بين شجـره البُرتقـال ودخَـان المدفئه المتصاعـد ، لمنـزل يقبـع هناك بهيئته الريفيـه وطوبـه المحمـر كأحمرار السقف الخرطومـي ، نوافـذ ذات غطاء خشبي يغلق حتى يحمي الزجـاج ويبعد بروده الشتاء ان حل ، بابً من الحديد الصلـب وعتبـه من السلالم الاربعه التي تصطف بجانـب منزل الكَلـب الصغيـر ..
صهـل الحصان فور توقُفـه كان رمزً لمن بداخل المنزل لوصول الذي استمر ساعـه كاملـه ، هرعـت إيڤلين تاركـه سناره الحياكـه وهي ترفع ثوبهـا بيديها راكضً للبـاب وهي ترى والدتهـا واقفً امام البـاب المفتـوح على مصراعيـه بينما هي تقف كالفزاعـه هناك ..
لمست كتف والدتهـا بينما تدحرجت حدقتيهـا لصوره شقيقهـا الاكبـر يمد يدهُ للانثى التي تمتطي حصـانهُ ، شيئً جديد عليهـم جون انه ذلك الرجل قليل الاحتكاك بالنسـاء لهذا يجدن هذا الوضع غريبً خصوصً عندما بدا يحملها كالعروس بين يديـهُ خلق افكارً داخل عقل الأم الذي لايهدأ ..
سحبت إيڤلين والدتها حتى تبتعد عن الطريق حتى دخـل ، تدحرجت مقلتيها للسجاد الذي امتلئ بمياهً عالقهً بهـم فرفعت ثوبهـا بغضبً تطاير من عينيهـا الي ابنها الذي وضع تلك الانثى فوق الاريكـه القريبه من المدفئـه فليـالي البلده الممطره دائمـاً كانت بارده ..
التفت جون يرفع خصلاتهُ المُبتلـه ناحيه شقيقتـهُ الوحيده التي انتفضت فور تحدث ذلك إليهـا ..
" إيڤليـن اعيريهـا بعضً من ثيابك شيئً يدفئ عظامها .." اومئت بخفه بينما تدحرج مقلتيها بين والدتها التي تمسك خاصرتها محدقه بأبنها تنتظر تفسيرً " بالطبـع لامانع لدي .." فصعدت إيڤلين الي حجرتها تُلبى طلب شقيقهـا
امسكت السيده لوينـا راسها وهي تقطب حاجبيهـا تحت نظراتها التي تكاد ان تجزم انها تشتعل غضبً رفعت بصرها لابنها الواقف بجانب دانييـل الذي يعطيهُ بعض المناشف ..