الفصل الثاني

101 6 0
                                    

في صباح اليوم التالي،

في منزل مصطفى الصياد:

استيقظت چوري على رنين هاتفها المزعج فالتفتت تأخذه تنظر لسطح شاشته تتفقدها لتجد أنها مكالمة من الشركة، اعتدلت في جلستها في لحظات وهي تحمحم تجلي صوتها من إثر النوم.

وقالت وهي تحاول أن تبدي صوتها طبيعيًا: احم، الو..

الموظفة بعملية: أيوه يا فندم.. صباح الخير.

چوري بهدوء وترقب للقادم: صباح النور.. خير؟

الموظفة بعملية: خير يا فندم حضرتك اتقبلتي في الوظيفة، وتيجي تستلمي الشغل بكره إن شاء الله.

چوري بعدم تصديق وصوت عالي: بجد!

ليلى بنعاس وانزعاج من صوتها العالي: إيه في إيه على الصبح؟

چوري بسعادة: اتقبلت في الشغل يا ليلى.

ردت عليها بنعاس وهي تضع الوسادة فوق رأسها: Okay, congratulations.

چوري بهدوء: طيب أنا هقوم أغير هدومي بقى وهروح.

ليلى وهي تنتفض جالسة على الفراش: إيه.. تروحي.. ليه؟

وضَّحت لها: يا بنتي بابا قال هبات الليلة اللي فاتت بس.

ليلى بتوسل: طب خليكي معايا لآخر النهار كده عشان خاطري.

زمَّت شفتيها بجدية: ما ينفعش يا ليلى بابا كلمته واحدة وطالما قال أرجع النهارده لازم أكون دلوقتي أصلًا قبل ما هو يروح الشركة عندهم، أنا همشي وهبقى أعدي عليكي على العصرية كده.

عقدت ليلى حاجبيها بتذمُّر: طيب روحي، بس والله إن ما جيتي إنتِ حرة.

قهقهت قائلة بمرح على هذه الطفلة: هحاول أجي يا قمصة هانم.

ليلى بجدية: لا مفيش هحاول فيه هاجي.

چوري باستغراب: الله ما قلنا هنحاول، ولا ماجيش خالص؟

شوَّحت بيدها بعدم اكتراث مصطنع: عنك ما جيتي إنتِ هتزليني يعني.

توسَّعت عيني چوري بضيق: بقى كده، طيِّــب.

أمسكت الوسادة وألقتها في وجه ليلى وكانت هذه الإشارة لبدء معركة الوسائد.. مجددًا.

_________________

استيقظ هو باكرًا وذهب إلى شركته التي يتشاركها مع إخوته، استيقظ اليوم شاعرًا ببعضٍ من الانزعاج؛ فهو لم يرَ أيًا من ولديه أمس، إلا أنه يطمئن لمعرفته أماكن تواجدهم.

دخل الشركة بهيبة وشموخ تليق به سنًّا ومركزًا، وتوجه إلى مكتب أخيه أولًا قبل مكتبه، بالطبع لم تكن السكرتيرة لتجادله أو تفكر حتى بإيقافه.

من باب الاحترام والتقدير طرق على الباب طرقتان فقط ثم دخل، وجده جالسًا على كرسيه الجلدي موجِّهًا أنظاره بتركيز وتمعن إلى إحدى الصفقات.

ولعشق البعض تميز♡..."قيد الكتابة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن