CH:19

222 13 4
                                    

الفصل التاسع عشر
__________

|¦ ملعقه من ذهب ¦|
السادس والعشرون من ديسمبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على تله منحدره بعيده عن المدينه يتكأ على كبوت سيارته بشرود، رياح بارده يقشعر لها البدن وظلام ليل لا تطيئه غير تلك المصابيح البعيده في المدينه وانوار سيارته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

على تله منحدره بعيده عن المدينه يتكأ على كبوت سيارته بشرود، رياح بارده يقشعر لها البدن وظلام ليل لا تطيئه غير تلك المصابيح البعيده في المدينه وانوار سيارته

يرتدي قميصا خفيفا تحركه الرياح وهو لم يهتز بسبب بروده الجو، كما لو ان بروده أفكاره تضغى على كل من حوله

انفه لا يزال مغطى بالضماد اما التي فوق راسه قد ازالها لتتحرك خصلات شعره الفحمي بحريه، يكتف يديه وينظر بعيدا بصمت

حتى اتت سياره أخرى تقف قربه جعلته يلتفت يرى صاحبها يتحرك نحوه، رفع زاندر يده التي تحمل زجاجات الخمر اتجاه دانيال بابتسامه وقام الاخر بردها له

اخذ داني إحدى الزجاجات وازال غطائها المعدني بأسنانه، قبل تجرعه منها، جلس زاندر يربع قدميه فوق سياره الاخر باريحيه

ولقد أعطاه داني نظره تحذيريه غاضبه لكنه لم يكترث بها، صحيح ان دانيال يحب سياراته وماله لكنه يحب صديقه الوحيد أكثر لذا لم يعر الامر الكثير من الاهتمام

ظلى يشربان وينظران في الافق بصمت، حتى نبس زاندر لأول مرا منذ قدومه :
"اذا لم يتصل والدك بعد؟"

تعكرت ملامح دانيال وتنهد بانزعاج، يبدو ان زاندر اختار الموضوع الخطأ ليبدأ به حديثه لكن اجابه عسلي العينين بكل حال :
"حسنا يبدو انه تخلى عني فعلا هذه المره"

"هل انت نادم؟"

"على ما؟... أملك منزلا باسمي وعده سيارات من ماركات عالميه حديثه، واقضي يومي فيما أرغب به لا أحد يلومني او يشكو مني"

قالها بضحكه خاليه من المرح، ايحاول خداع نفسه؟ هو طبعا اشتاق لعائلته، لاخوته، لحياته القديمه لكنه لن يستطيع قول هذه

هو نادم، ان التحق بالتخصص الذي اراده والداه وورث شركات عائلته لكان الان يمتلك عائله خاصه به وحياته باحسن حال

حطام شيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن