قعد يضرب ريله بعصبية عالأرض و هو يحرك قلمه الأسود الأنيق يمين يسار! ما يتذكر متى آخر مرة بحياته كان فيها مرتاح و كانت روحه مش مليانة بهالغضب الغير منطقي، الإضاءات المتوجهة عليه، الإزعاج الي حوله كل شي كان قاعد يثير فيه رغبة بأنه بكل بساطة يتركهم و لكنه تمالك نفسه لأن الضيف كان قاعد جدامة و هو لازم يحاوره، كان هذا الضيف سياسي مهم قدم الكثير للبلد و هذه الحلقة لبرنامجه المفروض انها تضرب بالمشاهدات
"يلا بنبدأ تصوير"
سمعها و هو يتنفس بعصبية، هدء نفسه و قام رسم أكبر إبتسامة على وجهه و كأنه ما كان مطنقر من دقيقتين
كانوا الكل الي وراء الكاميرات و خلف الكواليس قاعدين يشوفون و عارفين انه معصب و إنّ العاصفة بتصيدهم بعد اللقاء!
"شكراً ضيفنا العزيز و حاب أنا و بالنيابة عن أسرة برنامج "زوايا" و تلفزيون "الوطن " ان أشكرك على تواجدك معانا اليوم"
"الشرف لي و احنا فعلاً بحاجة لمثل هاذي المساحات مش بس على صعيد محلي و لكن على صعيد المنطقة لمحاكاة المشاكل و معرفتها عن قرب" رد الضيف
و من انتهت المقابلة و هو ودع الضيف و اعتذر منه على التأخير الي حصل، لاحظ ان الكل كان يحاول يهرب منه عارفين انه منزعج! و لكن عكس النار الي داخله قرر انه يهرب منهم كلهم ! لانه عصبيته ما كانت بس من تأخيرهم و لكن من أمور ثانية شخصية!
"أستاذ فهد عندنا.."
"أجل كل شي أنا بستأذن وهل" قال فهد بسرعة و بحدة
"حاضر" قال الشخص الي كان مسؤول عن المتابعة
فجأة وقف و رجع و هو يقول بحدة:" و خبر المخرج اني برجع للمنتج مرة ثانية اذا تكرر هالتأخير، هذي مش أول مرة و هالتسيب بوجهي أنا !"
و كمل طريقه بعصبيه و هو يقاوم رغبته في ان يزفهم كلهم على هالشغل السئ!
أنت تقرأ
يوم جديد للعشق
Romanceبين نسمات السكون التي تحمل في طياتها أعاصير و نار مشتعلة تبحث عن سكون، يتأرجان فهما النقيضان ، فكيف ستسكن نسمة الهواء المتألمة بجوف ناره المجروحة؟ روايتي تحكي عن شيخة التي التصق بها لقب العانس فقط لأن أحداً من أبناء عمومتها لم يطلب يدها! و عن فهد ال...