DECEMBER ROSE
______________________
PART N° 02
______________________________________________
______________________________________________الغيم لا يثق بالسماء، فهو لا يدري متى تُنهي السماء رحلته، ولا على أيّ أرض ستلقي به من عليائه مطراً.
المطر لا يثق بالأرض التي يهطل عليها، فقد تهين سخاءه، وبدل أن تروي به الحقول، تمضي به سيولاً إلى المجاري.
الأرض لا تثق بالإنسان، فمذ جاءها، همّه الاستحواذ عليها، بإشعال المزيد من النار.
النار لا تثق بالكبريت، لأنّه بعود ثقاب واحد أشعلها، وما استطاع يوماً إطفاء الدخان.
و كذالك الإنسان...لا يثق بالدنيا لأنها قد تغدره و تخدعه في أي لحظة و دون سابق إنذار لتأخذ منه أحبابه و أغلى ما يملك.
و ذالک ما حصل مع تايهيونغ فقد خدعته الحياة و أخذت منه أغلى ما يملك ، زوجته و حب حياته...
الحزن...الكآبة...الندم ، كل تلك الأحاسيس السلبية كانت تظهر جلياً و تعتلي ملامح من كان يتخذ من السواد ملبساّ و من الخمر مشرباّ.
عيونه و رغم ثباثها إلا أنها كانت تبدو تائهة و ضائعة كحاله.
لقد كان شارداً و يفكر...
يفكر كيف لزوجته و حب حياته أن تذهب تاركة إياه خلفها دون أن تكترث لأمره حتى و دون أن تعلمه بذالك...
لكن مهلا!! لا تكترثوا لتفكيره ، فهو الآن في حالة ثمالة ، فلو كان بوعيه لما فكر بهذه الطريقة.
فكما يعلم الجميع أن الموت حق و مقدر علينا ، فمهما حاولنا أن نهرب منه لن نستطيع ، لأنه سيظل يلحقنا كالظل الذي لن يختفي سوى بإنطفاء الضوء...
دمعة يتيمة غادرت بندقيتاه ليتجرع كأسه دفعة واحدة
و يخرج من ذالك المكان صافعا الباب بقوة خلفه.جفل كل من كان بتلك الحانة من قوة صفعه للباب ، لكنهم فقط عادو لما كان يفعلوه دون الإكتراث له و كأن لا شيء حدث.
.
.
.
كانت سيلڨر متسطحة على سرير غرفتها و هي تنظر السقف تارة و تتأمل تلك الصغيرة التي تنام كالملائكة تارة أخرى.
قد لاحظت سيلڨر أن الصغيرة تشبه تايهيونغ في أغلب ملامحه ،الفرق الوحيد أنها تملك غمازتان ، لا بد و أنها قد ورثتها من خالها جونغكوك.
أنت تقرأ
DECEMBER ROSE
Fanfictionو مـاذا عـن إمـراءة حـصـلـت عـلى فـرصـة كـي تـسـتـعـيـد حـبـهـا مـن جـديـد بـعـد أن سـلـبـتـه مـنـها أخـتـهـا الـتـوأم.!؟