البارت السابع والثلاثون

79 3 0
                                    


استيقظتْ ورَأت السقفَ الأبيض وفِي بالها أسئلةٌ تتكرر"هذا وين؟ متى جيت هنا؟ تخلصت منه؟"قطع حبل تفكِيرها دخولَ الأشخاص الغربِين مِن وجهة نظرها تحدثت الفتاة الغريبة:كيفك الحين؟علمِت بأنها الدكتورة مِن شكلها وسؤالها فَلمْ تجب بل طرحت سؤال:وين انا؟من جابني هنا؟
الدكتورة بهدوء:بالمستشفى أما بالنسبة لسؤالك الثاني فأعتذر ماعندي إجابة.بحنية الشرطة يبون يسألونك كم سؤال وماعليكِ الا تجاوبي اتفقنا ياجَِميلة؟
دِيم كالاطفال الصغار:مابي مابي.حاولت الوقوف والهرَب لَكِن لم تستطع مِن الالمِ الذي اجتاحَ رأسها فجأة فأحست بأن العالم يدور إلى أن كُل شيء أصبحَ ظلامًا هزتَ رأسهَا الدكتورة بأسى قاستْ نَبضهَا ثم خرجتْ سألوها: كيف حالتها؟نطقت بحزنًا احتَواها بعد رؤيتها لِحالها:تصحى وتسأل وين هي نعلمها بأن  الشرطه راح يدخلون يسألونها ترفض بقوة وتحاول الوقوف ثم يغمى عليها.
هز رأسه بحزن الشرطِي:هل هي تتذكر ام لا؟
الدكتورة أجابت بِ لا أكملت: نحن شاكين بأنه فقدان مؤقت لاغير.
:كِيف يعني؟.
الدكتورة باحترام: الأشياء اللي حدثت قبل الحادثه راح تنساهم هي راح تتذكر مابعد الحادثه.
الشرطِي:طَيب تقدر ترجع لها ذاكرتها؟
الدكتورة:ذا الشيء يعتمد عليها اي شيء تحتاجونه؟.ردَ بِ لا ثم أنصرفت لمكتبها دخلتَ
رأتَها زميلتها سألتها:سَجاياوش فيكِ؟
حاولتَ التماسكْ لكنها لم تقدر فبكت اقتربتَ منها بهدوء:سمِي بالله علامكِ؟حالة مريض؟هزت راسها ب أي سَجايا ياقلبِي لازم تمر علينا مثل هذي الحالات تعودي.
انفعلتْ سجايا:ماقدر ماقدر يادُجى كل ماشوفهم اتخيل نفسي مكانهم !!
دُجى بهدوء:الله يعينكِ حاولي تقليلين تخيلاتكِ.
:ترا ماندري الحياة دوارة يمكن يصير لنا مثلهم بيوم من الايام .
دُجى بانفعال:أعوذ بالله من فالكِ صح معك حق بأنها دوارة بس مايجوز نتفاول عن نفسنا.
سجايا بهدوء:الله يخليك يا دجى ابعدي عني.
دجى باستهزاء:لا والله عشان تكملين تفكيرج اللي مايجيك الا عوار الراس .تأففت بإزعاج فصمت لأنها تعلم بأنها معها حق فيما تقوله وهي بنفسها لا تستطيع فعل شيء نحو تفكيرها الزائد الذي ينهكها بِكل مرة فأمسكت جوالها بحثت عن اسم ثُم اتصلت رد الصوت بترحيب:هلا والله حَي الله سجايا.
ابتسمتْ:عيب احترمني قول لي عمتي.
غيث بانزعاج :يوه غثيتيني ولا تهونين عمتي سجايا تبين شيء ثاني؟
سجايا بضحكة: لا ماابغى شيء فصمتت عَلم بأنه هنالك شيء تريد قوله فانتظرها عندما رأ ترددها بهدوء:يلا سجَايا اسمعكِ.
سردتْ عليه جميعَ القصة من الألف إلى الياء ضحك غيث غضبتْ لسماعها ضحكته:وش اللي يضحك!!!
غيثَ بضحكة يحاول كتمها:ابد مافيه الا كل خير لحد الان ماتغيرتي يا ام دميعات انتي دكتورة بالتأكيد راح تشوفين كل شيء الله يشفيهم حاولي تتعودين والتفكير الزايد اتركيه على جنب.
سجايا بترجي: ماقدر ياغيث.
غيثَ بهدوء: انتي وينكِ الحين؟
سجايا باستغراب: بالمستشفى وين راح اكون؟ليه وش تبي؟
: ابد سلامتكِ تراني جايكِ.

ملاحظة:سجايا تكون اخت ذياب ابو غيث من ناحية الام🤍🤍

يا أملح  من الدمع واحلى من الديم الملح كله .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن