- أعَمّـاقُ اليَـأسْ -

360 44 39
                                    


• إخّفَـاءُ المَشّـاعِر يَكـوُنْ أصّعَـب منْ البَوُحِ بِهـا •

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

• إخّفَـاءُ المَشّـاعِر يَكـوُنْ أصّعَـب منْ البَوُحِ بِهـا •

__________________

بين اشعه الشمس وخطوطهِا في سماء الظهيره الصافيـه ترعى الاغنـام فوق الجبـال حيث لازال قمتهُ تكتسي بالثلوج ، فبدايـه الربيع لازلت تتحسس بروده طفيفه من الشتاء السابق ..

عبر منـازل البلده الملونـه اسقفها الي مبنى المستشفى الذي يقف بطوابقهُ الاربعه شامخً يظهر من بعيد للاعين ، لونً أبيض فيه ولافتتهُ الحمـراء لاسـم المشفى الذي يطابق عائله المدير ..

اخذت اقدامً تتوقف امام بوابه المشفى حيث ملامحـهُ ذابلهً كغُصنً قد كُسر ، وخيبه أملاً تعلو محاياهُ بين ثنايا ملامحـهُ البارده ، ارتدى معطفهً فوق قميصهُ الذي بدون اكمام و هندب ذاتهُ كمسح الغبار عن ملامحهُ ورفع خصلاتهُ عالياً ممسكً بها بربطهً ذلك اظهر تقطيبه حاجبيه الغاضبه بوضوح ..

وخلفهُ تقف ذات خُصل الكستنـاء تحت تنهدً عميقً تأخذهُ وخافقها يخشى معرفه الحقيقه ان كانت حقاً والدتهُ على علاقهً مع الطبيب كاليب أبن مدير المشفى ..

لمحتهُ يأخذ خطواتً طويلهً الي داخل رخام الممر فتبعتهُ سريعً حتى لفحتها رائحه المُنظفات القويـه تضرب أنفهـا ، خطً طويلاً من المرضى يقفون عند طاوله الاستقبـال فقطبت حاجبيها حينما راتهُ لم ينوى سؤالهم انما هو يضع خطواتهُ الي السلالم للطابق الثاني ..

فهو يعلم جيدً اين موقع مكتبها لكثره زياراتهُ لها لكنه كان دايماً يسأل موظف الاستقبال ان كانت مشغوله او داخل عمليه او ماشابه لكن الان عيناهُ قد أُعميت بسبب الحقيقه التي يتوق لسماعهـا ..

وضعت السله التي بين يديها عند حارس البوابه ثم رفعت ثوبهـا بين اناملها فركضت بصوتً لاهثً الي السلالم تحت حدقتيها التي تبحث عن ظِلهُ ، توقفت بخطواتً بطيئهً فأمالت رأسها حينما ظهر طوُله امامها ..

كان يقف امام ذلك الباب ممسكً بمقبضهُ لكنهُ متصنم بمكانـهُ ، عينيـهُ متوسعتين بشده حيث انهُ يحدق بالارض الرخاميه بسرحانً تام ، لون محاياه تلون بالازرق الهلـع لم تفهم لماذا هو هكذا لكن حينما اقتربت بجانبهُ ..

أعّمَـقُ بَحـرً مِـنْ الظِـلاَل || ‏The deepest sea of ​​shadowsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن