14

491 29 78
                                    


اليوم الأحد.

توجه بيتر للكنيسة في وقت باكر بعد أخذ إذن راينو الذي كان مستيقظًا في ذلك الحين.
أعطاه راينو المال إن أراد الركوب أو شراء شيء ليأكله.

كان قد ارتدى ذلك الطقم الذي يحتفظ به للمناسبات.

من يدري؟ ربما يراه هناك.

وكأنه ليس ذاهبًا ليراه خصيصًا.

وصل باكرًا لمشيه السريع إلى هناك، لم يكن هناك سوى عدة أشخاص فقط، ألقى التحية عليهم وذهب ليجلس في الصف الأمامي.

كان هناك كما توقع.

لا يعلم حتى لماذا ذهب، لماذا يريد رؤيته لهذه الدرجة، لا يعلم، هو فقط يريد أن يراه.

كما هو، لم يتغير.
هكذا فكر.

الشعر الفحمي نفسه، أعين الثعلب الحادة نفسها، هدوءه المخيف أحيانًا.

إنه هو، ها هو هناك.

لم يستطع بيتر منع نفسه من النظر إليه، لم يتخطَّ حبه القديم، لم يتخطَّ أيًّا من مشاعره التي حملها له.

كلماته التي كتبها له.

غضب الآخر الشديد منه ونعته بالمذنب.

نعته بمختلف الأوصاف التي للآن تؤلم قلبه.

لكنه أحبه كما لم يحب أحدًا.

استدار الآخر فرآه جالسًا هناك، في الأمام، على الطرف في الجهة اليسرى.

مجموعة من المشاعر المتضاربة داهمت قلبه، لماذا هو هنا؟

تظاهر فحسب أنه لم يره.

"أجل، لم أره ولا أعرفه حتى."

بدأ القداس وفقط أغمض بيتر عينيه يستمع لصوت إيان الرخيم الدافئ.

لطالما امتلك صوتًا جميلًا، منذ كانا صغيرين والجميع يثني على صوت إيان.

كان صوته من الأشياء التي طالها غزل بيتر.

يحبه.

مازال يفعل، ما عاد يستطيع التماسك.

من يراه الآن كان ليقول أنه يبكي من الخشوع، دموعه كانت تتساقط.

يغمض عينيه وكل ما يمر أمام عينيه فقط الذكريات، ماذا كانا وكيف أصبحا.

غبي كان تصرفه.

إسطبلُ السيدِ لي || Minopherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن