يوم جديد للعشق

٧

كانت الليلة قدها خلصت و سكنت شوارع المدينة برقة، دخلت أم فهد وأختها للبيت بعد ليلة عرس مرت بسلام في أغلب أركانها، اقعدت أم محمد و هي تشل عبايتها، لقت أختها تقول
"ما شاء الله عرسهم مرتب و عروستهم جميلة"
"اي بس شفتيها شيخة بنت الراشد ما شاء الله كانت محلوة" قالت أم محمد
"اي الله يحفظها لأهلها" قالت أم فهد بحسرة
" انا مستغربة البنت مبين عليها سنعة وأخلاقها ممتازة ليش لحد الحين ما انخطبت؟" قالت أم محمد
"يمكن لأن كل الشباب عنيدين ومخهم مقفل مثل ولدي" قالت أم فهد بسخرية
" حرام عليج لا تضغطين عليه أكثر هو قالج بيفكر"قالت أم محمد بشفقة
" لا تضغط على من؟" قال فهد و هو توه داش الصالة
" عليك" قالت أمه بإنزعاج
"ردينا عالموضوع يمه" قال فهد بعتاب
"اليوم كنا بعرس ولد الراشد" قالت أم محمد
"علي الراشد أعرف اخوه عبدالرحمن عزمنا"
"و ليش ما رحت ؟"
"من قالج اني ما رحت رحنا انا و محمد "
"خوش ناس ما شاء الله عليهم"قالت خالته
"مادري عنكم خالتي بس بصراحة الاخوان كلهم مب صاحيين" قال بانزعاج واضح
"اذا مب صاحيين ليش مرافجهم؟" قالت أمه بإنزعاج
" قلت أعرفهم ما قلت مرافجهم، يجي عبدالرحمن الراشد ميلسنا ساعات فعزمنا كلنا"
" بس بناتهم يجننون" قالت أم فهد
"أم فهد حركاتج واضحة وأجوفج تلمحين لشي" قال فهد بمزاح
" اي اليوم كنت بعرس ما دش خاطرك تتزوج" قالت أم فهد باستعطاف
تم يطالعها و قال:" و لا واحد بالمية"و كمل باستغراب:" لا تقولين لي انج لسة مصرة على نفس البنت"
"اليوم جفناها بالعرس، البنت تصير بنت عمهم"قالت خالته بحماس
"يمه تكفين شدعوة ما في غيرها؟" قال بإنفعال
" بس انت وعدتني" قالت امه
"وعدتج أفكر"قال بسرعة
"و طولت بالتفكير"قالت بنغزة
"انزين شمعنى هالبنت؟"
"انا قبل كنت ابيك تتزوج سواء هي او غيرها و قلت لك فكر، بس الحين انا مصرة عليها و أشوف انك لا تضيعها" قالت أمه بإصرار
تم يطالع أمه و هو اساساً في باله خطة و سواء هالبنت و لا غيرها هو بينفذ خطته و بيطلع من هالموضوع من دون ما يزعل أمه، كان كل شي الا زعل أمه، قدر يماطل من دون ما يزعلها لحد الحين بس يدري انها بتنفجر عليه مرة ثانية و هو كان يبي يتفادى هالشي! فبعد فترة صمت قال:" انزين خلينا نتفق"
لقى أمه تعدل جلستها بإهتمام
"انا بس بشوفها نظرة شرعية و اذا ما عجبتني ما راح تفتحين معاي هالموضوع من اساسه" قال بثقة
"يعني تمسكني من ايدي الي تعورني يا فهد و تساومني؟!" قالت امه بعتاب
"لا يمه بس من مبدأ لو كان خيراً لبقى، صح و لا لا؟" قال فهد وهو يساحل أمه
تمت أم فهد تفكر عقب و هي تدري ان ولدها قاعد يسلك لها و لكن من نفس مبدأه هي بتمشي ، فقالت:" الله يقدم الي فيه الخير"
"يعني؟"
"يعني اتفقنا بكلم أمها و باخذ موعد و بنشوف" قالت أم فهد
طلع فهد بعد فترة لغرفته و ترك أمه و خالته
"مب جنج بالغتي يوم قلتي خوش ناس" قالت أم فهد بسخرية
"اي هم خوش ناس ما كذبت بس لا تشملين ام المعرس و بنتها" قالت أم محمد بضحك