الفصل السابع عشر
__________|¦ سقوط البطل ¦|
الرابع والعشرون من ديسمبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليل دامس الظلام، والسماء صافيه غاب عنها القمر والنجوم، دقت عقارب الساعة في تلك الغرفه الهادئه تشير إلى الثانيه بعد منتصف الليل
رفع ليونيد يده ينظر اتجاه الساعه في رسغه قبل ان يترك قلمه على مكتبه، ينزع نظارات القراءه، يدعك بخفه بين صِدقيه بتعب
ليله أخرى لم يزره النوم فيها وانهمك بمراجعه المستندات وتعديلها، ليله أخرى يقضيها بين أوراقه المكتبيه بعيدا عن افرشه لحافه المريحه
وضع ثقله فوق ظهر الكرسي ينظر بشرود في سقف مكتبه، ماذا فعل ليصل به الحال لهذه؟
الامر لا يقتصر على قله النوم فقط، اصبح يشعر احيانا بتوقف قلبه ويعود مجددا بضعف شديد
احتماليه إصابته بنوبه قلبيه عاليه حاليا، وهو يرفض ان يراجع الطبيب، سئم من تلك الآمال الزائفه والنظرات المشفقه، يدرك جيدا انه لن يشفى الا بعمليه فائقه الخطوره واحتمالية نجاحها لا تتعدى العشره بالمئه
فكره انه قد لا يستطيع حتى ان يكمل الواحد والثلاثون ترهقه
يود ان يستمر بالعيش، فقط المزيد من الوقت لقضاءه رفقه عائلته، اصدقائه حتى خطيبته
مافائده الخطبه ان كان سيموت قبل ان يتزوجها بشكل صحيح؟، لا يحتمل فكره كونها قد تجد شخص اخر تحبه بعد موته وتنساه
كايلا كانت له كل شي، اول فتاة احبها واول من سكن قلبه، لن يتخلى عنها، لكنه أيضا لا يستطيع ان يجعلها تسقط في الحزن بعد ان يموت
تنهيده طويله خرجت منه، قبل اعادته لارتداء نظاراته، فلا فائده للتفكير بكل هذه، الأفضل فقط أن يشغل نفسه بتلك الأوراق على ان يقضي اخر ايامه في التفكير بسوداويه
تلك الأشياء ستقتله ببطء قبل قلبه،رفع يده يحمل كوب قهوته قربه ليرتشف منه، لكن قبل ان يصل الكوب لشفتيه تم نزعه بسرعه من امامه
أنت تقرأ
حطام شيطان
Mystery / ThrillerDᴇᴍᴏɴ Wʀᴇᴄᴋᴀɢᴇ تقف وسط المجهول امام خطين يحددون مصيرها املها يتسرب بين شقوق يديها تسقط خائره القوى يائسه لاستكمال طريقها هنا ياتي دوره ليمد لها يده لتظن انه المختار الذي يغير جحيمها لنعيم غافله عن ذاك الوجهه الخبيثه خلف قناعه . . . يتم اعاده النشر...