.
الجزء السابـع والعشريـن
كانت ترق العجين في المطبخ.. حين سمعت صوت عمتها من الخلف
أم غديّر: يالله ريّان خمير هالكبيرو؟ "كناية عن صغر الحجم" كبريه شوي
**ملاحظة: الخِمير نوع من أنواع الخبز الإماراتي
ريّان: لاا عمتو ابغيهم صغار طالعين كيوت أكثر
أم غديّر: ما بينتفخن هذيل
ريّان: طيب حبيبي بسوي كبار وصغار شو رايج؟
أم غديّر: والواحد يروم يياحدج (يجادلج) انتي.. سوي كم حبة صغار والباقي خليهن كبار لا تخربينه كله
ابتسمت ريّان: من عيوووني يا عيوني
سمعن صوت غديّر: ماشاءالله شو يطبخن الحريم
ابتسمت أم غديّر لرؤيته: غديّر ليش متعنّي لين المطبخ فديتك بغيت شي؟
غديّر: لا امايه ياي اطالعكم
أم غديّر: يعلنا ما ننحرم من هالويه.. اليوم بتذوق الخمير من ايدين ريان ان شاءالله "قالت بتشجيع" يوم قلتلها انك تحبه قالت ماااشي الا تتعلمه وتسويه بايدينها
رفع حواجبه بإعجاب: ماشاءالله.. كفو.. حرمة "ثم عقد حواجبه" بس ليش شيلتج طايحة چذي على كتوفج؟
أم غديّر: يالله عاد غديّر.. خل البنت.. منو عندنا نحن في البيت؟
هزاع ما ينش الا الظهر ويطلع ولا يقرّب من المطبخ خير شر
ابتسمت ريّان على دفاع والدته عنها، ونظرت إليه تغيظه لأنها تعلم بأنه لن يجادل والدته
ولكنه لم يقتنع أبدًا.. تحرك من مكانه متجهًا إليها.. رفع الشيلة وغطى شعرها بنفسه
غديّر بحزم: يوم تبين تعقين شيلتج اقفلي الباب وسوي اللي تبينه
أم غديّر: غيرة ماصخة فيكم أنتوا.. تراه أخوك يدري إن حرمة أخوه في البيت ما بيدخل الا چذه
غديّر: ماعليه أمي.. الا هي شيلة.. ما بيستوي بها شي لو لبستها.. أنتي أكثر الوقت لابسة شيلتج وكلنا عيالج
أم غديّر: زين ولدي.. في خاطرك شي نسويلك بعد
غديّر: تسلم ايدينكن.. بس أمي لو تعلمين ريّان تسوي الچاهي.. بتسوين فيني خير.. ساعات وأنا هناك تضرب الصوعة (يشتهيه/يصدع يبغيه)
عاد ماشي كرك مثل اللي تسوينه أنتي
ابتسمت له ريّان بغرور: اليوم أنا سويته.. بتذوقه
غديّر بإعجاب: ألعب!!.. مب هينة طلعت أم سيف.. مبَدْعة اليوم
قالت أم غديّر: الله يبلغنا ونشوف سيف وأخوانه.. قول آمين
غديّر: آمين يارب
.
،
دخل عليها الغرفة، كانت مستلقية على جنبها.. سارحة بالجدار
شعر بذنبٍ شديد.. تخيّل كم من يومٍ قضته بهذا المنظر؟ بينما كان هو بعيدًا عنها
جلس على السرير وقبّل رأسها مباشرة، وهو يمسح شعرها
قال: شكلي كاتم على صدرج
لم تحرّك عينها عن الجدار
قالت بضيق: وايد
ضحك بخفة.. لم يتوقع هذه الشفافية منها
سلطان: ماقدر ابتعد.. "ثم أردف بنبرة أكثر جدية، وأكثر حنية" أخاف إذا ابتعدت شوي عنج.. تهديني
رفعت عيونها إليه أخيرًا.. بهدوء واتهام صريح: أنا مب أنته
رفعها من السرير.. إلى حضنه مباشرة: الحمدلله إنج مب أنا.. الحمدلله إن ربي رزقني وديمة.. والله يعينج لأن الله كتب لج سلطان
وديمة: أبغي أسير عند أهلي
سلطان احتضنها أكثر: البارحة تقوليلي إنج تعيدين النظر بصحة زواجنا.. واليوم تبين تسيرين عند أهلج وتتوقعين بخليج؟
وديمة: لو سمحت سلطان.. أبغي مساحة افكر
سلطان: حاضر.. على هالخشم.. وين تبيني أسير؟
المكان اللي تبينه.. وما بتشوفين ويهي.. لكن ماتطلعين من الدانة إلا وأنتي راضية
وديمة: كيف برضى وأنت ضاغط علي هالكثر؟ عطني فرصة بعيد عنك
سلطان لم يبعد رأسه عنها أبدًا: سمعتي هالكلمة وايد.. لكني بعد بعتذر.. أنا آسف.. ماقدر اخليج
تبيني اوديج عند صغور؟ أو بيت غديّر؟ أي مكان تبينه.. بس ماقدر اخليج تسيرين عند اهلج.. هذا چنه فراق.. وانا ماقبل به
وديمة: من كم يوم وأنت بعيد ومفارق.. مايت على هاليومين
سلطان: أنا غلطان.. تصرّفي كان غلط.. وهو اللي وصلنا لهنيه
تراني كنت مشغول بعد.. اعترف إني تهرّبت.. لكني كنت مشغول بشغلة وايد مهمة
"تنهّد" قدّر الله وما شاء فعل.. لكنّي ماقدر اخليج بعيد.. آسف.. أنا أحبج ودوم ومابغي اتخلى عنج
وديمة كانت تفكّر هي أيضًا.. تعلم بأن الاختيارات هنا محدودة، فإما أن ترضى بحل وسط يرضيه ويرضيها، أو تعانده وتزيد الأمور سوءًا
قالت: اوكي.. خلاص ودني عند صغور.. ببات عندها يومين
سلطان برجاء: دخيلج لا.. مبيت لا
لازم تباتين بعيد عني وتفضحيني؟
وديمة: هي لازم.. برايك أنته رد بوظبي على أساس تكمل شغلك.. وإذا ما بتوافق ودني عند أهلي
وضع رأسه على رأسها: آآخ يا ودوم.. غصب نوافق.. مب طيب
حاولت إبعاده عنها: عيل خلني لو سمحت.. بزهّب شنطتي
سلطان خفف قبضته وهو يقول بلؤم: صدق إن الحب مذلّة.. قومي تجهزي لين ألبس أنا
أعدّت حقيبتها ولبست عبائتها، وجلست واضعةً رجلًا على الأخرى بابتسامة مخفية
أعجبها شعور السيطرة عليه قليلًا.. فهو شعور نادر ومؤقت
محال أن يشعر به أي شخص مع سلطان، ذكر أم أنثى.. إلا لمدة بسيطة.. كالتي تعيشها الآن
قاد السيارة، لمسافة بسيطة، لم تتجاوب فيها مع أغلب أحاديثه، عكس المعتاد، باعترافٍ واضحٍ بالزعل
توقّف وأنزل حقائبها.. سلّمها للخادمات.. ثم قبّل رأس وديمة ووضع يده على بطنها
قال بصدق: استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
وديمة: ما بتدخل؟
سلطان: لا.. قوليلهم مستعيل
اتجهت إلى الداخل: كيفك
لم تُحاول إقناعه، أو وترقيق قلبه عليهم وتذكيره بواجبه الأسري هذه المرّة
يعترف بأنه لم يكن سيستمع إليها.. ولكنّها تغيرت
يبدو بأن الموقف أثّر عليها كثيرًا.. وهذا ما زاد خشيته من تبَعاته
قضى ليلة الأمس يتخيل، ولو لوهلة.. لو تركته.. مالذي سيحصل له بدونها؟
شعر بأنه سيهلك في الظلمات مرةً أخرى
استغفر ربه كثيرًا.. فهي في النهاية إنسان.. ولا يجب عليه أن يتكئ على أي مخلوق بهذا القدر.. خصوصًا بعد كل خساراته
ولكن بالفعل، وجودها مهم جدًا في حياته.. لا يستطيع تخيّل حياته بدونها.. ليست لديه من الأساس أي علاقة أسرية طبيعية، سوى علاقته معها
هو بالنسبة لها زوج.. ولكنها بالنسبة له كل شيء
لم يتخيل بُعدها في الأيام الماضية في أبوظبي.. كان يضمنها.. ولذلك استراح في مكانه وتمرّد
ولكنّ ليلة الأمس اشعرته بالتهديد الكبير.. ولذلك استشعر باهمية المسارعة بإرضائها.. بالطيب، أم بالإكراه.. لن تخرج وديمة من محيطه أبدًا
،
فتحت الباب وشاهدت أم سلطان مقبلةً عليها.. وكأنها تبحث عن صاحب الحقائب.. وما أن رأت وجه وديمة حتى تهلل وجهها
أم سلطان: يا حي الله وديمة.. يا حي الله الغالية حرم الغالي.. أسفرت وأنورت والله
قبّلت رأسها، وخدّيها عدة مرات: الله يحييج ويبقيج عموه.. شحالج حبيبتي؟
أم سلطان: بخير وسهالة يالغالية.. ماشاءالله يايبة أغراضج
وديمة: بيلس عندكم كم يوم.. إذا ما عندكم مانع طبعًا
أم سلطان توسّعت ابتسامتها: يا ويل قلبج ويلاه يا أم سلطان.. لا مانع ولا دوّاس.. سعد عيننا والله يوم تباتين عندنا حبيبة قلبي هذا بيتج ومكانج.. حياج قربي.. عمج في الصالة
"همست لها" ريلج ما بينزل؟
قالت وديمة: لا عموه مستعيل ساير بوظبي
هزت أم سلطان رأسها: الله يحفظه يارب
اتجهت وديمة إلى بو سلطان وهو يعبث بهاتفه
كانت تمشي بتردد طفيف.. فلم تقابله إلا مرات معدودة.. مرتين أو ثلاث.. مقابلات سريعة أحدها كان يوم الزفاف
وتسمع عنه أكثر مما ترى منه
قبّلت رأسه وهي تقول بحياء: السلام عليك عمي.. شحالك؟ أنا وديمة
قهقه بو سلطان فجأة، وبشكل نادر جدًا على كلامها: حي الله بنت سعيد.. يا حياج الله.. ادري بج وديمة.. قالولج مخرف؟
ابتسمت بتوتر: محشوم عمي.. بس مادري.. قلت اقول أحسن
أجلسها بجنبه: يا حي الله بنت الغالي.. شحالج أبويه؟ وشحال أبوج؟ مررة ما ينشاف هالفترة
وديمة: الحمدلله بخير يالغالي.. شحالك انته وشحال صحتك؟ عساك بخير
بو سلطان: ما نشكي باس.. الحمدلله
وديمة: ابويه من يومين ارمسهم في البيت يقولون لاهي ويا العمّال.. مادري.. عنده مشكلة اظنّي في الدچة
بو سلطان: هييييهاااا يا سعيد الجالبوت.. علومه ماتتغير.. من أول ونحن في بريطانيا ندرس وهو يحلم بدچته هذي
نقول له يا ريال متغرّب ومتعنّي شو تبا بالسمچ؟
لكنه معاند يقول إذا ما استلمت الدچة هذي محد بيستلمها من اخواني
ابتسمت وديمة: ماشاءالله عمي أنته كنت تدرس ويا أبويه؟
بو سلطان وكأنه يعود بالذكريات: أنا وابوج وعمج أحمد، وحياة عمج بو غديّر الله يرحمه.. كلنا درسنا رباعة (مع بعض).. هييييهااا يا أيام الدراسة
كانوا يلعبون.. شكثر حاولوا فيني يخربوني وياهم ونودّر (نترك) الحصص ونشرد.. آخرتها قاموا يشردون بدوني.. تشوفين عاد؟
وديمة ضحكت باستحياء: ههههههه ماشاءالله عليك عمي
أبويه لين اليوم بعده على علومه ما يحب الالتزام بشي.. لا ادوية، ولا مراجعات ولا غيره.. حتى دوامه اللي يحبه طلع منه تقاعد مبكر
يقول أنا حر ماتقبضني وظيفة
بو سلطان: علومه كلها توصلني.. قلتله تعال وياي بنفتح مشروع شراكة.. الشراكة فيها بركة.. وأبوج ماشاءالله مخه نظيف.. لكنّه ما طاع.. مصر ما يبا إلا هالدچة في سوق السمج
**ملاحظة: الدچة أو الدكة هي المكان المرتفع قليلًا عن الأرض.. ورغم تطوّر سوق الأسماك إلا أن مكان البيع لا يزال يسمى بالدچة"
وديمة: هيه مبونه (عادته) أبوي يرتاح في سوق السمچ ويحبه.. شكثر نحاول فيه نقول له ييلس في البيت.. يرتاح
لكنه مب طايع.. يقول إن ما رُوَح (شم) سهچة السمج يصدع
**ملاحظة: السهچ هو رائحة السمك
ضحك بو سلطان: ههههههههههه اسمييييه سعيد.. صدق يوم أقول علومه ما تتغير
وديمة ابتسمت بحب: الله يحفظه ويحفظكم يارب
بو سلطان: آمين.. وينه ريلج عيل أشوفج روحج ياية
وديمة: امم ساير عنده شغل في بوظبي
هز بو سلطان رأسه ولم يعقّب.. وعاد إلى هاتفه
ثم نظر إليها مرة أخرى وهو يخفض نظارته، قال: برايج چان بتسيرين عند صغور ولا عمتج
شكرت له في أعماقها أنه أذن لها ولم تضطر إلى الجلوس هكذا
شعرت بالاحراج من الذهاب إلى صغيرة فجأة.. صحيح بأن علاقتها بها جيدة جدًا، ولكن ليست قريبة إلى هذا الحد
اتجهت إلى عمتها التي استشعرت حرجها ومباشرة أخذتها إلى قسم سلطان
كان نظيفًا، ورائحته طيبة، وكأنها تعتني به بشكل خاص تحسّبًا لقدومه في أي لحظة
قالت وديمة: ماشاءالله وايد كبير القسم ومرتب.. ولا چنه مكان خلي
أم سلطان: ما يخلى، كل يوم ندخل ننظفه وندخنه، عن يتيمع فيه الغبار
قبّلت رأسها وديمة: يزاج الله خير.. يا حظ عيالج بج.. والله انج نعمة
تحشرج صوت أم سلطان: هذا الشي الوحيد اللي اقدر اسويه لهم.. ليتني اروم اسوي زيادة
احتضتننها وديمة بشفقة على حالها: عموه حياتي لا تقولين هالكلام.. والله انج تسوين واجبج وزيادة.. لا تحسين انج مقصرة بحق حد أبدًا
هم غلطانين بحقج مب انتي
قبّلت رأسها مرة ثانية ومسحت دموعها: دخيلج لا تصيحين.. بس.. ريحي هالعيون
أم سلطان: روحهن ينزلن.. ماودي أصيح بس شسوي يا أمي.. خلاص.. استوت عادة
وديمة وهي تربّت عليها بحب: فديت قلبج الطيب
أم سلطان: بخليج على راحتج حبيبتي.. خذي راحتج.. مرة هذا المكان مكانج وكل شي موجود لج.. حلالج وحلال ريلج.. لا تستحين من شي
وديمة: ببدل وبنزل عندج.. صغور راقدة؟
أم سلطان: هيه راقدة.. چان بتواعينها بتسوين خير.. تعالي تريقي أكيد مب ماكلة
وديمة: ان شاءالله ببدل وبنزل
.
،
كانوا جلوسًا على الجلسة الأرضية الخارجية، والمظللة تمامًا.. مع وجود مراوح ومكيفات
كان غديّر يوبّخ أخوته الصغار: الناس يوم تبا تشوف صلاح الريال تشوفه يسابق على صلاة الفجر ولا متكاسل يسحّب ريوله لين تطلع الشمس؟
هذي آخر مرة ادخل المسيد وما احصلكم
قال محمد: أنا قمت للصلاة بس يوم وصلت كانوا مخلصين
سعيد: وأنا بعد
غديّر: والله عجيب بعد سايرين المسيد يوم طلعت الشمس بتخمون الزوالي وتنظفون الحمامات؟
سكتوا بإحراج.. بينما ضحكت عفراء بصوتها العالي: ههههههههههههههه
غديّر لف عليها بنفس الحدة: شو يضحكج أنتي الثانية؟
عضت عفراء على شفتيها.. تحاول إيقاف ضحكاتها.. كالعادة
حين همست له ريّان: حركااات عامل حالك عصبي قدامهم
رد عليها: تبين تجربين شوي
قالت تكتم ضحكتها: لا لا امزح
سمع صوت والدته تحادثها بنبرة منخفض: وأنتي أمي ما حملتي؟
كانت سترد.. لو لا أنه سبقها
قال غديّر بنفس النبرة المنخفضة: لا امايه بعدنا.. ما نبا الحين مب مستعيلين.. بعدها ريّان مشغولة بدراستها وأنا بصراحة مابغيها تهمل عيالي
قالت أمه: ولدي فديتك أنت تراك فوق الثلاثين.. شو بعد مب مستعيلين
ابتسم غديّر وهو يستند: أنا ماخذ وحدة عمرها 22 يعني أحس عمري بو 25 سنة.. بعدني اروم اصبر سنة سنتين عن العيال
أم غديّر: وأنتي ريّان أمي شو تبين بالشهادة والعِبالة.. والله إن التربية الصالحة خير شهادة تحصلها الحرمة دنيا وآخره
كانت ستعلّق مرة أخرى ولكنه نظر إليها بحدة.. ففهمت الأمر وصمتت
قال غديّر: أمايه أنا ابغي أم عيالي حرمة متعلمة.. أنا دكتور في الجامعة وأبغيها هي بعد تكون مثلي.. عشان تقدر تعلم عيالي وتدرسهم زين
أم غديّر: هيه هذا الفكر الغربي مادري من وين لاقطنه ويالس تعيده علي.. ماحيدها افكارك
غديّر قهقه قليلًا: الدنيا تغيرت الحين مب شرات أول.. وترا ريّان مب باقيلها وايد سنة ونص.. إن كثرت وكانت كسولة سنتين.. عقبها خير ان شاءالله
أنت تقرأ
على وطايا الخيل
Romanceعمّا يحدث خلف جدران المصحّات النفسية، والأمراض الوراثية وعالم الخيول مابين عسف وترويض.. رواية خليجية إماراتية بشخصيات متعددة كلّن يشق طريقه في هذه الحياة وله اختباراته ومعاناته الخاصة.. مابين الحب والرومانسية والألم العتيق هنا على وطايا الخيل