。⋆୨🌸୧⋆ 。
أنزلتُ الهاتف من أمام أذني بعدما أخبرتُ لاورا أنّنا قادمان للجامعة من أجل لقاءها هي و باقي الرّفاق ...
رميت هاتفي بإهمال داخل حقيبتي فيما كنت أسير بجانب ماثياس و الثّلوج قد بدأت تتهاطل بخفّة ...
أدخلتُ يداي داخل جيوب سترتي حتّى أحسستُ بيد ماثياس تمتدّ بهدوء ليغرسها داخل جيب سترتي ثمّ يشبك أصابعه الباردة مع خاصّتي ، و يقترب منّي أكثر حيث حركاته كان تدلّ على أنّ البرد قد خذّره هنا ...
"أصابعي كادت تُقطع من البرد" ، رمى كلماته بصوت مهتزّ و واضح أنّ السّبب هو البرد الّذي جعل جلّ جسده يهتزّ و ليس فقط صوته ...
إستدرتُ إليه قليلا ثمّ تحدّثتُ بصوت منخفض حيث كنّا نتقدّم للأمام في خطوّاتنا "هذا هو الجوّ الّذي كنت أنتظره منذ مدّة" ، ضحكتُ بخفّة عند نهاية كلامي ثمّ أبعدتُ نظراتي من جهته ...
"يُعتبر جوّي المفضّل لكن البرد المفرط لا أطيقه" ، تحدّث بذات النّبرة ثمّ تخطّينا الشّارع الخلفي و أصبحنا نسير بقرب الجامعة الآن ... حينها ضحكت بخفّة على كلامه ثمّ زفرتُ البخار في الهواء و طالعته بإعجاب فيما كان يختفي تدريجيّا ...
عندها ماثياس إقترب أكثر ليسير بجانبي و يشدّد من قبضة يده على خاصّتي داخل جيب سترتي ليجعلني بذلك ألتفت له و أتحدّث على نحو محذّر "توقّف عن فعل ذلك ماثياس ، أنت تنقل الجمود ليدي"
عندها هو تنهّد بملل ثمّ ترك يدي لكن يده بقيت داخل جيب سترتي ... أبعدتُ وجهي من أمامه ثمّ تسلّلت على شفتاي إبتسامة خفيفة و حاولتُ إخفائها قدر المستطاع ...
كنّا نسير و نتخطّى المدخل الرّئيسي للجامعة في حين الثّلوج تنتشر في كلّ مكان و تغطّي كلّ شيء حولنا بردائها الأبيض ... حتّى خصلاتي كانت تعتليها حبيبات من الثّلج لكن كانت خفيفة كفاية لتذوب في ذات اللّحظة ...
"راسلني فرانشي و أخبرني أنّهم في الحديقة الخلفيّة للجامعة" ، أعلمني بها ماثياس ليجعلني أسير في ذلك الإتّجاه و هو كان بجانبي ، آخر مرّة كنت فيها هنا هي عندما إكتشفت أمر لاورا و أليسّاندرو ، أنا واثقة أنّها سعيدة بالفعل معه ، لكن لا أريدها أن تتدخّل في موضوع إينزو ، لا أودّ أن تنتزع علاقتي بها بسبب ذلك الكاذب ، لكن إينزو لم أستطِع فهمه حاليّا ، هو تركني و الآن يريد عودتي إليه بأيّة طريقة ، و ما الشّيء الّذي يودّ إخباري به ؟! الفضول سيقتلني لمعرفة ما يريد ، و مع هذا أنا لا أستطيع التّحدّث إليه ، ربّما هو أخبر لاورا !
"مدخل الحديقة من هنا جوليا" ، جذبني ماثياس للخلف قليلا أمام مدخل الحديقة و يبدو أنّ شرودي كان يقودني للسّير فحسب ، من دون التّركيز على المكان ، لا بأس ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...