اختفت الشمس ورى الغيوم الي هددت بهطول الأمطار، و تناسبت هذه الحالة مع حالة شيخة في الي وقفت محتارة، كان كل شي قاعد يصير مرة وحدة و بسرعة، كانت سرحانة قدام الايميل الي جاها و هي تفكر فيه و بكلام مديرها
"وافقي" جاها صوت شوق الجاد
"هلا" ردت شيخة بلا وعي
"والله محتارة" قالت شيخة
"ايش الي يحير بالعرض؟" قالت شوق باستنكار
"العرض حلو ووايد استانست لمن تم اختياري باني امسك الادارة بس مادري أحس خايفة اني ما أكون قدها" قالت شيخة بتفكير
"لا تحريني شيوخ، قاعد يقولج انه يبيج تمسكين ادارة القسم يعني تصيرين مدير إدارة مكانه، ايش الي يخرع، انا اجوفها فرصة و لازم تنتهزينها" قالت شوق بإنزعاج
"قلت له بفكر و أنا بستخير واصلاً جدامي مليون استخارة" قالت شيخة
"استخارة شنو بعد؟" قالت شوق و فجأة كأنها انتبهت و قالت بحماس:" تكفين فرحيني، الي ببالي صح؟"
جافتها شيخة بنص عين و بحيا طبيعي و قالت بهدوء:" تبين بصراحة، انا ناوية ارفض اصلاً بس امي اصرت عالأقل أشوفه"
"بعد تبين ترفضين؟ انتي شفيج؟" قالت شوق باستنكار
"مادري قلبي مب مرتاح له، فمن البداية ما اتعبه و لا يتعبني" قالت شيخة
"انزين من هو ؟" قال شوق
"ما أقدر أقول طالما ما صار شي" قالت شيخة
"انتي مب صاحية و ماشية بإحساس من دون لا تشوفين؟" قالت شوق بإنزعاج
ما قدرت شيخة تقول حق شوق من يكون، بس تدري ان رفضها كان له مبرر، لأنها شافت برنامجه لمن أمها قالت لها عنه وطاحت عالحلقة الي استفزتها و تذكرت انها جافته عالطبيعة مرة، الشخص الي استفزها شكلاً مضموناً ما كانت مستعدة انها تواجهه، ما كانت تبي تدخل مشاكل جديدة بحياتها بالنسبة لها تكفيها المشاكل الي بحياتها، لأن من وصلت للحلقة الي مع الدكتور النفسي اعرفت ان هالصوت و الحوار هي كانت سامعته! و اخيراً اعرفت صاحب نظرية "العلاقات مبنية على المصلحة" و هي كانت مستحيل تخلي حد بحياتها جذي عقليته، تجي تتزوج شخص بهذه العقلية الكارثية، لأن الحلقة ما كان مضمونها بس هذيك الجملة و لكن فهد قط مليون فكرة كارثية بنظرها، و هالشي ترك إنطباعه عليها، شخص ما عرفت له اذا تفكيره مادي و لا سطحي و لا متبلد المشاعر! كان واضح انه شخص لا يؤمن بالعلاقات او الحب و مش مستعد يعلق نفسه باي شي او أحد، كان في عيونها أناني جداً ! فالحلقة كفيلة ان تعطيها تصور عن هو ايش يكون و كانت تدري انها ما راح تقدر تعيش مع شخص مثله، هي ما همها انه مطلق و عنده ولد، ما همها انه غني، كانت بالنسبة لها الحسنة الوحيدة أمه! ما كانت متخيلة كيف هالإنسانة العسل عندها ولد جذي! .
"انا بشوفه و بستخير" قالت شيخة بهدوء بعد ما طلعت من سرحانها الطويل "عاد الحين استعدي للحروب" قالت شوق بسخرية
"ما فهمت؟" قالت شيخة باستفهام
"عنودو و شلتها ما بيهدونج لو وافقتي عالعرض" قالت شوق بسخرية
"ليش باكل حلالهم؟ كل واحد ينول على قد نيته و مجهوده" قالت شيخة بإنزعاج
"اخص يالقوية من الحين بدت تتقمص دور مدير كبير " قالت شوق بضحك
"يلا عاد" قالت شيخة بسخرية
و هي داخلها كانت مرتاحة للعرض لأنه مناسب لخططها السابقة و راكب مع مسار الحياة الحذر المريح الي تبيه و العرض الثاني كان فيه تعقيدات و شائك! ببساطة شيخة بالشغل كانت شخصيتها أقوى منها بالحياة العادية، كانت بالشغل تفصل نفسها الشغل شي و العلاقات شي ثاني فبالنسبة لها الشغل شغل، حتى مع شوق وقت الشغل تقلب عليها و ما ترضى باي تباطؤ او تسيب و كانت شوق تحب فيها هالشي لأنها تحفزها انها تقدم هي بعد أفضل ما عندها. بس لمن تجي للبيت تتغير هالمعادلة، تصير حذرة مليون، يمكن لأن نقطة ضعفها الي هم أهلها و خصوصاً أمها يكونون تحت تهديد دائم فأقل حركة منها تخاف يوجهون أسلحتهم على أهلها! فيمكن عشان جذي اسكتت من البداية! كانت شيخة تدري انها مش ضعيفة تحديداً و لكنها انحطت في ظروف و وسط اختبارات خلتها متراجعة و فيها شوية انهزامية او يمكن كانت تلعب هالدور بس عشان تتجنب المشاكل! بس واضح انهم اضغطوا عليها لين بدوا يطلعون شخصيتها الثانية الحقيقية الي ممكن ما تكون بصالحهم!
أنت تقرأ
يوم جديد للعشق
Romanceبين نسمات السكون التي تحمل في طياتها أعاصير و نار مشتعلة تبحث عن سكون، يتأرجان فهما النقيضان ، فكيف ستسكن نسمة الهواء المتألمة بجوف ناره المجروحة؟ روايتي تحكي عن شيخة التي التصق بها لقب العانس فقط لأن أحداً من أبناء عمومتها لم يطلب يدها! و عن فهد ال...