20

1K 26 7
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعترف بإني ما كنت ناوية انزّل أي جزء بعد ما شفت الرواية راحت للصفحة الثانية وزعلت شوي لكني قريت ردودكم ورضيت بكلمتين كالعادة =)))

الجزء هذا مُهدى إلى
ضي عيوني، اشبه بالخيال، سلهانة، just ، وأكيد دهن العود اللي ما تغيب إلا بعذر

قريت ردودكم.. واقدّرها جدًّا.. وبرد عليها على رواق ان شاءالله



.
،



الجزء العشرون



أوقف سيارته أمام البحر مباشرة، نزل واتجه إلى حقيبة السيارة
تسمع صوت سحب، وإنزال، ورفع، وغيره.. يبدو بأن لديه خطة معيّنة.. كانت تنظر إليه من المرايات الجانبية.. كان مندمجًا بالترتيب

انتظرته، إلى أن طرق على نافذتها واشر لها بالنزول

فرش حصيرًا، وفوقه بساط آخر قماشي، وضع مسندين، وعدة الشاي مع الموقد المتنقل

كانت تنظر بصمت، وتعجب شديد.. هذا حياب؟ معقولة



نظر إليها لثوانٍ بسيطة، ثم أعاد نظره إلى الموقد يعبث به بابتسامة.. وهو متعجّب من أمره
لم يحضّر الشاي قط.. لم يعمل قط، لم يخدم أحدًا، فلم يخدمها؟ بدون أن تطلب حتى
لم وضع نفسه بهذا المأزق؟ يعلم بالطبع مكونات الشاي ولكنه لا يعلم بالوزنية ولا قياس المقادير ولا أي شيء.. دائمًا كانت هذه مهمة ابناء عمومته، لم يفعلها قط

كان يسمع صوتًا صادرًا من هاتفها، يبدو بأنها تقلّب في برامج التواصل

قال يكسر الهدوء: تعرفين.. لو اغرقج الحين هني محد درى عنج؟

رفعت عيونها عليه بعدم اهتمام: هذي دار زايد بيطلعونك من تحت الارض

حياب: صح لو غرقتي جذي بتطفين، أما لو ربطتج بشي ثقيل محد يحصلج.. بتغرقين داااخل بتغوصين ولا بتطلعين

قالت بفجعة: انت صاحي؟

ضحك إلى أن عاد برأسه إلى الخلف: ساعات اشك تبين الصدق

صغيرة باستنكار: لا تأكد.. الحمدلله والشكر

قال: شو رايج بالمكان

وزعت نظرها على البحر الهادئ والخالي تمامًا
قالت: وايد حلو وهااادي.. والحلو إنك تقدر توصل بالسيارة على طول ماشي حواجز وباركنات نفس باقي الأماكن

حياب: هي محد ايي هني، بعيد عن العالم

كان يحادثها وهو يخلط.. يزيد من هذا.. وينقص من ذاك.. يذوق بالملعقة للمرة المليون، وليس راضٍ عن الطعم أبدًا.. يأس فناداها
قال: صغور تعالي شوفي هالشاي شو سالفته عيزت (عجزت) وأنا اعدل فيه

جلست على ركبها بالقرب منه.. مد لها ملعقته لتذوق
كشرت بوجهها

قال: خيبة لهالدرجة ما ينشرب؟

كان الطعم سيئًا جدًّا ولكنها لم ترد إحباطه: لا عادي يتعدل.. زيده شوي سكر وزيد الشاي.. عندك زعفران او شي يعني يعطي طعم؟

حياب: يمكن شي بطالع

كان يعبث بالحقيبة وهي تنظر اليه باستغراب: انته ليش عندك كل هالعدة في السيارة

حياب: لازم تكون موجودة احتياط للطلعات المفاجأة

صغيرة: مايخترب تحت الشمس ؟

حياب: على اسئلتج ودلعج تحسسيني انج بنت دبي ولا چنج (كأنج) رابية ومتمرغة في تراب الدانة.. لا تتدلعين وايد

صغيرة قالت بلؤم: اسكت خلنا نشوف السقم اللي مسونه

حياب: عادي انا قلت اذا ماضبط بحط صبعي وبيحلى

صغيرة بتقزز: الله يلوع بچبدك يا حياب

بدأت تضبط الشاي تجرب، وتُذيقه هو.. إلى أن ضبط الطعم وتولّى هو بقية المهمة بينما استرخت هي على كرسيها
تستطيع المساعدة وفي الحالات العادية ستساعد، ولكنها آثرت الراحة اليوم، فليعمل حياب


نظر إليها: بردانة؟

صغيرة: هي أحسفيه برودة خفيفة

حياب: أرض خالية وبحر ومهب اكيد بيكون فيه برودة "خلع غترته" اندوج (خذي) الشال تلحفي، ولو اني ماحب اتم حاسر لكن عشانج.. لا تقولين بعد حياب مب رومانسي (حاسر=مكشوف الرأس)

صغيرة: اشوفك مقطع عمرك من الرومانسية

حياب أخذ الدلة والكأسين وجلس بجانبها.. ثم سحب مسندها إليه أكثر: تعالي اقرب.. خلي المسافات للمحبين.. نحن نكره بعض ماعلينا خوف

كانت تنظر اليه بحواجب معقدة مطولًا.. ما هي مشكلته؟
قالت: انت ليش نذل؟

حياب: هههههههههههههه والله مادري.. حاولت اتغير بس ماشي فايدة شكله في الدم "قرب وجهه من هاتفها بفضول" شو تتطالعين

صغيرة: شوف شو طلع لي.. ويهك.. يعني ما يكفي اشوفك في الواقع حتى هني طالع

اخذ هاتفها وهو ينظر الى المقطع المنتشر: اوووووه هذا مال مسيرة الاتحاد من سنتين.. ايااام والله

صغيرة: خاطري اعرف كيف شليت الراية عن ولد شيخ القبيلة

حياب بغرور: ليش انتي ماتعرفين ماخذة منو؟؟؟

صغيرة رفعت حاجبها: لا ماعرف

حياب: ماشي الله يسلمج شفته وفلّمت عليه سلامات شكلك تعبان ومن هالكلام الريال عاد صدق وقاللي هي والله تعبان.. قلتله ابداااا ولد بوالخيول موجود لخدمتكم وشليتها عنه

صغيرة ضحكت: ههههههههههههههههه والله انك خبيث

حياب: افا عليج

كان يشاهد المقطع بابتسامة.. حياب يحمل الراية التي تحمل اسم قبيلتهم، والتي ينحدر منها بوالخيول.. وخلفه عدد كبير من ابناء القبيلة
كان الجميع حاضرًا.. الشبّان والصغار والكبار.. وبجانبهم عشرات اللوحات.. كل لوحة يحملها ابناؤها المخلصين.. مشكّلين خارطة قَبَلية عريقة لدولة الإمارات العربية المتحدة

حياب: شفتي العرض اللي سويته بالخيل جدام طويل العمر

صغيرة: اممممم اظن شفته

حياب اخرج هاتفه وبدأ بالبحث: شوفي هااه شو رايج

كان حياب مرتديًا بنطالا اسود تعلوه كندورة اماراتية، وعلى رأسه غترة مثبتة بعقال مختلف عن العقال العادي
كان يركض بالخيل.. يقفز منه.. ويجاريه بالركض.. ثم يعود ويقفز عليه برشاقة تامة

تتذكر العرض جيّدًا.. رغم عدم ارتباطها به ساعتها.. إلا أنها أُعجبت بمرونته وأعجبت بانسجامه مع الخيل.. ولكّنها مثّلت اللا مبالاة
قالت باختصار: ماشاءالله

حياب، ومن الواضح بأنه يريد خلق حديثٍ معها.. قال: انتوا الحريم شو تسوون في اليوم الوطني؟

صغيرة تفكر: اممم امي صغيرة تسوي عزيمة عوودة كل الحريم يحضرن من بوالخيول وغيرهن
فعاليات.. اكل ومسابقات ورقص وغيره

حياب بتعجب: اووونه ترقصين انتي؟

صغيرة: تبا امي صغيرة تذبحني؟ نحن نطالع بس.. في رقصات للاطفال وجذي يعني سوالف

حياب: أشوف راويني شكلج

صدمها سؤاله.. وشعرت بإحراجٍ طفيف.. غريب أنه مهتم لرؤيتها.. بدأت بالبحث.. تتمنى لو أنه طلبها منذ مدة لتستطيع تجميع صورٍ جيدة على الاقل

مدت هاتفها وهي تقول: ترا الصور خايسة يعني لا تركز

حياب باعجاب: اللععععب صغور.. شو هالكشخة وبرقع وحركات.. والله طلعتي تعرفين تكشخين

صغيرة قالت بزعل: لا والله انته شو تتحراني

حياب: شدراني انا ماشوفج الا ببجايمج الهسة (سيئة، تقال أيضًا للرائحة السيئة)

صغيرة: انت الهس

حياب: مقبولة منج.. هالسنة أنا كنت مچسح (مكسح) تحيدين.. احتلفنا ويا السفارة احتفال بسيط.. حلو يعني.. لكن الاحتفال في البلاد غير
مسيرة الاتحاد والاحتفال الرسمي، وعقبها نخلي الرسميات ونبدا صياعة مسيرة وحركات

صغيرة: هي وعقب يزخونكم ويسجنونكم

حياب قهقه وهو يتذكر ماضيه الطائش: لا لا.. خلاص توبة.. الحين على النظام ما نسوي شي غلط.. نحتفل بس ما نخالف طال عمرج


،



عدّلت المقطع لُيناسب الاحتفال باليوم الوطني لبلادي الغالية.. دولة الإمارات العربية المتحدة

الثاني من ديسمبر، من كل عام

52 عــام
جعلها الله بلادًا آمنة مطمئنة، متوّجة بحكامها الكرام، وشعبها العظيم


.
،





كان متلذّذًا بنومه.. هانئًا وغارقًا في الأحلام السعيدة.. يحلم بابنائه كعادته منذ علِمَ بخبر حمل زوجته، وهو لا يُفكّر بشيء سواهم.. ولا يحلم بغيرهم

سمع تداخل رنة الهاتف في الحلم.. تجاهلها وأكمل احتضان ابنه واللعب معه.. ولكنّ الرنة لا زالت مصرّة على تعكير الحلم
مد يده بتلقائية ورد على المتصل.. ولا زال شبه نائم


وصله صوت سلطان الغاضب من مكبر الصوت: أنت وين؟؟

فزّ قرواش، وفزت سوادة بجانبه والتي سمّت بالله برعب

صرخ سلطان: رااااقد يالهرررررم؟؟؟؟؟

قفز قرواش من سريره وهو يرد على سلطان: يالله الحين بجهز.. دقايق

سلطان بصرامة: نحن تحت.. 5 دقايق بالضبط وأنت عندي


شعر قرواش بمغص شديد وهو يبدّل ملابسه.. ونهضت معه سوادة تُعينه.. تقرأ الفاتحة والاذكار تنفث في يديها وتمسح وجهه وجسمه

هو حمد الله بأنه قد أعدَّ كل شيء مسبقًا وليس مضطرًّا للبحث عن أي شي

قالتله: خذت كل شي أكيد؟

قرواش وهو يعدد عدة الفروسية: اعتقد خذت كل شي

قبّلته على عجل: الله يوفقك ويحفظك




ونزل مسرعًا إلى الأسفل حيث لقيَ سيارة سلطان، النيسان الأبيض وسط الضباب المحيط بالمكان.. فلا زالت الدنيا مظلمة قبيل فجرًا
كان أغلب الشباب بمنظر مشابه.. بنطال وقميص عمليين، وغترة عربية ملفوفة على رؤوسهم بأسلوب إماراتي بحت


كان حياب أول الشامتين: بو مايد مرة ثانية يوم عندك سباق وفيه متزوجين لازم تبيّتهم في الاسطبل ما يستوي جذي الريال هايم في العسل

لا زال قرواش ممغوصًا: كل تبن أنته

حرّك غديّر السيارة بابتسامة: صبوله كرك أشوفه يتنافض.. ما فينا عاد اليوم لازم تدلعونه

التفت عليه سلطان: راقد زين؟

قرواش الذي بدأ يستكن على بخار الشاي: هيه راقد من وقت

سلطان: على خير يارب.. "وجه حديثه للجميع" باقي الشباب طلعوا ولا بعدهم؟

غديّر: هزاع طالع من شوي وشال وياه عيال العم.. بس شباب الاسطبل مادري عنهم.. حياب رمسهم شوف

حياب: ان شاءالله


كانت المسافة ما بين قرية سباق القدرة (مكان السباق) والدانة ليست بالبسيطة.. ولذلك تحرّكوا في هذا الوقت الباكر

ارتفع الأذان وهم في الطريق.. ركن غديّر السيارة عند اقرب مسجد.. وقلّده سائقي السيارات القادمة معهم من الدانة.. ونزل الجميع يصلّون


كان سلطان في توتّر عظيم.. لا يبدو عليه ظاهريًّا.. وقد لا يعلم به أحدٌ سواه
اختار سباقًا رئيسيًّا.. واختار خيولًا صعبة.. بعد كل هذا الانقطاع
هي مخاطرة كبيرة بالفعل، ولكنّه استخار قبل كل شيء.. محال أن يعمل عملًا بدون استخارة
وثانيًا يثق بخيوله ويثق بفرسانه أيضًا

دعا كثيرًا.. فهذا سباق استعادة المجد.. سباق العودة إلى المنصّات بإذن الله.. وعليه أن يفوز فوزًا ساحقًا.. وإلا فبلا


وصلوا إلى المكان المخصّص لاسطبلات بوالخيول الخاصة.. حيثُ سبقهم عمّالهم

ذهب سلطان مباشرة إلى عامل محدد: وين كيلي؟ (اسم الخيل) شو استوا به الحين؟

العامل: الحين أحسن.. لكن شوي تعبان

استغفر سلطان: وباقي الخيول كيف؟ دانة؟ زينة؟

العامل: دانة مية مية.. الحمدلله

سلطان حادث قرواش: قرواش.. أنت بتركب دانة.. هذي فرس صغيرة مخلصة كل سباقاتها التأهيلية.. تبارك الرحمن ادائها ممتاز.. صاروخ.. تبارك الرحمن.. لكن عندها مشكلة وحدة

قرواش يحاول التسلّح بالثقة: هي ادريبها دلوعة وخبلة.. جربتها

سلطان: المشكلة إن عندها فوبيا من الدكاترة البيطريين
لأنها مرت بتجربة سيئة ويا دكتور بهدلها مسكينة.. المهم.. تريقوا وعقب ودوها الفحص البيطري.. تحمّلوا في الفحص واذا احتجتوا شي كلموني أنا بسير اطالع كيلي

قرواش: ولا يهمك


ذهب سلطان.. بينما جلس الشباب على كراسي الرحلات.. يفطرون ويتناقشون في أمور كثيرة.. ضمنها الضحك على قرواش الذي لم يكن على طبيعته أبدًا

سلطان هو من جلب كل هذا الفطور.. والذي وصله أساسًا بشكل مفاجئ من سائق والدته.. والتي بالطبع محالٌ ألّا تشارك بطبخها اللذيذ

لم تشرق الشمس بعد، ولكن شعاعها الذي خالط السواد وانتج لونًا ورديًّا باهتًا.. شديد الروعة.. يُعيد المرء للتأمل في قدرة وإبداع خلق الله
الضباب لا زال في المكان والعشب الأخضر يغطي القرية.. والحواجز البيضاء على مد البصر.. وشاشات الفحص تضيء بالأرقام المخصصة لكل خيل

الخيول في كل مكان.. هنا خيول تأكل، هنا خيول تتمشى، هنا خيول تُفحص.. كان المكان عامرًا بالخيول
بمنظر مُبهج، ومريح لأي شخص يعشق للخيل

اتجه الشباب إلى جهة الفحص.. كلّ واحد بيده مقود خيله باستثناء الخيل كيلي الذي كان بعناية سلطان، والذي عانى من مغص مفاجئ

بدأت الدراما ما أن اقترب الطبيب من الفرس دانة، والتي هلعت عند رؤية سماعة الطبيب
بدأت تصهل، وتركز على رجليها.. ترفع يديها في وجه الطبيب، والذي هرب ما أن رأى المنظر

عانى العمّال معها.. كلّما اقترب أحد صهلت في وجهه ورفعت يديها كأنها تود مهاجمته

كان قرواش يشعر بأنه سيموت من التوتر منذ أن أخبره سلطان بأنه سيدخل بهذه الفرس
يتذكر معاناة الجميع معها في السباقات الماضية.. وكيف تُفسد كل شيء
لقد شاهد سلطان وهو يدربها الأيام الماضية ولكنه لم يتوقع أبدًا بأنها ستدخل السباق
ولم يعترض بالطبع لأنه يثق بسلطان ثقة عمياء

تكتّف بصمت شديد وهو يراقب العمّال والشباب يحاولون تهدئتها
هو متوتّر من الأساس.. وهذه الفرس زادته توتّرًا.. وحكم على نفسه بأنه بالطبع لن يدخل السبّاق




.
،




كنّ الفتيات يعبثن بالأجهزة بالقرب من الشاشة الضخمة.. حيث تجمّعن نساء بوالخيول لمشاهدة السباق في منزل الجدة صغيرة كالعادة عند كل سباق

كانت الجلسة عربية أرضية.. بشكل مربع ضخم.. تتوسطه أواني كثيرة وحافظات.. ودلال شاي وقهوة متنوعة
فطور كبير يليق بالعدد الكبير الموجود

قالت الجدة: ريحانة أمي

التفت الجميع على ريّان.. التي بادلتهم النظر.. ثم وجهت نظرها إلى الجدة.. نهضت إليها: يا هلا أمي.. اسمي ريان حبيبتي

الجدة: تعالي يلسي عدالنا تريقي "ثم وزعت نظرها على لباسها" تبارك الرحمن ما زينه الخوار عليج

نظرت ريان إلى نفسها، بالثوب العربي والشيلة.. ثم قالت بلطف: هذي عفرا حبيبي عطتني اياهم جداد وقصرتهم على قياسي

الجدة: ملبوس الهنا والعافية غناتي.. تعالي يلسي


جلست بصمت تام.. كانت الجدة تحادثها أحاديث بسيطة.. بدون أن تخفي نظراتها المتفحصة بالطبع
هي لا تشعر بالراحة أبدًا.. تشعر بأنها حجر أحجية غير ملائم لبقية الصورة.. كانت مختلفة تمامًا.. وإن قلّدتهم في اللباس تبقى مختلفة
الكلام.. الافكار.. القناعات.. المبادئ.. كل شيء مختلفٌ عنهم.. فكيف ستعيش؟




بدأ البث المباشر المنقول على أحد برامج التواصل الاجتماعي عبر حساب الاسطبل الرسمي

كان المصوّر موجّهًا الكاميرا على سلطان الذي كان يتحدث عن السباق والخيول وعودته بهذه الضخامة.. وبعض المخاوف

قال: وهذي يا المتابعين عودة شقي الدانة.. الغائب الحاضر.. واوعدكم إنها ما بتكون عودة عادية.. طبعًا معروف كبتن سلطان ضاري (متعود) على المنصات.. وإن نوى له سبق ما بات.. سلااام يا بو مايد سلام

كان سلطان يرد عليه بمجاملة حين قاطعه العامل القادم إليه يخبره بآخر مستجدات الفرس

قال سلطان: منو ماسكنها الحين؟

العامل: حياب

سلطان هز رأسه بتأييد: خلاص.. خلوها عند حياب

كان العامل غير مقتنعًا بالأمر.. ويطلب مجيء سلطان
قال سلطان باقتناع تام: خلاص خلّوها عند حياب.. هذا مروض الأفراس.. اللي اقنع الجامح تقفز وهي باطح ما تغلبه دانة.. لين نخلص شغلنا هني ونرد

قال المصوّر: كبتن سلطان.. المدرّبين في البث يسألون شو سبب اختيار دانة خصوصًا بعد آخر كم مشكلة لها في السباقات

سلطان: وليش ما اختارها؟ الفرس ممتازة وبنت أبطال تبارك الرحمن.. بتلعوزنا شوي في السباق وهذا متوقع بس يبالها شوية صبر لين تتعود.. لكن حرام أهمل ثروة مثلها

المصوّر: أكيد ما نشك في اختياراتك يا كبتن.. لكن بالفعل مخاطرة كبيرة.. خصوصًا الحين في الفحص إن ما فحصوها بيستبعدونها

سلطان: يا بو فيصل، لازم تعطي فرسانك وخيولك الثقة ولا ما بتنجح

المصوّر: نتمنى لك التوفيق كبتن.. ونرد للشباب عند الفحص



اتجه المصوّر إلى حياب الذي كان مشغولًا بالفرس
قال: وصلنا عند مروض الأفراس

عقد حياب حواجبه باستغراب.. وكأنه يقول أنا مروض الأفراس؟
قال: أنا؟

المصور: هي نعم بشهادة كبتن سلطان.. يقول الدانة دام انها عند بو سعيد ترا أمورها طيبة
المتابعين يسألون كيف قفزت بخيل باطح؟

انصدم حياب: وأنتوا شدراكم

ضحك المصوّر: مصادرنا السرية

قهقه حياب: لا لا هذي كانت حركة طايشة وغلط مني، ودفعت ثمنها غاالي "وجه حديثه للبث" لحد يجربها يا شباب نصيحة.

على وطايا الخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن