17

294 24 20
                                    

"إلى أين تأخذونني؟ دعوني!!"

اخترق الصراخ في الخارج أذني راينو الذي كان يغط في النوم، فر النوم من عينيه. فور استيعابه أن ذلك صوت كريستوفر.

من الوغد الذي تجرأ ومَسَّه بسوء؟

شعر وكأنه كان.. يختنق؟
كأن شيئًا ما كان يجثم على صدره ويحاول خنقه.

كان يسمع كل ما بالخارج ويشعر بكل ما حوله، أقصى رغباته الآن كانت النهوض من الفراش لكنه لم يكن قادرًا حتى على التنفس بأريحية.

كل ما كان يمكنه تحريكه كان أصابعه.

"إلى أين تسحبانني؟"

"أبعدا أيديكما عني!!"

شهق.

صيحة كريس المتألمة اخترقت أذنيه.

قاوم كل ذلك واستقام يترنح غير قادر حتى على الوقوف.
الألم كان يداهم كل إنش في جسده إلا أنه فقط كان يريد كريستوفر أمام عينيه، هذا كل ما كان يريده.

كأنه أخيرًا تنفس الصعداء عندما حطت يده على مقبض الباب.

فتح الباب أخيرًا وتوجه للخارج بخطاه غير المتزنة وقد جاهد أن يقف دون ترنح، الرؤية لم تكن واضحة له بالكامل.

عيناه شبه مفتوحتين لكنهما فتحتا على وسعهما عندما لمح خليله الأشقر جاثيًا على الأرض مع رَجُلي شرطة يمسكانه وكأنه ارتكب جُرمًا.

لم يسمح لنفسه بالتفكير للحظة بل اندفع نحوه وضمه صارخًا: "ماذا تظنان نفسكما فاعلين؟؟ فلتدعاه!"

"أبعدا أيديكما عنه! ابتعدا!"

كان يشدد عناقه لجسد كريستوفر..
كريستوفر الذي كان دون قميص، الذي لم يفهم أي شيء مما يحدث حوله.

كلاهما لا يفهمان ماذا يجري، ذاك واجم لا يفهم لماذا تم سحبه من فراشه الدافئ من قِبل شرطيين وذاك يبكي بينما يضمه، لا يفهم شيئًا ويقسم أن حبيبه لم يفعل أي شيء ليأخذاه.

"لا داعي للتستر عليه سيد لي، أبلغتنا السيدة أنه شاذ ويتحرش بك أثناء خدمته لك كما أنه يسرق أغراضًا ثمينة من المنزل."
قالها أحد الرجلين اللذين كانا يمسكان بكريستوفر الذي تملكته الصدمة فور إنهاء الشرطي لحديثه.

"ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟ لا شيء من هذا صحيح أبدًا."
كان راينو واقفًا يصرخ بهما حتى قاطعه صوت أمه: "راينو بني، ليس عليك أن تتستر على هذا الوغد، لقد وجدوا سواري المرصع بالألماس الذي أهداني إياه والدك تحت فراشه."

إسطبلُ السيدِ لي || Minopherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن