1

987 57 43
                                    


قصر عائلة لي الذي يقع بهذا الحي الراقي هو المكان الذي أعمل به، أعمل في الاسطبل وأعتني بخيول العائلة، عائلتي لها تاريخ عريق بهذه المهنة، على وجه الخصوص لها تاريخ عريق بهذه المهنة مع عائلة لي، على الأقل قبل اندثارها.

أدعى كريستوفر، أعمل هنا ومضطر أن أحتك بابنهم المتعجرف الذي أكره لأني من يدرب الفرس خاصته، يظل ينظر لي من أعلى لأسفل كلما مر بي، مزعج، كم أود وضع شيء ليعرقله فيسقط ويكسر أنفه الذي يرفعه ذاك.

لسانه لاذع بالفعل لذلك ما قلته يعتبر قليلًا جدًا في حقه، أرعن.

ــــــ

تحضيرًا لنزهة إلى الغابة بالخيول كان كريستوفر يحضِّر فرس الابن الوحيد لعائلة لي، وضع عليها السرج وأحكم إغلاقه كيلا يسقط المدلل المتعجرف -على حد قوله- من فوقها ويتحمل هو مسئولية ذلك.

مسد بيده برفق من غرتها حتى أنفها وكأنه يداعبها ثم ابتسم تجاهها بوداعة وهو يقول: "يا لكِ من فرس جميلة."

كان منسجمًا جدًا معها حتى قطع هذا الانسجام صوته الساخر: "أعتذر لمقاطعة هذه المغازلة، هل لي أن أركب الآن؟"

صلى كريس في نفسه أن يتعثر قبل أن يركب الفرس وتنحى جانبًا له كي يصعد قبل أن يقاطعه مجددًا: "لماذا تبتعد؟ ألا يفترض بك مساعدتي على الصعود؟"

لا يعلم كريس كم مرة قد شتمه ولعنه بينه وبين نفسه.

رد عليه بكل هدوء: "أمرك سيد لي."

أمسك يده ليساعده على الصعود لظهر فرسه البيضاء ذات الغرة المختلطة بالأسود وبالفعل هو صعد.

قام كريس بمرافقة السيد لي ممتطيًا حصانه الأسود.

ــــــ

الصمت التام كان السائد بينهما قبل أن يقطعه السيد لي بقوله: "لتتحدث، هل جلوسك مع الخيول أثر على قدرة الحديث لديك؟"

كتم كريس رغبته في نعت السيد لي ذاك بأبشع الأوصاف ورد عليه بكل هدوء: "فيمَ أتحدث؟"

"تكرهني، أنا أعلم، أنا أيضًا أزدريك وأصاحبك لأن لا أحد هنا ليفعل." قالها فرد عليه كريس: "في الواقع أنا أستمتع بصحبة الخيول أكثر، كما أن لا أحد أجبرك على مصاحبتي، أنا أقوم فقط بعملي وهو العناية بآنثيا فرسك وباقي الخيول ولست مجبرًا على مصاحبتك أيضًا سيد لي."

"بل مجبر."

"إذًا قل هذا، قل أنك تصاحبني لأنك لا تجد أحدًا ليصاحبك."

"أغلق فمك كريستوفر."

"ألست من طلب مني الحديث؟"

"بل أمرتك، وأنا الآن آمرك بأن تصمت وتغلق فمك هذا الذي يخرج ترهات لا جدوى منها."

بشبح ابتسامة من كريس مفاده أنه قد انتصر على السيد لي هو صمت وأكمل السير بجواده جوار آنثيا فرس السيد لي.

بدا فاتنًا حقًا عندما كانت نسمات الريح تداعب خصلاته الشقراء المجعدة، ابتسم وهو بيدٍ يضع خصلاته خلف أذنه اليسرى وبالأخرى يمسك لجام حصانه أبوللو، غير مدركٍ مطلقًا لياقوتتي أحدهم اللتين كانتا معلقتين به.

-انتهى



-انتهى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إسطبلُ السيدِ لي || Minopherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن