قعدت قدام يدها بتوتر تحاول بكل طاقتها تستجمع الجمل المفيدة، تخيلت انها بإجتماع للشغل، بهالطريقة قدرت تهدي روحها شوي، بس الفرق ان الموضوع مصيري و في ضرر على الناس الي تحبها وعليها، و الموقف الي مع عبدالرحمن كان مب شوي، رسمت كل الحوارات الي ممكن تدور بمخها و ركزت على أسوأها! و لكن كل الحوارات الي بمخها تلاشت كل شي تبخر وهي تجوف عقدة حواجب الشايب
"قولي يا شيخة شعندج؟" قال يدها بحدة
جتها الضحكة يعني شنو عندها؟ غير اجبارها على الزواج؟ و لكنها كانت تبي تستعطفه هاي خطتها! فبدت كلامها بشغلها و قالت:" يبه تدري انهم توهم رقوني وصرت مدير إدارة بدوامي، و أنا واايد أحب شغلي و هالفترة مركزه فيه"
"ألف مبروك" قال بنبرة حاول يضيف فيها تعاطف ولكن فشل كونه بطبعه شخص جاف وحاد الطبع، و أكثر تعبيراته كانت عكس مشاعره، ابتسمت بخفه لأنها تعرفه وتعرف انه مو بالسوء الي يظهره، فكملت كلامها وقالت:" هذه فرصة ما تخيلتها حتى وااايد ترددت اذا بوافق"
"زين انج وافقتي" قال بهدوء
"اي ابي اركز على شغلي هالفترة تحديداً " قالت بحماس و هي حست انه بدى يتجاوب معاها و يمكن يفهمها لو ان هاي مش سبب رفضها للخطاب الي جايينها
"و الزواج ما يمنع الشغل" قال يدها و هو يطالعها بحدة
دق قلبها دقة سريعة وحست ان جاها صداع غريب، ما في فايدة عرفت ان هالموضوع ما راح ينتهي بدبلوماسية و هاي هي أكثر شي تتقنه ولكنه يتطلب تصادم مباشر! و هي طول عمرها كانت تتجنب هالشي ولكن مؤخراً اكتشفت ان الدبلوماسية ما تنفع مع الكل!
تنفست بصعوبة رتبت الجمل و عقبها قالت بحذر:" يبه انا ما ابي عبدالرحمن"
لقت يدها يطالعها بهدوء، و هالشي شجعها ان مزاجه كان اهدئ من المرة الماضية، وكأنه قاعد بعطيها مساحة للكلام حق ثاني حاول المرة الماضية يبوقه منها مثل حق الإختيار، فقالت بسرعة:" و عندي أسباب"
"و الي هي؟"
"اول شي متزوج و انا مستحيل أخرب بيت " قالت بوضوح
"عادي يطلقها لو تبين" قال يدها ببرود! و من اهني هي عرفت من وين جاية وقاحة عبدالرحمن بس طنشت و كملت
"أهله ما يحبوني" قالت
"وراح تتزوجينه هو مب أهله"رد ببرود
"شخصيته مب متوافقة مع شخصيتي" قالت بانزعاج
"مب لازم تتوافق" قال بسخرية
اهني نقز لها عرق، كانت مستعدة تهاجم و لكن تمالكت أعصابها و كانت بتكمل و لكنه قاطعها وقال بعنف:" سمعيني يا بنت هند، انا كنت وايد صبور معاج لان ما ابي بكرة يقولون ضغط عليها يدها عشان تتزوج بس هاي آخر صبري"
تمت تطالعه و حست انها عطته أكبر نظرة سخرية بالدنيا! كان الموضوع سخيف قاعد يجبرها و يقول ما اضغط! هاي إجبار مش ضغط بكرة بيقولون يدها أجبرها تتزوج!
"اليوم بكلم أمج يمكن تعقلج، لأني يأست من أبوج السلبي، كم مرة كلمته و قلت له بس هو ما قاعد يقنعج عدل" قال بحدة
اهني بس وقفت بفزع، قلبها قام يرقص من الخوف، الا لأمها ما كانت تبيها تعرف عن شي، ما رتبت اي كلام كل الي طلع منها صرخة خفيفة و هي تقول:" لا"
تم يدها يطالعها لأنه عرف انه وصل لهدفه و عرف نقطة ضعفها
"راضية بتزوج" قالت بخوف و هي تحاول تسيطر على انفعالاتها
"زين انا اليوم بكلم عمج و ولد عمج" قال و ويهة رجع نور و كأنه إرتاح من هم كان شايله على قلبه!
اهني بس استذكرت موقفها مع عبدالرحمن و كل تصرفاته و تصرفات أهله معاها، حست انها بتاخذ نسخة مصغرة من يدها بس على اسوأ، و اساساً كل كلمة كانت تبدر منه كانت مثل السم و تقلب جبدها على طول منه! فقالت من غير وعي:" مب عبدالرحمن"
اهني بس وقف جدها و هو يخزها بغضب و قال:" يعني تبين ولد السلطان"
"اي" طلعت منها متردده ومخنوقة!
أنت تقرأ
يوم جديد للعشق
Romanceبين نسمات السكون التي تحمل في طياتها أعاصير و نار مشتعلة تبحث عن سكون، يتأرجان فهما النقيضان ، فكيف ستسكن نسمة الهواء المتألمة بجوف ناره المجروحة؟ روايتي تحكي عن شيخة التي التصق بها لقب العانس فقط لأن أحداً من أبناء عمومتها لم يطلب يدها! و عن فهد ال...