البارت التاسع والثلاثون

127 4 4
                                    

جلسَ يتحدثُ معهم والسعادة كأنها مِن شدة
فرطها تخرج لِتجعل محيطهُ باهجًا لأن
خروجه هو اليوم ويستطيع أن يخطبها تعبَ
من اللون الازرقِ الذي يراه كل يوم الرائحة
التي لم تفارق أنفه يستنشقها كأنها أكسجين له طيلة الاسبوع يحسُ بأنه فِي زنزانه مُحكمة الغلق دوامة عميقة تائهًا بها كُل مرة يزدادُ كرهه ناحيتهم "المستشفيات" هو يعرف بحاجته لهم وبفائدتهم لكنه منذ صغره يكرهم بسبب حوادثًا أصبحت له فيهم شاهد أخواه بالدم هم يدخلون ابتسمَ لهم في داخله كان يريد أخواه الآخرين ان يأتيا"أصدقائه"

نطق سِيف:الحمدالله على سلامتِك اخر الاوجاع إن شاء الله.

عبدالرحمن بابتسامة: الله يسلمك وينهم البقية محد جاء الا انت وفراس.

فراس بنظره:ليه محنا مالين عينك؟احمد ربك يغفر لك إصابتك .

: الا مالين عيني ونص بعد!!بس انا اسال سيف
انت اسمك سيف؟.

فِراس بضحكه :لا اسمي فراس.

سيف بتنهيدة: الحمدالله على نعمة العقل البقية يقولون يجونك بالعزيمه.

فَز بمكانه:تكفى لا تقول.تذكر شيء.من اللي عازمهم؟

فِراس بِمزح:علامك فزيت لايكون ناوي تخطب.

عبدالرحمن بابتسامة:جبتها وانا اخوك.

شَهقوا لأنه لم يفتح السيرة تلك منذ زَمن وخافوا عليه مِن المحتمل ان يكون بينهم عداوه أو مشاكل من هذا القبيل سِيف لايريده أن يصبح مثله "لاهو مقيد ولاهو مفكوك"نطقَ بحنية:من بنته؟

وهو يدعي بداخله بأنهم ليسا على خلاف فإذا وقع انجَذّ"انكسر" قلبُ المُحِب الذي يبانُ عليه الهِيام من نظراتِ عيناه فدائمًا العيون تُفشي عن صاحبها سيعودُ إلى شخصيته تِلك أقل ما يقال عنها"قبيحة" لم يصبح لذيه ذالك الجانب من العَدِم بل كم أشياء قد حصلت لا يعرف عنها أي شخَص هو الوحيد الذي ساندَ نفسه بعد مساندة الله صحيح بأنه لديه الكثير من حوله فمَا إذا كانَ وجودهم مِثل عدمهم مُجرد ضوضاء فحسب لها جانبي إيجابي وسلبي هو بأنه يدخل في حلقة تُسمى"التفكير" اللانهائي ينتظر تِعب منه لكنه مُصر على البقاء على حاله فأتتهُ الالامُ متتالية يستوعب من فتذكر جملة شخص "يبتليكَ الله بأشياء ليريدك أن تقترب منه أكثر"
ربما يترك به الانكسار جرح لايطيب فتشتعل مشاعر سيئة للغاية هي الكراهية ماذا كانت نتيجتها؟ بالمختصرِ  الدمَار "الله يكفينا شرها"
فإن تولدت لتصبح شرارة فيجب إطفائها على الفور كل ما تكبر سيصعب إخمادها إنها مثل النار التي تندلع بِهيج مُترقبة إشارة البداية لِحدوث حريق أو بُركان ليستشعر الأُناس ألسنتها المؤلمه للجميع ولي صاحبها للأسفِ أنه لايدرك مالذي يعمله بدلاً من عيناه البيضاء الصافية من المُلوثات تكون هي قاعدته وعيناه في الخطأ "الإنسان مايولد شرير" مهما كان لكن لابد من تطفُلها.
_____
'مهما كان اللي يصيبنا أو نتعرض له لازم مانكره الشخص لدرجه ابدا لايوجد سلام الكراهية ليست بالشي الجميل هي دمار  حتى لصاحبها اذا احد عاملنا تعامل سيء تذكروا الايه(وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) مايحتاج أوضح البداية عاملوا بالحسنى لدرجه مع الوقت العدو يصبح أخ مقرب.🤍

__________________

حانَ المّوعد"السعِيد التَعِس" حَائرة لا تعرف أين ستذهب؟ ستودع المستشَفى وهي فاقدة لكل شيء 'الذاكرة،العائلة،ذالك الغرض الذي يميز كُلّ شخص عن الآخر ولا سيما هِي فالذي تتذكره مُجرد كلمة أخبرتها الدكتورة بأنها كانت ترددها بِكثرة أثناء استيقاظها من الغيبوبة"المطر" تجهل سببَ ثباتها بِعقلها تهَجستْ بتفسير أبادَت
جُلّ"كل" أفكارها دُخول سجَايا المبتسمَة كأنها لم تكن تلك التي تذرفُ الدموع قَبل أيام بِمزح بالمصري:ايه ده؟"هذا وش؟"فرجيني"وريني" الابتسامة الحلوة زيكِ.
ابتسمتْ لاشعوريًا من لهجتها أكملت،ايوا دا اللي كُنا عايزينه بتوحشيني ياحبيبة البي"قلبي"
"ايوا ذا اللي كنا نبيه"إياك تسيبيني 'تتركني'.
دِيم بحزن:هو أصلا الى وين بروح وانا فاقده الذاكره ولا عارفه اسمي بعد.

حزنتْ من كلامها فهي لا تعرف أي شيء وأين ستعيش؟جاءت فكره في عقلها وهي "بأن تعيش معاها وخصوصًا انها لوحدها ببيتِ والدها القديم لأنه ليس بالمدينة ذاتها" تحررتْ من الصمتِ:وش رايك تعيشين معاي؟

دِيم برفض شديد: لا ابدًا انتي ماقصرتي معاي وانا بحاول اتدبر امري واتعبتج الصراحه معاي.

سجايا بغضب:بزعل منس ترا انا بحسبة أختس
والكلام ذا مابي يتكرر مره ثانيه .بسخريه.
اتعبتج معاي ماقصرتي،بتذكر انتي مو قلتي انس ماتعرفين اسمس؟
تبسمت لتلك الفتاة فهي تعتبرها أختًا لها وقد
أخرجتها من دائرة تفكيرها المظلم فجلست تُقلب أمر عيشها معها في مخيلتها فنطقت معلنه موافقتها: موافقه، اي ماتذكره.

سجايا:بما أنس يوم صحيتي من غيبوبتس جلستي تكررين ' مطر' لذلك وش رايس باسم ديم هو كمان معناه المطر؟

أحستْ بِأُلفة غريبة ناحية هذا الاسم فهزت رأسها بمعنى "اي" وهي لا تعلم بأنه أسمها بالحقيقه تجاهلت المشاعرَ التي تَحس بها
فدقَ البابَ فسمعا صوت يستأذن بالدخول فسترت جسدها ووجها ونطقتْ سجايا:أدخل.
أقبلَ والاوراق بين يديه اللتي بعدها ستودع تلك الجميلة المستشفى الذي أعتنى بها ومدها ناحيتها فأمسكت القلمَ بارتجاف تحاول إخفائه
ووقعتْ وأحست بأنها معتاده على ذالك فضحكت بدهشه سجايا: ماشاءالله شكلس قبل لك توقيع مميز لأن يدك متعوده.

أمسك بالورق وتحمد لها بالسلامه ثم خرج ألتفتت بسرعه إلى دِيم :يلا مشينا.
ومدت لها العباءه وساعدتها بإرتدائها وخرجا وعند خروجهما وصلَ لمسامعهما صوت ينادي:سجايا.

أدارت رأسها:وش جايبك؟شاهدت عدم اجابتها ونطقت مكرره.غيث.

أحس بأن كل الزمنْ قد توقف فهو يرا أمامه التي أحبها ولم يعلم إلى الآن عن فقدانها فارتعش جسمه قليلًا وحاولَ النطق ولكنه لم يستطيع وكأنه فجأه أصبح أخرس فأشار إليها
نطقت: وش فيها؟
وكأنها زادتَ البيل بله حاولَ التحدث ولكنه لا يستطيع لا يخرج الا أصوات مثل الصرخه المكتومه.

اعذروني على الغيبه 😔😔🤍🤍














يا أملح  من الدمع واحلى من الديم الملح كله .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن