كان قاعد بمقعده المعتاد في العنة الي سووها مع بعض الشباب علشان يريحون فيها مع مواسم التخييم و نزول درجات الحرارة، قعد يراقب السما الي خلت من القمر و امتلت نجوم قدام الضو، يحب احياناً يختلي بنفسه شوي! بس هالمرة كان يبي يختلي عشان يهدي أعصابه الي ولعتها شيخة! هو مب فاهمها يحس كل شي فيها يتحداه من أول ما شافها وحس انها تتحداه، ذكرها بين أهله كان تحدي، و إصرار أمه والحين هالمكالمة الي من ٣ ساعات تقريباً مقفل منها! بالأحرى لمن صكرت بوجهه، بس رن كلامها بمخة! "ارفضني" يعني شنو يرفضها! الحين حتى لو كان بيرفض عناداً فيها ما بيرفض! كان قاعد يحاول يتذكر شكلها، بس كل الي تذكره هيئتها الصغيرة! كان حاس بالإستفزاز لأنها كانت قادرة تستفزه بأبرد ما عندها وبهدوء ورقة! من دون صراخ من دون عواصف بكلمات قصيرة و حديث متزن! هذا كله ماكان يشبه الماضي؟ ما يشبه تجربته القديمة! ما كان يشبه وضحى! لحظة ليش قاعد يقارن؟ وجهين مالهم وجه مقارنة! نفض مخه ما كان يبي يتذكر الماضي! انفلتت أعصابه ففضل الدخول على انه يقعد بروحه، لأن مخه كان قاعد يوديه لدهاليز هو قفلها من سنوات او يعتقد انه قفلها!
"يا هلا بو بدر" صاح واحد من الشباب و قال :" شاي ولا قهوة"
"أصب لروحي لا تحاتي" قال بابتسامة حاول يغصبها
" الأعصاب مب بمكانها" قال محمد بسخرية
"سؤال انت ما عندك شغل؟" قال فهد بسخرية مماثلة و هو يتوجه للقهوة العربية و يصب لنفسه
"شتبي في شغلي ؟" قال محمد بإنزعاج
"أول مرة أجوف ملازم متفرغ مثلك" قال فهد
"يخي لا تحسدني بالموت رتبت أموري مع بو سالم " قال محمد و كمل و يخز فهد بسخرية:" والنار من شبها؟ جاينا مولع"
"مالك خص" قال فهد بزلة لسان
"اووووه عيل معاي حق حد او بالأحرى وحدة" قال محمد بخبث
"وحدة" نط واحد من الشباب بلقافة
"سمع سيرة الحريم نقز" قال محمد بسخرية و كمل:" ما يخصك بيني و بين ولد خالتي"
لقوا عبدالرحمن يدخل و هو يسلم كشر محمد بإنزعاج و طلعت كلمة:" اكملت" عفوية من فم فهد اما الشاب الثالث الي نقز بينهم تراجع و هو يقول:" جا بو المشاكل "
"شنسوي رفيج عبود لازم نتحمله" قال محمد بملل
أنت تقرأ
يوم جديد للعشق
Romanceبين نسمات السكون التي تحمل في طياتها أعاصير و نار مشتعلة تبحث عن سكون، يتأرجان فهما النقيضان ، فكيف ستسكن نسمة الهواء المتألمة بجوف ناره المجروحة؟ روايتي تحكي عن شيخة التي التصق بها لقب العانس فقط لأن أحداً من أبناء عمومتها لم يطلب يدها! و عن فهد ال...