا صار له شيء ماتلومون الا نفسكم لمحي آل ضاري من للأرض.
سِخر عبدالله مِن كلمته: ها قال يمحيهم من الارض؟ احنا اللي نمحيه بأصبع واحد .
نطق بعد صمت اللّيث: عبدالله انكتم وين اخوي اللي اعرفه؟ اشار على قلبه الحنون الحكِيم كل مره تقول الحقد والهواش مراح يجيب نفع تغير الحين كلامك!!!! .
أحسَ بشعورْ مرِير فِي داخله ولكِن الكراهِية والغضب أعمَى عيناهُ : مراح اسكت نسيتها نسيت انه هو قاتلها!!!!! تتذكر كيف انقلبت حياتنا فوق تحت !! الولد الصغير اللي كمل طفولته بدون أحد يرشده تتذكره؟؟؟ باسى
حسافه عليك أنك اخوي تتوقع وش راح تحس هي فيه؟؟؟ .
تحدثَ الجد ضاري مقاطعًا حديثهم : انطم انت وياه بدال ماتفكرون بحال الولد تتهاوشون بسبب الماضي ياحسافه الشوارب عليكم ادعوا
لها بالرحمه هي عند اللي ارحم منا تبون تقولون نسيتها يايبه؟مانسيتها والله في اي لحظه
عشت معاها شبابي كله تبون انساها بسنوات بس!! نسيتوا وصيتها لكم قبل ماتم.عَجِز أن يكملْ كلِمته صَدِ والدموع تملأ عيناه فتساقطت
مِثل شلال هِي لا تعرف شيء اسمهُ عُمرَ.

---------------------

  اذا اراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء،أو جعل السوء لايعرف لك طريقًا،أو جعلكما تلتقيان وتنصرفان عن بعضكما ومامسّك منه شيء!(كتاب لأنك الله )
نطقَا بصوتً يملأهُ العبرة :والنعم بالله.
ربَت العجوزُ عَلى كتفهما محاولاً تهدئتهما:وكلوا أمركم ياولادي الى الله وبإذن الله راح يرجع لكم اخوكم متعافى وبصحه وعافيه بحفظ الرحمن استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه تبون شيء؟.هزوا راسهم ب لا  اكمل مع السلامه . جلسا بصمت ينظران الى لون الغرفة فإذا هو يتحول إلى اللون الأخضر أستبشرا خرج الدكتور فأسرع إليه ضاري لِكِ يسألهُ : بشر كيف عبدالرحمن نظَرَ إلى وجهه الذي يملأه القلق ثُم نطق:أستريح اخوي هو الحمدلله بخير.
سجد كَل منهما في هذه اللحظة سجدةَ شُكر لله إذا بُشرنا بشيءً يسرنا لابد أن نَشكر الله
(لئن شكرتم لأزيدنكم) فبشكِرِ تدومُ النعمْ سأل غَيثِ:متى ينتقل للجناح العادي؟نقدر نشوفه؟
أجَابَ الدكتور:احتمال بعد ثلاثة أيام ينتقل
تقدرون تشوفونه بس من ورا الزجاج . رأ انهمُا  يريدان الدخول بِسرعة أكملَ مو الحين بعد ساعتين . تنهد كُل منهما رجِعوا إلى مكانهم نطق غيثِ فجأه :ألف مبروك ياعريس .
ردَ بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم خرشتني ياولد هذا مكان تبارك فيه؟؟.
غيثِ بضحكة:وش فيك كأنك شايف جني؟ استغفرالله حكْ رأسه...امم تو تجيني لحظه ادراك اي الحين روح ارجع لعروستك لا تقولها شيء .
ضاري تنهد: انت في العالم الموازي صاحي اروح واخلي عبدالرحمن؟؟؟ ماقدر اكيد انها درت .
غيث: اترك الهرج عنك يارجال وروح لها اعرفها تراها مخروشه " خوافه" لمحَ التردد في ملامحِ
وجهه لا تخاف انا بقعد عنده واعلمك باخباره اول بأول.
: خلاص اجل بروح مع السلامه استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه. ودعهُ وخرِج من المستشفى بقي غيثِ لوحده جلسَ يفكرُ خطرا في باله صورةُ الانسانه الذي رأها واعجب بها
عزمَ على خطبتها بَعدَ هدوء الأحوال دعا بداخله " أن الله يجعلها من نصيبه "هذا هو الصحُ بعينهِ بأن يريد رؤيتها بالحلال إذا اعجبتك فتاةُ فتقدم لخطبتها بدلا من أن تحدثها بالحرام " أعاذنا الله منه " وأنتِ أيضا ادعي دائمًا " يارب لا تعلق قلبي بأحد الا وهو نصيبي" .

توضيح للاحداث:
عندما كان ضاري وغيث يتكلمون مع العجوز
هنا دخلت ورد  واعترفت بمشاعرها.

--
"DBA"