،
الجزء الخامـس والثلاثـون
كانت جالسة رغمًا عنها.. تحت رحمة ريّان التي اصرّت بأنها لن تتركها بدون أن تملئ وجهها بالألوان.. فهذا عيد!
قالت بضجر: ريّان خلاص ارحمينا
عقدت حواجبها بغضب: ولك فصعونة.. اقعدي عاقلة خلاص بنخلص
هذا عيد
حتى ولو ما إلك خاطر لازم تتجهزي وتحيي شعائر الله
أول مرة أشوف حد ما يبغي الأجر السهل
هزت رأسها وهي تزفر: انزين.. خلاص خلصي.. بس استعيلي (استعجلي) تعبت تراني
ريّان: اص.. شوفي كيف صرتي أحلى
صدقيني إذا شافج حياب بيذوب وبيركع عند رجليكي
ابتسمت بمجاملة، بالأصح ليست حتى ابتسامة.. كانت تقوّس بسيط في شفتيها
الجميع يعلم بأن هنالك خطبٌ ما بينها وبين حياب.. لكن لا أحد يعلم بعمقه.. ولا بحدته ولذلك يستسهلونه ويظنونه قد يُحل بزينة أو فستان
ما أن انتهين.. حتى خرجن إلى النساء.. سلّمت صغيرة وباركت لهن بمجاملة تامّة
ثم جلست بجانب وديمة
قالت: ودوم تعبانة؟
وديمة تتنهد: بموت من التعب أحسها واصلة بلعومي.. الله ييسر
ريّان: طيب تعالي ارتاحي داخل
وديمة هزت رأسها بمجاملة: بعدين
ثم عادت تحادث المرأة التي تستجوبها للمرة المليون، عن جنس الجنين ومتى حملت ومتى ستلد وبقية اسئلة النساء المعتادة
شاهدتها الجدة فهمست لها: ودوم أمي سيري أي حجرة هني ارتاحي وبنطرشلج (بنرسل) الغدا
قالت بتعب: لا عادي امايه
ريّان: يلا قومي خلاص لا تعندين أكثر.. مبين تعبانة على الأخير.. اذا بدك بجي معك "التفتت على صغيرة" بتجي؟
صغيرة: بيلس شوي وبلحقكن.. ما يلست
وقفت ريّان ومدّت يدها لوديمة: يلا ودوم
والتي كأنها لم تصدق وتمسكت بريّان مباشرة
قالت الجدة تحادث أم سلطان: كم باقي لها؟
أم سلطان: دكاترتها يقولون بعدها.. بس أنا أشوفها خلاص على ويه ولادة.. مادريبها والله أحاتيها كيف بتسير دبي
الجدة: لا لا ماله داعي تسير.. درب ثلاث اربع ساعات.. مب زين تعب عليها روحها يالله يالله تمشي شوفي ريولها كيف منفّخة
أم سلطان: قلتلها تراج معذورة وأهلج ما بيلومونج وهم يعرفون بتعبج لكن راسها يابس
الجدة عقدت حاجبيها: عنبوه هالجيل كله راسه يابس.. شو كلتوا وهم في بطونكن؟
أنت تقرأ
على وطايا الخيل
Romanceعمّا يحدث خلف جدران المصحّات النفسية، والأمراض الوراثية وعالم الخيول مابين عسف وترويض.. رواية خليجية إماراتية بشخصيات متعددة كلّن يشق طريقه في هذه الحياة وله اختباراته ومعاناته الخاصة.. مابين الحب والرومانسية والألم العتيق هنا على وطايا الخيل