رفعت عينيها وهي نتظر لصفاء حدقتيهُ التي تبعث الراحه اقتربت منه سريعً وهي ترفع اناملهـا حتى حاوطت عنقهُ تقربهُ اليها بينما تخلخل اناملها بين خصلاتهُ الناعمه وهي تغلق عينيها مستنشقه رائحتهُ العطره ..
" أشكرك لبقائك بجواري والاعتناء بي دائما ، لم تسمح لي الفرصه ان اشكرك على انقاذي سابقً انت اصبت بسببي ايضاً لذا انا حقاً لااعلم لماذا تعاملني هكذا لكن اشكرك بالرغم انني فتاه لم تتساهل معك لكنك اظهرت العكس ، اشكرك بشده .."
تجزم انها شعرت وكانما هي تعانق شجرهً متصلبه اذا ان هذا جعلهُ يتصنم غير متوقع لهذا القرب بينهم فهو لم يكسر المساحه الشخصيه من اجل ان لاتكرهه اكثر ولكن عندما هي فعلت ذلك هذا جعلهُ غير قادر على الحركه ..
طرف بأهدابهُ بسرعه حتى ابتسم بخفه وهو يغلق عينيهُ رافعه يدهُ الي خصلاتها من الخلف يقربها اليه مستنشق رائحتها العطره ونعومه لمستها على كتفيهُ ..
همس بجانب أذنها بهدوء .. " حتى وان كان الجميـع ضدك اعلمي انني دائما بصفك واقف خلفكِ انتِ لم تعودي وحيده انا سأكون بجانبك لحمايتكِ وطالما انني اتنفس لن يصيبك أي مكروه جاين ، ايتها الفاتنه انتِ مميزهً بالنسبه لي "
شعر بأرتفاع وجنتيها دليلاً على ابتسامتها ثم اخذت تبتعد عنه بخفه وهي تعيد خصلاتها خلف اذنها وكم كان هذا محرجً لها ، امال راسهُ ليرى ملامحها المحمره بشكل طفيف حول وجنتيها فأبتسم بتوسع وهو يضع يدهُ على ثغرهُ هذا موقف غريبً ومحرج لكلاهما
" اذا هل ستأتين معي لرؤيه جدتي ؟." دحرجت عينيها بكامل الحجره وهي تتحدث " حسنا لانه لايوجد ماسأفعلهُ هنا على اي حال لذا لنذهب علينا انهاء الامور بشكلاً اسرع والابحار بأقرب وقت .."
وقف وهو يومئ لها " اذا حُسم الامر هيا يافاتنه لنذهب .." وقفت وهي تتنهد بخفه مع خطواتً تسير امامهُ " ايمكنك التوقف عن قول فاتنه انا لست كذلك ، جاين يكفى ." احاط ذراعهُ حول كتفها وهو يرفع كتفيهُ بدون اكثراث " انتِ فاتنه بالنسبه لي لايمكننا فعل شيئ لذلك .." ابتسمت بخفه وهي تقلب عينيها حينما فتح الباب واخذ خطواتهُ خارج المنزل ..
