7

521 40 35
                                    

بمرور الوقت كان كلاهما جالسين على العشب في مكانهما الخاص الذي اختاره لهما راينو، عند السنديانة الكبيرة ذات الأفرع الكثيرة والظل الوارف.

في هذا الحين كان ظهر راينو قد تعافى نوعًا ما وكان يسنده على جذع الشجرة، بينما فقط كريس يحادثه: "الكتب التي أحضرتها تبدو جديدة." فرد عليه بملامح مرتخية بينما ينظر للأفق: "نوعًا ما أجل، لقد اشتريتها منذ أشهر لكنها على الرف منذ ذاك الحين."

"لماذا لم تقرأها منذ ذاك الحين إذًا؟"

"وجدت كتابًا أفضل منها جميعًا."

"حقًا؟ ما اسمه؟"

"عيناك."

رمش كريس يستوعب ما تلفظ به راينو الذي أسرع ليصحح بارتباك وليته ما فعل: "أغازل جيدًا صحيح؟"

قطب كريس جبينه ونظر تجاهه: "إن ذلك مزعج، ألا تعلم؟"

قهقه راينو ونظر له: "ما المزعج كريستوفر؟" قالها وهو يضحك فرد كريس بملامح بدت منزعجة: "لا تكلم أحدًا هكذا ثم تقول أنك كنت تمزح."

هز كتفيه بنوع من اللامبالاة : "حسنًا سيد بانغ."

ابتسم كريس وجلس جواره قائلًا: "يبدو أنك ترغب بفعل شيء ما لكسر الملل."

"لكن الجلوس معك ليس مملًا." نظر له كريس فبادله النظرات قائلًا: "إن كنت مصرًا فعلمني كيف أصنع طوقًا من الزهور."

ابتسم كريس بلطف تجاهه قائلًا: "حسنًا، انتظر."

استقام كريس عن الأرض وذهب لقطف بعض الأزهار وبابتعاده كانت سوداويتي راينو تلاحقانه.

هو فقط ابتسم وجلس ينتظره، قال أيضًا ليستغل وقته في الرسم، لمَ لا؟

أخرج دفتره وبدأ يرسم أجعد الشعر مجددًا.

"لمَ لا ألبسه طوق الزهور وأجدل خصلاته بالزهور أيضًا؟" عض قلمه بخفة وابتسم.

"تلبس من؟" قالها أحدهم فجأة جوار أذنه من خلفه، أنفاسه الساخنة كانت ترتطم بأذنه وعنقه فانتفض جسده فجأة، كان بحاجة لإدراك أن من خلفه هو سام ابن عمته.
"بحق المسيح، ما الذي جاء بك إلى هنا سام؟"
قالها يتنفس الصعداء كونه ليس أحدًا آخر.

"لن أخبرك حتى تخبرني." قالها سام ليستفز راينو كي يخبره وقبل أن يفتح راينو فمه قالها سام: "فتى الاسطبل مجددًا، أليس كذلك؟ ماذا حدث يومها صحيح؟ ملامح أمك لم تكن تبشر بالخير."

إسطبلُ السيدِ لي || Minopherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن