خرجَ مِن المستشفى بعدَ أن حثهُ غِيث على الذهاب لِعروستهْ التي نسَاها بعدَ إصابةِ صديقه وأخيه وهو فِي طريقه فكَر بكيف تكون ردة فعلها؟"هل ستسامحه؟بالتأكيد قد تضايقت وانجرحت لِذهابه فهو ذهبَ بيومِ العمرِ بالنسبة إليها هنالك شعور يقول له بأن يتركها ويذهب
يمِيل لهُ الا أن قلبه واحساسهُ الاخر يرفض قطعًا ذالك الشيء لانه سيترك في نفسها اثرأ لن ينسى مهما فعل وحاولَ بأن ينسيها إياه
قلبُ المرأه رهيفٌ جدًا وقابل للانكسار ووصانا النبي بهم بحديثه(رفقًا بالقوارير)شبهمُ بالقاروره لانهن حساسات وقلوبهم رهيفةٌ لا تحتمل تنكسر بسهولة وكل جرح يبقى لا يخاطٌ
يشبهونَ الوردَ كلَ ما أعطيتهم مايحتاجون
يزدهرون ويتفتحون بأبهى طلةٍ إذا ما اهملتها ذَبلت مهما حاولتْ لن تتفتحَ"خبزا خبزتيه يالرفله اكليه"وصَل لِباب الفندقْ وهو قد اتخذ قرَاره الحاسِمْ دخَل للجناحْ فرأها تجلسُ بهدوء تنظر إلى الفراغ كانتٌ تعلم بوجوده لكنها تجاهلته مشى باتجاها نطقَ:سُلاف.
لم تجبه وواصلتْ تأملها أكملَ مالي عذر أقدر اقوله لك انا ياسلاف بغصه بوسط فرحتي اشوف اقرب الأشخاص لي يطيح قدامي بسبب من! أنا لاني مستحقه ولاهو يستحقني هو يستحق اللي احسن مني ياليتني كنت بداله ادري اني كل مسبات الحياة فيني عارف اني جرحتك بتركي لك وش اسوي ماقدر اقول الظروف حدتني لان كل شيء حسيته يتقفل بوجهي أنا تعبت هذاني قدامك سوي اللي ودك فيه بس رجيتك يابنت ذياب لا تذهبين وتخليني أمد لك قلبي تحت تصرفك وانتي اللي بيدك تكسرينه وتجبرينه واحنا تونا ببداية الطريق لحد الان مابدينا أرفقِي بقلبِي عمري كله فدا لكِ كل عمري وانا احبكِ طفولتي ومراهقتي والان شبابي نخيتكِ لا تعذبيني
غلطت كل واحدًا مو معصوم عن الغلط وذا مهو عذر لي خلينا نبدأ لا تقتِل.ينا وانتي ماجربتيني يشهد علي ربي اني عارف اني غلطان واني وامِق فيكِ وادري أنكِ وامقه فيني
" متيم فيكِ وادري انكِ متيمه فيني".سُلاف والدموع تُلونُ عيناها لِتضيف بصمتها الخاصة على تِلك الفتاة نزلتْ منها فجلسَا واقفين ينظران لبعضيهُما هنالك المُصر وأيضًا القلق الذي لايريد المواجهة ولكِن يبقى هو الذي يحب اكثر كل مايصلى يذكرها معه هو راضي ويعرف بأن مهما ضاق سينفرج لانه ربه لا يترك عبده بحاله أبدًا.
-------------
نهضتْ بعجلة لأنها ظنت بأن الطارق هو ابن أخيها مدت يدها لِكي تفتَح البابُ فتفاجأت بالممرضة التي تخبرها
بأن هناك حالة طارئة قَبلَ أن تذهب التفت منبهتًا لزمليتها:إذا جاء سأل عني قولي عندها حالة طارئه.
هزت دجى"زميلة سجايا" رأسها بمعنى 'تمام' فأسرعت
بخطواتها إلى الطوارئ فإذا هي ترى شخصٌ واقِف غارقًا باللون الأحمرِ الحالِك" الداكن"استغربت من انه يحمل بين ذراعية شيئًا فانتبهت بأنه صقر فاقتشعر
جسمها بقيت صامتة احتارَ من سكوتِها بهدوء:دكتورة؟
لم تسمعَ مايقول فكرر ينادي ثلاثة مراتْ أحست بصوت
يتحدث فنطقت بحرج: اعتذر ماسمعتك.
شَامخ مد دُهامِج لها فشعرتْ بالرهبة والخوف من منظره الدماء قد أصبحت جزءًا منه والعيون تنظر إليها بنظرة ضعف لكن لاتزال تحافظ على شموخه وقوتها فرفضت بكل أدب وطلبت منه أن يمسكه ويثبته بما انه هو أدرى به صمتَ لأنه رأ نظرة الخوف بغيناها فسمعا صوت ضحكة:على ما تتعازمون من يشيله باخذه وطلعتِ خوافه ياعمِيمه.
شامخ:مين حضرتك؟
غيث :افاه نسيتنا ياشويخ؟
شامخ ببرود:أي.
تحولت ملامحه إلى الانكسار والخيبة"تصنعًا":أنا غيث بن ذياب.اهتزت نبرته.اخو عبدالرحمن عمك.
:والنعم يالله انك تحييّه الله يشافيه ويعافيه يارب.
غِيث بتغير للجو:معليش بسرقها لفترة .تذكر الصقر. طبعًا بعد ما تعالج اللي معك ذكريني باسمه؟
:دُهامِج.
سجايا بهمس لغيث:الاسم غريب ومميز أكيد انه يرمز لشيء.
غيث بسخرية:بدت المحقق كونان.
:اقول احترمني تراني عمتك وبعد خلني ابحر بخيالي عندك مانع؟
غيث بصدمه:شوي شوي اكلتيني بقشوري. ببتسامة. الحمدلله كذا عرفت انج بخير.
ابتسمت لمحت شامخ الذي ينتظرها لتضمد جُرح دُهامج فاتجهت إليه فنطقت:بحتاج اسويله عملية بسيطه.
هز رأسه بِ"سوي مافيه مشكله"
نادت ممرضتين لِيساعدوها فاخروجهم وبدؤا بإخراج الرصاصه كانتْ سهلة لكنها صَعُبت عند إخراجها من جسمهِ بالكامل فبعد مرور ساعتين انتهوا بفضل الله ثم جهودهم فاتجهت إليهم فستفسر شامخ عن حالة دُهامج فأخبرته بكل شيء فشكرها وهو يحمد الله بِداخله.
غيث بتذكر:نسيت اقولج شيء.
سجايا بملل:اللهم خيرًا خيرًا قول.
:تدرين من شفت اليوم؟
سجايا: اخلص من؟
غيث:را.
صمتت لم ماذا تقول فَهي تخرج من مشكلة وتدخُل بأخرى والشيء الذي يجعلها تصبر "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه".
أنت تقرأ
يا أملح من الدمع واحلى من الديم الملح كله .
Historical Fictionلا اجبرك على القراءه اقرأ وقت ماتريد....