الفصل السادس

70 2 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
[النور22].

___________________________


حضرت حقيبتها بعدما تجهزت لتذهب لذلك الاجتماع الذي لا تعلم كيف ستذهب له وهي لم تقضِ سوى يوم واحد في العمل.. حسنًا هذا لا يهمها نوعًا ما.

تواصلت معها احداهن وقالت لها بأنها ستذهب للشركة ومن هناك ستأخذها هي مراد سيارة للمطار.

غمغمت چوري بضجر: أنا مش عارفة أنا سفر إيه ده اللي بعد أول يوم شغل، وبعدين أنا واحدة عجوزة عندها 24 سنة، يقوموا ياخدوني من الدار للنار؟!

حملت حقيبتها وخرجت من الغرفة وهي تتأفف كالأطفال.

قالت بضحكة خفيفة ساخرة: أنا مش مصدقة أصلًا إن جواد وافق، ده لما بقوله أخرج مع صحابي بيفتح معايا تحقيق.

_إنتِ اتهبلتي يا بت يا چوري بقيتي بتكلمي نفسك؟!

نظرت هي بخضة لوالدتها ثم بدأت تتنفس بهدوء وتغمض عينيها وهي تحاول استرجاع ثباتها.

ثم قالت بضيق: في إيه يا حياة على الصبح؟

قالت حياة بنظرات مشمئزة: إنتِ اللي في إيه يا حبيبتي ماشية تكلمي نفسك؟ ده منظر واحدة هتطلع أسبوع شرم..

چوري بمقاطعة: رايحة شغل يا ماما مش رايحة أعمل meditation.

قالت حياة بضيق من كتلة الإزعاج تلك: تصدقي إنك عيلة بومة.. يا بنتي ده كفاية المنظر لوحده يبعث سكون نفسي كده وهدوء وجداني وروحاني..

_كده خلتيها تديكي محاضرة علم نفس قبل ما تمشي؟ في إيه يا دكتورة حياة خلاص فكك من البت دي، دي بومة زي ما قلتي.

قال جواد جملته بينما يقترب منهما ليقف بجوار چوري وهو يحاوط كتفها بذراعه.

مطت چوري شفتيها بتذمر: أنا بومة يا جواد؟

ضحك جواد بخفة وقال مبعثرًا خصلاتها بمرح: إنتِ بومة قلبي ما لكيش دعوة بالمعنى، ده حتى البومة شكلها كيوت وبريئة كده.

چوري بضيق وهي تبعد يده: ياعم اوعي كده.. بتثبتني كده يعني.

جواد بغمزة مرحة: طب بذمتك مش اتثبتي؟

چوري وهي تلعب بإحدى خصلاتها الطويلة وابتسامة صغيرة مشاكسة مرسومة على شفتيها: بصراحة اتثبت.

قال جواد بعدما طبع قبلة صغيرة على جبينها: طب يلا يا ست البنات علشان أوصلك في طريقي.

أومأت چوري بابتسامة هادئة: يلا يا حبيبي، سلام يا ماما.

ولعشق البعض تميز♡..."قيد الكتابة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن