الفصل الواحد والعشرون
__________|¦ سليله بيكاسو ¦|
الرابع عشر من يناير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتتسرب اشعه الشمس من تلك النافذه الضخمه المطله على غرفه قسم الفنون في الجامعه
حيث الأوان العشوائيه النابضه بالحياه تزين كل ركن، وعند الجزء المخصص للرسم الزيتي يجلس احمر الخصلات يغسل فرشاته
وعلى شفتيه شبح ابتسامه يكاد لا يرى، جسده مسترخي وذهنه صاف، يرتدي قميصا مخملي معه بنطال فضفاض ابيض ملطخ بالالوان الزيتيه صعبه التنظيف لكنه لم يكن يكترث
وعلى ذاك الكرسي الخشبي الدائري تجلس زمرديه العينين وهي ترفع شعرها بشكل كعكه مبعثره تمسكها بإحدى الفرش النظيفه كي لا تسقط وتزعجها أثناء رسمها على ذاك اللوح
اقترب الياس منها من الخلف بعد ان انتهى من تنظيف الفرشاه واعطائها لها، يرى ماتقوم برسمه ويبدي بعد النصائح، كمراعاه الظلال والحدود والتلوين بطريقه منظمه
وهو يقف قربها يضع يدا على ظهر كرسيها والاخرى على فكهه يحادثها قائلا :
"لسيطره الاباء عن الابناء نوعان الأول انطواء على الذات وتقبل الواقع، وهنا هي حالتك اما الثانيه فهي التمرد وهذه م تطمحين للولوج اليه؟"اومات له وهي لم تزل عينيها عن لوحه الرسم، كانت قد انضمت للنادي بالنهايه، وكان اليوم هو اول يوم لها
سيكون الياس هو المعلم الخاص بها وهذه كانت أول لوحه ترسمها برفقته تحت اشرافه، وعندما كانا يرسمان اضحت تخبره عن مايحدث في عائلتها وعن رفضها وعن رغبتها في التوقف عن دراسه المحاماه والدخول لجامعه الفنون
وهو كان ينصت لها ويقترح حلولا، لذا ادارت وجهها له ساله بفضول وترقب :
"كيف يمكنني جعلهم يتقبلون طموحي؟ "
نظر إلى عيني فاسيليا بهيام غفلت هي عنه، ورد عليها بود قائلا :
"بسيطه.... لا تحاولي اقناعهم بل اجبريهم على تقبله، ان حاولتي اثبات انك هاويه محترفه لمجال معين هم في رفض له.، لن يقبلوه حتى وان كنتي سليله بيكاسو، فقط تحريري من قيود عاداتهم واصنعي مستقبلا لك من جهدك بعيدا عنهم..."
أنت تقرأ
حطام شيطان
Mystery / ThrillerDᴇᴍᴏɴ Wʀᴇᴄᴋᴀɢᴇ تقف وسط المجهول امام خطين يحددون مصيرها املها يتسرب بين شقوق يديها تسقط خائره القوى يائسه لاستكمال طريقها هنا ياتي دوره ليمد لها يده لتظن انه المختار الذي يغير جحيمها لنعيم غافله عن ذاك الوجهه الخبيثه خلف قناعه . . . يتم اعاده النشر...