عزم راينو اليوم وأخيرًا بعد تفكير عميق جاوز الشهرين على التعبير عن حبه لكريس بطرق أكثر جرأة، هو اتخذ قراره أخيرّا.كان يضع دفتر الرسم خاصته وأقلامه بالحقيبة.
فكرة أن يعبر لكريس عن حبه بطرق أجرأ مما اعتاد عليه تخيفه لكنها تشعره بالفضول تجاهه أكثر، كان يريد كسر ذلك الحاجز بين ما يدعى السيد والخادم لأنه على الإطلاق لم يرَ كريس خادمًا له، كذلك لم يكن يراه فتى الاسطبل الذي يرد عليه بالكلمة عشرًا عندما يزعجه.كان يراه أعمق من ذلك كأنه طوال الوقت يفكر بكون كريس حبيبه، معشوقه هو فقط دون أي مسميات أخرى.
كل ليلة كان يختلق أي حجة لجعله ينام جواره، أكثر ما كان يشعر راينو بالأمان هو حضن كريس الدافئ وهمساته بكلمات عذبة تذيب قلب راينو وكيانه، تهويدات ما قبل النوم بصوته الحنون، يداه اللتان تحيطان جسد راينو أثناء النوم.
كلها أشياء تجعل راينو يتحجج لجعله ينام معه.
المدينة كانت مشبعة بالضباب اليوم لكنه عزم على الخروج مع كريس بالفعل فهو لا يملك تلك الحرية بأفعاله مع كريس إلا خارج المنزل، بعيدًا عن أمه.
بالحديث عن الطرق الأكثر جرأة، هو كذلك خائف، خائف وقلق ومعدته تؤلمه إثر هذا القلق، ماذا لو تقزز منه كريس وكرهه؟ هل سيضحي بقربه منه لهذا الحد لأجل أن يعبر له عن حبه؟
لكن..
لو لم يفعل..
سيظل كريس يراه ابن أسرة لي المدلل الذي يقوم بخدمته والعناية به وبفرسه فقط.
لم يستبعد كون كريس يشفق عليه لأنه وحيد أيضًا ويرافقه على غرار هذه الشفقة.رأس راينو كانت مزدحمة بالافكار بما فيه الكفاية.
استقام من مكانه وعزم على النزول لكريس في الإسطبل كي يطمئن عليه ويخبره أنه جاهز ليخرج معه.كان أيسره يخفق بعنف.
حبًّا.
شغفًا.
قلقًا.وحرفيًا هو لم يكن جاهزًا لرؤية كريس يتصبب عرقًا لكثرة ما بذله من جهد في تنظيف الإسطبل اليوم.
عرض كتفيه، عضلات ذراعيه، صدره، عروق يديه وانحناءة خصره.
كلها أشياء جعلت راينو يزدرد ريقه وجعلت قلبه يخفق عنيفًا.كل هذا شيء وملامحه المجهدة، خصلاته الشقراء الملتصقة بجبينه، وجنتاه المحمرتان، أرنبة أنفه وشفتاه..
معشوقتا راينو الأبديتين.اقترب راينو من كريس على مهل فابتسم الأخير تجاهه لكن ابتسامته وشعوره هذا لم يطُل كثيرًا عندما أحاط راينو خصره بذراعيه.
ازدحم جوف كريس بالفراشات وبدأ قلبه بالخفقان عنيفًا عندما شعر بذراعي راينو وأنامله تتلمس خصره العاري، تنزلق عن وركيه وتعود للصعود لخصره مما جعله يبحث عن ريقه ليبلعه.
تجمدت الدماء في عروقه وفقط ظل خافقه يضرب أضلعه.
صدر راينو المغطى بالثياب كان يلتصق بظهر كريس العاري.
أنت تقرأ
إسطبلُ السيدِ لي || Minopher
Romanceما اعتدته في قصر السيد لي كان صوت صهيل الخيول. شيئًا فشيئّا اعتدت صوت عزف البيانو، الملابس المبهرجة، الألوان واللوحات وفرش الرسم هنا وهناك. لكن مالم أعتده كان ربما... القبلات في الأزقة. [MinChan] بدأت: ٢٦ نوڤمبر ٢٠٢٣ انتهت: ٣١ يناير ٢٠٢٤