دخل بهدوء ووقار الى تلك المدرسه المرموقه الداخليه وهو ينظر الى الارض بشرود و وجهه خالي من التعابير .
اذ فجأة يصطدم برأسه شئ ثقيل بقوه و يرتد واقعا على الارض جراء إصطدام و تحطم رأسه للتو .
جلس بهدوء على الارض وهاله سوداء تحيط به و يمسك رأسه بدوار و يرفع بصره لأعلى بنظره مرعبه على محياه .
وقف بهدوء و هو يمسك غضبه بالقوه بألا يحطم رأس الارعن الذي حطم رأسه للتو .
اقترب منه احدهم بسرعه وهو يعتذر : انا حقا لم اقصد كنت ارميها على الابله ورائك و لكنك لم تنتبه لي اعتذر .
رمقه بنظره مرعبه بعينيه الحادتين كالأفعى و مضى في طريقه كي لا يفتعل شجارا في يومه الأول سيكون وجعا للرأس فيما بعد ..
اتبعه رجل يحمل بضعة حقائب كبيره بتعب...
توجهه نحو غرفته و بدل ثيابه بعد امر الخادم بترتيب اشياءه مع تنبيهه بعدم الاقتراب من بضعة صناديق اخرى تخصه و توجهه لأخذ بعض الأوراق من المدير و تسليم البعض .
كانت الساعه لازالت السابعه صباحا وتبقى ساعه على الدوام الدراسي .
استلم اوراق التنظيم المدرسي و خريطه مفصله عن اماكن المباني و تفصيلا داخليا لها الى جانب الزي المدرسي مع القاء محاضره بسيطه عن قوانين المدرسه .
شعر بالملل و الضجر عندما عرف ان هناك دوام مدرسي اليوم لم يحسب حساب هذا الى جانب انه اشتاق الى السرير كان متعبا لفتره طويله بعيدا عن سريره الدافئ .
رجع الى غرفته و غير ملابسه لزي المدرسه الرسمي و ذهب متجها نحو مجلس الطلبه لأستلام الكتب مع هاله سوداء قليلا حوله و هالات سوداء تحت عينيه الحادتين .
دخل و توجهه نحو رئيس مجلس الطلبه بهدوء دون الاهتمام الى طرق الباب حتى و قال ببرود : كتب المدرسه اريدها .
وسلم بطاقه الى الطالب الاكبر سنا امامه تشير الى هويته المدرسيه حيث مكتوب اسم فصله و بأي مرحله هو .
نظر له الطالب بنظره غريبه.
أبتسم و تحرك من مكانه جالبا كتب الدراسه التي اتخذت ارتفاعا لعند ذقنه لينظر له الاخر بفجع بعد ان وضع الكتب على مكتبه و اصدر صوتا قويا و مزعجا ونظر له بابتسامه واضعا ذراعه على الكتب كأنها كتف صاحبه : ها هي .
نظر له بأنزعاج وتحدي و أقترب من الكتب بعد ان ابتعد عنها الاخر و عقد ذراعيه اخذ الكتب التي تعدت ارتفاع رأسه بكتاب بعد أن شمر ذراعيه و تحرك بقوه و تحدي و توجه نحو الباب المفتوح و خرج بغرور تاركا الاخر يضحك بقوه على هذا الصغير المنزعج الذي بالكاد يصل الى كتفه و تحرك ورائه باستمتاع .
تحرك بجانبه و اخذ بضعة كتب من امام رأس الاخر و قال باستمتاع : انت ممتع بعض الشئ.
نظر له الاخر بنظره منزعجه و ضحك الاخر : بالعاده تتم ايصال كتبك لخزانتك في المدرسه ان اردت لم اقل لك خذها .
أنت تقرأ
Into My Darkness..
Acciónعندما تواجه الموت و يكون رفيقك الوحيد في ذاك المكان البارد القاسي . فقدان الشغف في الحياه و الرغبه في الموت و ارادة الانتقام عندما تكتسح القلب . هذا ما سيشعر به المرء عندما يمر بما مرت به هذه الفتاة الصغيره . لذا قررت الامر و حسمت وجهتها التاليه الق...