الفصل الثامن

71 4 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 🌺
"ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌّ ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير"

_________________________

بعد مدة ليست بهينة بالنسبة لقلبه الملتاع.. وجد أصابعها الرقيقة تتحرك في كفيه وبدأت تئن بخفة فأبعد يداه بسرعة ووضع يدها جوارها على الفراش كي لا تنتبه لما كان يفعل ،ووجهه أمارات التوتر تتضح عليه بكل وضوح...

أطلت بعسليتاها وهي تنقل أنظارها المتعبة في الغرفة باستغراب ولحظات وعاد لذاكرتها كل ما حدث.. اعتدلت في جلستها مسندة ظهرها على ظهر الفراش وهي تنظر لنطقة ما في الفراغ ثم نزلت من عينها دمعة ألم وحيدة.. تشعر بأن هنالك شيء خاطئ.. لا بل هي متأكدة فلا يمكن أن تكون تلك الأشياء لها.. نظرت لسيف وهي تقول بنبرة هادئة: إيه اللي هيحصل ؟..

نظر لها بجبين معقود يردف بقلق عليها: هيحققوا معاكي دلوقتي...

أومأت برأسها دون رد.. نظرت له مجدداً وهي تقول بهدوء: جبت موبايلي معاك ؟..

أردف وهو يخرج هاتفه من جيبه: لأ كنت ملخوم معاكي و ما جبتهوش.. بس لو عايزة تعملي حاجة خدي الموبايل بتاعي...

أعطاها هاتفه لتأخذه وتحاول فتحه لتجد أنه يحتاج لكلمة مرور.. قالت وهي تنظر للهاتف: الباسورد ؟..

سيف بتوتر: هاا ااا طب طب هاتي افتحوا...

نظرت له بطرف عينيها باستغراب وضيق نوعاً ما ثم أعطته الهاتف بنبرة باردة: اتفضل افتحه...

أمسك منها الهاتف ثم كتب على شاشته حرفاً يلي الآخر حتى انفتح الهاتف بعدما خط اسم احداهن التي تجلس أمامه غاضبة منه يدور في رأسها بعض الجمل الي تتمثل في "ألسنا أصدقاء مقربين منذ زمن هل أمرٌ كهذا يستحق أن لا تخبرني به ،يالكَ من أحمق تافه!"...

ناولها الهاتف ببعض التوتر الخفي لنظراتها تلك.. أمسكت بالهاتف منه ثم فتحت الاتصال لتقوم بالاتصال بطارق ولكن أعطاها الهاتف مغلق أو غير متاح.. عاودت الكرَّة لتجد نفس النتيجة المحبطة.. نفخت بضيق ثم حاولت الاتصال بوالدها فهي تحفظ رقمه...

سمعت رنين الهاتف ثم لحظات وتلاه صوت والدها يردف...

_الو السلام عليكم...

حمحمت ليلى تردف بهدوء: وعليكم السلام.. أنا ليلى يا بابا...

مصطفى باستغراب: إيه يا ليلى يا حبيبتي.. خير رقم مين ده ؟..

ولعشق البعض تميز♡..."قيد الكتابة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن