اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
• رُوحَهـا مُبَعّثـرَهً كـهَيّجَـانُ الامّـواجْ •
______________________
تتلون السماء بألوان الغروب الخلابـه يصدع انعكاسها على نعومه الغيـوم المتفرقـه حينما تلمح البَدر قد صدع ضوءهُ يغطي نجومً تلمع من بعيـد ، حينما يكتسح الظلام رويداً رويداً اطراف السمـاء ويمتزج مع ليلـه هادئه ..
فور ان توقفت العربـه صهيل الحصان حينما سَحب السائق اللجام ، حينما طلت اطراف عاصمـه بريتنا التي تنتشر قناديـل اللهب عبر البوابات الواسـعه مع حُراسً يكتسون بالدروع والبنادق بين اذرُعهـم ..
كانت صوت الحشرات البعيد ممزوجً مع تكسُر الخطب في تلك النار التي اشعلها الحراس لجلوسهم اثناء المراقبـه ، تدحرجت عينيهـا الصافيتين تتأمل الاسوار العملاقه ذات طوبً أحمر لونهُ ويمتزج مع الخشب المتين ، كانت صناعهً فائقه الدقه جميله المنظر وشاهقه العلو ..
امالت راسها حينما شعرت بالرياح تضرب حفيف خُصلاتها المنسدله ، طرفت ببطئ وهي تتنهد بعُمق لضيقً اجتاح خالجها هذه الاسوار تُشابه أسوار مدينتها التي كانت يُرثى لها هي تتذكر ذلك جيدً كانت تشعر منذ الطفوله انها محبوسهً في قفص والان هذا الشعور يعود ببطئ اليهـا ..
دحرجت عينيها لتـاي الذي يحادث الحرس بينمـا بسلاسه لمحت من بين هدوء الذي يحل على المكان فقط صوت الرياح يزعج أُذنيها ، لذلك الرجُل الذي سرق قلبهـا وهو يساعد رفيقتها في الترجُل من العربه التي استأجروها ، هي لم تكن سوى عربه بضائع ولحسن الحظ ذلك التاجر سمح لهم بأخذ توصيله ..
انزلت مقلتيها الي انامل جون وهو يتفحص تلك بقلقً يظهر على محاياهُ فهي جلست على طرف العربه تتنهد بعمق لازالت احداث القطار تلوح بذاكرتهم ، رفعت راسها للسماء فأغلقت اهدابهـا هامسهً لذاتهـا..
" إلهـي رجاءً لاتجعلنـي اختبر هذا الشعُور ، انا حقـاً لااستطيـع التحمُل اكثر من هذا ، فساعدنـي ياإلهـي.."
رفعت يدها تزيح خصلاتها التي تلمس ملامحهـا ، وتشتم رائحه الهواء النقيه ، كانت تدعو بقلبً يائس وعقلاً حائر ، ولانها اعتادت على ان تدعو كما تعلمت من والدتهـا كُل مساء هما يدعوان معاً قبل النوم ، هذه احدى عادات والدتهـا التي اكتسبتها كذلك ..
