بينما هو يدفع من سقط ويبحث خلف كل شخص يمتلك ذات صفاتها ، حتى لمح من بعيد بنيتها وهي تتحدث مع شخصً ما يبدو وكانهُ الامن الخاص بالمحطه..
تنهد بعمق وهو يهرول راكض اليهـا حتى لمست اناملهُ يدهـا بسرعه فالتفتت هي بعينين متوسعتين حتى التقت حدقتيهما معاً فتوسعت ابتسامتهُ و سريعً تبددت للغضب بنقره اصبع عندما التقط محياها بين مقلتيهُ ..
حتى ارتفع بصرها لطولهُ القريب منها ، فلمحتهُ وهو يلين بملامحهُ اليها حتى دنى بجسدهُ ناحيتهـا .. " هل بالصُدفه انت تصبحين سعيده حينما تدفعينني للجنون ، اين اختفيتي هكذا لاتجعلينني اهلع لفقدانك روبيجـان .."
ارتفعت اهدابهـا اليه وهي تتوسع ببطئ وكانما سهمً انطلق عبر اكتضاض البشر ناحيـه صدرهـا فأصبح يخفق بشده ويسكب القلب الدماء بأسرافً تام ، كانت للمره الاولى استطاعت الشعور بهذا معهُ ..
شعور جديدً لم تشعر به قبلاً ..
ابتلعت مابجوفها ثم طرفت عده مرات تعيد اتزان ذاتها ، فدحرجت عينيها بين اناملهما المتشابكه فكانت لحظهً واحده قبل ان تسحب اناملها من بين يديهُ لتعيد خصلاتها للخلف وهي تتحدث ..
" لقد افترقنا عنكم في وسط الزحام ولكن استطعنا ايجاد بعضنـا بوقتً قصير يال الراحه لن يذهب القطار عنا .."
التفتت لليسا التي تجلس على احدى كراسي الانتظار بينما يوجين يضع قدمً فوق الاخرى بجانبها ، فتنهدت جيني هُما كالوجهين لعُمله واحده لذا هي تعاني للتعامل معهما ..
اخذت بيد ليسا متحاشيه عينين ذلك الثري الذي يحدق بها وهو يفرك خصلاتهُ محاولاً تهدئه ذاتهُ ، مع تحركهم في العوده الي القطار ومن الجيد انهم وجدوا بعضهم قبل انطلاقه ..
رفعت ذات الخُصلات الكستنائيه راسها للاعلى فلمحت ذلك البدر يبتسم من بعيد بين لهاثهُ وتبعثر خُصلاتهُ السوداء كانت يلوح بطرف اصابعهُ بخفه ، لقد نسيت كم انها تكن هذه المشاعر له نعم صحيح هي معجبهً به ..
