DECEMBER ROSE ⁰⁵

185 20 160
                                    

DECEMBER ROSE
__________________________

PART N° 05

_______________________________________
_______________________________________

-بــعــد شــهــريــن-

طاولات ذات أرجل عالية إنتشرت يميناً و يساراً وسط الحديقة ، و قرب كل طاولة كانت باقة زهور بيضاء طويلة.

أما بالنسبة المدخل فقد كان مزين بأعمدة تلتف حولها أغصان الأشجار ، و على كل جوانبه باقات زهور صغيرة.

بساط أحمر يبتدىء من المدخل حتى نهاية الحديقة حيث تقبع تلك المنصة الخشبية و التي هي الأخرى ترتكز أربعة أعمدة حولها لتثبث ذالك السقف الخشبي و الذي تتدلى منه الزهور من ثلاثة جوانب.

المكان كان ساحرا و مكتظ بالعديد من الناس و الذي أغلبهم من الطبقة المخملية.

كان تايهيونغ متألقا ببذلة سوداء تحتها قميص أبيض ، مع ربطة عنق سوداء كحال حذائه الجلدي.

شعره الأسود مصفف بعناية و ساعة فضية تطوق معصمه.

يقف على المنصة الخشبية و بندقيتاه على المدخل ، فهو ينتظر بفارغ الصبر دلوف سيلڨر كي ينتهوا من أمر هذا الزفاف اللعين ، كما يسميه هو.

و بالفعل بعد لحظات ظهرت سيلڨر بفستانها الأبيض الطويل و العريض ذو الأكمام الشفافة الطويل.

شعرها الأسود مفرود وراء ظهرها مع ذالك التاج الفضي الذي لم يزدها سوى جمالا لمظهرها الجميل.

كانت كل الأنظار متجهة نحوها كما الحال مع تايهيونغ و الذي تكاد عيونه تغادر محجراه من جمالها الأخاذ ، هو لوهلة إبتسم ظناً منه أنها سيلار.

لكن و بعد إدراكه أنها ليست كذالك محى تلك الإبتسامة من على محياه ، لينتبه أخيرا لوالدها.

كان يرتدي بذلة رمادية كذالك الشيب الذي يغطي أغلب خصلات شعره الأسود.

بخطوات ثابتة سار بجانب إبنته و هي تمسك بيديه من أجل أن يسلمها لزوجها.

و فعلا بعد ثواني كانت تقف سيلڨر بجانب تايهيونغ و الذي يكاد ينفجر غيضاً ، لكنه فقط صمت و إبتسم بتكلف متحنبا بذالك كثرة الاقاويل و الإشاعات.

فما تلقوه خلال هذان الشهران لم يكون بالسهل ، خصوصا أن الصحافة قد علمت بخبر زواج تايهيونغ من توأم زوجته الراحلة مباشرة بعد وفاتها بشهرين.

تايهيونغ لم يصرح و لم يبرر موقفه بل إكتفى بالصمت مما جعل الصحافة تطلق العديد من الإشاعات التي لا تعد و لا تحصى ، بل تركهم ينبحون كالكلاب الجائعة.

DECEMBER ROSE⁦ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن