12

463 31 65
                                    

"غبي."
قالها فيليكس بغضب شديد حين وجد كريس أخيرًا نائمًا في العراء أسفل الشجرة وهو لم يزُره النوم من القلق عليه.

"بحق الجحيم، انظر إليه لويس كيف ينام بسلام وأنا قلق عليه منذ الأمس؟؟" كان ثائرًا من الغضب ورد لويس استفزه أكثر: "لا توقظه وأنت هكذا، هو أيضًا طوال مدة بقائه عندنا لم يستطع النوم جيدًا لذلك تعامل معه برفق."

"ماذا تقول؟ هذا الغبي رفض أخذي معه ورفض أخذ أبوللو معه حتى، ماذا لو أصابه مكروه؟ ماذا لو كان أذاه حيوان ما أو قاطع طريق؟ هل كنت ستبقى بهدوئك هذا حينها لويس؟؟؟"

"هل حدث ذلك الآن؟ لا، إذًا اخرس فيليكس." قالها لويس بحدة فاحتد فيليكس معه أكثر: "أيها الخنزير البري أتأمرني بالسكوت؟؟"

"أجل أفعل أيها الفرخ الجبان، اصمت وأغلق فمك اللعين ولا تفتحه حتى يصحو وحده." قال كلماته وجلس معطيًا إياه ظهره.

..

"تقول لي أن أخرس لويس؟" قالها فيليكس بغرض معاتبة لويس الذي تنهد: "لا تحزن حقًا، أنا آسف."

"قلقي مزعج أحيانًا لكن لم أتوقع أن يصل لدرجة أن تصرخ بوجهي." أطلق لويس تنهيدة أخرى عندما سمع صوت فيليكس العميق المختنق.

"تعال." فرد ذراعيه متأهبًا لأخذه في عناق طويل وقد استقر فيليكس في حضنه بالفعل.

احتواه بذراعيه ممسدًا خصلاته الشقراء برفق، يد كانت على رأسه تربت عليها وتمسد شعره والأخرى تحيط ظهره.

همهم كريس وفتح عينيه ببطء يحاول التكيف مع الجو المحيط كون الصباح قد طلع.

"أ..أمي.." نظر جواره لكنه لم يجد أي شيء، استدار كلاهما عندما سمعا همسه وتثاؤبه.

عانقه فيليكس بقوة: "اللعنة عليك، نمت هنا طوال الليل؟" كان يعانقه بقوة كأنه كان يخشى فقده -وهو كذلك- ثم قام بتقبيل رأسه وضمه مجددًا.

"أمي وأبي.. كانا هنا فيليكس.." قالها باختناق بينما كان يحشر رأسه بعنق فيليكس الذي شدد عناقه له.

"نمت هنا.. لأنني.. في الماضي اعتدت أن أفعل، أمي.. كانت هنا، كانت حقيقية للغاية فيليكس."

شعر فيليكس بشيء دافئ يلامس عنقه فعلم أن كريس يبكي.

اقترب لويس منهما وربت على ظهر كريس برفق.

"كانت تعبث بشعري و.. قالت أنها اشتاقت لي كثيرًا، قبلتني كثيرًا أيضًا."

إسطبلُ السيدِ لي || Minopherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن